وفاة الفنانة سمية الألفي عن عمر 72 عامًا بعد صراع مع المرض.. عاشت بهدوء ورحلت بوقار
خيّم الحزن على الوسط الفني المصري، اليوم، بعد إعلان وفاة الفنانة سمية الألفي عن عمر يناهز 72 عامًا، عقب صراع طويل مع المرض، لتفقد الساحة الفنية واحدة من الوجوه الهادئة التي صنعت حضورًا مميزًا عبر عقود من العمل في السينما والدراما التلفزيونية.
ورحلت سمية الألفي تاركة وراءها إرثًا فنيًا متنوعًا، ومشوارًا إنسانيًا حافلًا بالتحديات، حيث واجهت المرض بصبر وقوة، وحرصت على الظهور بأناقة وهدوء بعيدًا عن الأضواء الصاخبة.
نبذة عن حياة الفنانة سمية الألفي
وُلدت سمية الألفي في القاهرة، ونشأت في بيئة محبة للفن والثقافة، ما انعكس مبكرًا على اختياراتها الفنية. دخلت الوسط الفني في سن مبكرة، وتميزت منذ بداياتها بملامح هادئة وأداء رصين أهلها لتقديم أدوار المرأة الرومانسية والاجتماعية، ثم تطورت اختياراتها لتجسّد شخصيات أكثر عمقًا وتعقيدًا مع مرور السنوات.
وعُرفت الراحلة بكونها فنانة قليلة الظهور الإعلامي، تفضّل أن يتحدث عملها عنها، وهو ما أكسبها احترام الجمهور وزملائها على حد سواء.

رحلة فنية بين السينما والدراما
بصمة خاصة في الدراما التلفزيونية
حققت سمية الألفي حضورًا لافتًا في الدراما التلفزيونية، حيث شاركت في عدد من المسلسلات التي عُرضت على مدار سنوات طويلة، ونجحت في:
-
تقديم أدوار الأم والمرأة القوية بحس إنساني عميق
-
المزج بين الرقة والحزم في الأداء
-
ترك أثر واضح حتى في الأدوار غير الرئيسية
وكانت تُجيد اختيار أدوارها بعناية، ما جعل ظهورها مُنتظرًا ومؤثرًا.
مشاركات سينمائية مختارة
رغم أن الدراما التلفزيونية كانت المساحة الأوسع لها، فإنها شاركت أيضًا في عدد من الأعمال السينمائية، وقدّمت شخصيات عكست تنوعًا فنيًا وقدرة على التأقلم مع مدارس تمثيلية مختلفة.
آخر أعمال سمية الألفي
في السنوات الأخيرة، قلّ ظهور الفنانة سمية الألفي بسبب تداعيات المرض، لكنها حرصت على:
-
المشاركة في أعمال درامية متفرقة
-
الظهور كضيفة شرف أو في أدوار إنسانية مؤثرة
-
الحفاظ على جودة الاختيار حتى آخر مشوارها الفني
وكانت آخر مشاركاتها التلفزيونية خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث فضّلت الابتعاد التدريجي عن العمل مع التركيز على العلاج والاستقرار الأسري.
معاناة صامتة مع المرض

خاضت الفنانة الراحلة رحلة علاج طويلة، التزمت خلالها الصمت الإعلامي، وظهرت في مناسبات محدودة بابتسامة واثقة، ما دفع جمهورها للإشادة بقوتها وصبرها. وقد حرص المقربون منها على احترام خصوصيتها خلال فترة المرض، حتى إعلان خبر الوفاة الذي قوبل بحالة حزن واسعة.
ردود فعل حزينة من الوسط الفني والجمهور
عقب إعلان الوفاة، انهالت رسائل النعي من:
-
فنانين وإعلاميين
-
نقاد ومحبّي الدراما
-
جمهورها الذي ارتبط بأعمالها عبر أجيال
وأجمع كثيرون على أن سمية الألفي كانت مثالًا للفنانة الهادئة التي لم تسعَ للضجيج، بل تركت أثرها في قلوب المشاهدين بأداء صادق وحضور إنساني.
إرث فني باقٍ في الذاكرة
برحيل سمية الألفي، يفقد الفن المصري:
-
فنانة امتلكت أدوات الأداء الهادئ
-
وجهًا دراميًا مألوفًا ارتبط بالبيت المصري
-
مسيرة اتسمت بالاحترام والاختيارات الواعية
لكن أعمالها ستظل حاضرة، تُعاد مشاهدتها وتقديرها، شاهدة على رحلة فنية صادقة لم تعتمد على الصخب، بل على الموهبة والالتزام.
فنانة عاشت بهدوء ورحلت بوقار
رحلت الفنانة سمية الألفي جسدًا، لكن ذكراها وأعمالها ستبقى جزءًا من تاريخ الدراما والسينما المصرية. وبرحيلها، يودّع الجمهور فنانة عاشت بهدوء ورحلت بوقار، تاركة أثرًا لا يُمحى في وجدان محبي الفن.




