تصاعد الهجمات المسلحة في سوريا.. إصابة عنصر دفاع غرب حلب بعد ساعات من مقتل عناصر أمن بإدلب وهجوم تدمر
أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، اليوم الإثنين، بإصابة عنصر من وزارة الدفاع السورية جراء إطلاق نار نفذه مسلحون مجهولون قرب بلدة الغزاوية غرب مدينة حلب شمال البلاد، في حادث يأتي ضمن سلسلة هجمات متلاحقة خلال الساعات الماضية.
استهداف مباشر قرب الغزاوية
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على عنصرين من وزارة الدفاع السورية قرب بلدة الغزاوية غرب حلب، ما أسفر عن إصابة أحدهما، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار.
وحتى الآن، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فيما لم تكشف السلطات عن الحالة الصحية للمصاب أو طبيعة إصابته، وسط استنفار أمني في المنطقة.
إدلب.. مقتل 4 عناصر أمن في هجوم مسلح

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من حادث أمني خطير في ريف إدلب الجنوبي، حيث أفادت وسائل إعلام سورية، مساء الأحد، بمقتل 4 عناصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة خامس بجروح، إثر إطلاق مسلحين النار على دورية أمنية في مدينة معرة النعمان.
وأكدت وزارة الداخلية السورية، في بيان رسمي، أن العناصر القتلى يتبعون إدارة أمن الطرق، وأنهم تعرضوا للهجوم أثناء تنفيذ مهامهم على طريق معرة النعمان جنوب محافظة إدلب.
وأضاف البيان أن الوحدات الأمنية المختصة باشرت عمليات تمشيط مكثفة في محيط المنطقة، بهدف تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة.
تدمر.. الهجوم الأخطر خلال أيام
وتزداد خطورة هذه التطورات الأمنية مع وقوعها بعد 24 ساعة فقط من الهجوم المسلح الذي استهدف اجتماعًا مشتركًا لقوات الأمن السورية وقوات التحالف الدولي في مدينة تدمر بريف حمص.
وأسفر هجوم تدمر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني، إضافة إلى إصابة عدد من العسكريين الأمريكيين وعناصر من الأمن السوري، في حادث أثار ردود فعل دولية واسعة، وأعاد ملف نشاط التنظيمات المسلحة إلى الواجهة.
مؤشرات مقلقة على اتساع رقعة العنف
ويرى مراقبون أن تزامن الهجمات في كل من حلب، إدلب، وحمص، يعكس تصاعدًا مقلقًا في وتيرة العنف، ويطرح تساؤلات جدية حول قدرة الأجهزة الأمنية على احتواء التهديدات المتحركة، خاصة مع اعتماد المهاجمين على تكتيكات سريعة مثل الدراجات النارية والكمائن المباغتة.
كما يعكس المشهد تشابكًا أمنيًا معقدًا، في ظل وجود أطراف محلية ودولية على الأرض، وتعدد بؤر التوتر، لا سيما في المناطق التي شهدت خلال السنوات الماضية نشاطًا للتنظيمات المتطرفة.
إجراءات مرتقبة
وبينما لم تعلن الجهات الرسمية عن تفاصيل إضافية، تشير المعطيات الأولية إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد تشديدًا للإجراءات الأمنية، خصوصًا على الطرق الحيوية ومحيط المدن التي شهدت استهدافات مباشرة، في محاولة لمنع تكرار الهجمات واحتواء تداعياتها.











