شاهد بالفديو : سيارة عسكريّة بعلم إسرائيل في الصاغة بالحسين تُثير الذعر.. مشهد تمثيلي كاد يتحول إلى رهائن وسط القاهرة
في واقعة غريبة ومثيرة كادت أن تتحول إلى كارثة حقيقية في قلب القاهرة، تسبب ظهور سيارة عسكرية ترفع علم إسرائيل في حالة من الذعر والارتباك بين الأهالي في منطقة الصاغة بحي الحسين، أحد أشهر وأقدم الأحياء الشعبية والتاريخية في العاصمة، قبل أن يتبين في اللحظات الأخيرة أن ما حدث ليس سوى مشهد تمثيلي لتصوير مسلسل.
المشهد، الذي بدا صادمًا ومستفزًا في توقيته ومكانه، فتح بابًا واسعًا للغضب الشعبي، وكشف عن حساسية الشارع المصري تجاه أي رموز مرتبطة بإسرائيل، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المشحونة.
لحظات رعب في قلب الحسين
سيارة عسكرية وعلم إسرائيلي وسط حي شعبي
بحسب شهود عيان، فوجئ الأهالي والموجودون في منطقة الصاغة بالحسين بظهور عربية عسكرية تحمل علم إسرائيل تسير بشكل طبيعي وسط الشارع، دون أي تمهيد أو تحذير مسبق.
المشهد كان كفيلًا بإشعال حالة من الذهول والقلق، خصوصًا أن:
-
المنطقة مكتظة بالمواطنين والسياح
-
الحسين رمز ديني وتاريخي
-
وجود علم إسرائيلي في هذا المكان يُعد استفزازًا بالغًا
رد فعل شعبي عنيف: اعتقدوها حقيقة
الأهالي يتحركون فورًا
في ثوانٍ معدودة، تحول الذهول إلى غضب، حيث اندفع عدد من المواطنين نحو السيارة، معتقدين أن الأمر حقيقي وليس تمثيلًا، وقاموا بـ:
-
الإمساك بالسيارة
-
الاشتباك مع من بداخلها
-
تمزيق علم إسرائيل المرفوع عليها
وأكد شهود أن الوضع كاد يخرج عن السيطرة، خاصة مع تصاعد الصراخ والتوتر، وسط مخاوف حقيقية من تحول ركاب السيارة إلى رهائن داخل الحي.
تدخل في اللحظة الأخيرة ينقذ الموقف
المخرج يحلف: "ده تمثيل.. إحنا مصريين"
مع وصول الموقف إلى حافة الانفجار، تدخل مخرج العمل الدرامي بشكل عاجل، وبدأ في:
-
توضيح أن ما يحدث مجرد مشهد تمثيلي
-
التأكيد أن جميع المشاركين مصريون
-
الحلف للأهالي أن السيارة والعلم جزء من تصوير مسلسل
وبحسب روايات الحاضرين، لم يقتنع البعض في البداية، قبل أن تظهر معدات التصوير، ويتدخل فريق العمل بشكل أوسع لاحتواء الغضب.
مشهد تمثيلي كاد يتحول إلى كارثة حقيقية
غياب التنسيق يثير التساؤلات
أثارت الواقعة موجة من التساؤلات حول:
-
غياب التنسيق المسبق مع الأهالي
-
عدم تأمين موقع التصوير بشكل كافٍ
-
اختيار موقع حساس شعبيًا ودينيًا
-
استخدام رمز شديد الاستفزاز دون تمهيد
ويرى مراقبون أن الحادثة كانت يمكن أن تنتهي بنتائج خطيرة، سواء بإصابات أو خسائر بشرية، لولا تدخل اللحظة الأخيرة.
غضب على مواقع التواصل الاجتماعي
"مش هزار.. ده لعب بالنار"
سرعان ما انتقلت الواقعة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن غضبهم، مؤكدين أن:
-
استخدام علم إسرائيل في الشارع المصري أمر غير مقبول
-
التمثيل لا يبرر تعريض الناس للخطر
-
ما حدث يعكس استخفافًا بمشاعر الشارع
في المقابل، طالب آخرون بضرورة:
-
تشديد الرقابة على مشاهد التصوير
-
إلزام شركات الإنتاج بإخطار المواطنين
-
منع استخدام رموز سياسية حساسة في الأماكن العامة دون ضوابط
الحساسية الشعبية تجاه الرموز الإسرائيلية
سياق سياسي وإنساني مشحون
تأتي هذه الواقعة في ظل:
-
تصاعد الغضب الشعبي العربي تجاه إسرائيل
-
استمرار الأزمات الإقليمية
-
تعاطف شعبي واسع مع القضية الفلسطينية
وهو ما يجعل أي ظهور لعلم إسرائيل في الشارع المصري قابلًا للاشتعال فورًا، حتى لو كان ضمن عمل فني.
خلاصة المشهد: تمثيل كاد يتحول إلى مأساة
ما حدث في الصاغة بالحسين لم يكن مجرد لقطة درامية، بل جرس إنذار حقيقي حول خطورة تجاهل وعي الشارع المصري وحساسيته. فبين مشهد تمثيلي وسوء تقدير، كان الفاصل ثواني قليلة عن كارثة محتملة، تؤكد أن الفن في الشارع لا بد أن يُدار بحكمة ومسؤولية.




