حاخام قتيل هجوم سيدني كان داعمًا لحرب الإبادة في غزة.. تقارير عبرية تكشف ارتباط إيلي شلينغر بالجيش الإسرائيلي
كشفت قناة عبرية وناشطون إسرائيليون عن معطيات صادمة تتعلق بأحد قتلى الهجوم المسلح الذي وقع الأحد في مدينة سيدني الأسترالية، حيث تبيّن أن الحاخام إيلي شلينغر، الذي لقي مصرعه خلال الهجوم، كان من الداعمين العلنيين لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وسبق له زيارة إسرائيل والالتقاء بجنود الجيش الإسرائيلي لتشجيعهم على مواصلة القتال.
وتأتي هذه المعلومات في توقيت بالغ الحساسية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من عامين، وما خلّفه من كارثة إنسانية غير مسبوقة، أثارت غضبًا شعبيًا عالميًا واسعًا، وأدخلت إسرائيل في عزلة دولية متزايدة.
هجوم سيدني يسفر عن قتلى وجرحى
قُتل 12 شخصًا وأُصيب 29 آخرون، اليوم الأحد، في هجوم مسلح وقع أثناء احتفالات عيد "الحانوكا" اليهودي (عيد الأنوار)، بالقرب من شاطئ بوندي الشهير في مدينة سيدني، وفق ما أعلنت السلطات الأسترالية.
وأثار الهجوم حالة من الذعر الواسع، ودفع الأجهزة الأمنية الأسترالية إلى فتح تحقيقات موسعة لكشف ملابساته ودوافعه، وسط اهتمام إعلامي دولي كبير.

من هو إيلي شلينغر؟
من بين القتلى، برز اسم إيلي شلينغر، الذي كشفت هيئة البث العبرية الرسمية أنه كان:
-
مبعوث حركة “حاباد” اليهودية في أستراليا
-
شخصية دينية معروفة داخل الأوساط الصهيونية المتشددة
وتُعرف حركة “حاباد” بمواقفها المتطرفة، حيث:
-
ترفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني
-
تعارض أي تسوية سياسية تمنح الفلسطينيين أي جزء من أراضيهم المحتلة
-
تُعد من أبرز التيارات الداعمة للاستيطان والاحتلال الإسرائيلي
ناشط إسرائيلي: شلينغر شجّع الجنود على مواصلة الحرب
قال الناشط والصحفي الإسرائيلي حانوخ داؤوم، عبر حسابه على منصة “إنستغرام”:
«من بين قتلى هجوم سيدني، الحاخام إيلي شلينغر، مبعوث حركة حاباد».
وأضاف داؤوم أن شلينغر، بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023،
«زار إسرائيل لتقديم الدعم والتشجيع»،
في إشارة واضحة إلى دوره المعنوي في دعم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
صورة مع جنود الاحتلال تثير الجدل
نشرت القناة 12 العبرية (الخاصة) صورة لشلينغر، ظهر فيها:
-
جالسًا بين جنود من الجيش الإسرائيلي
-
فوق آلية عسكرية
ولم توضح القناة ما إذا كانت الصورة قد التُقطت داخل قطاع غزة أو في موقع عسكري آخر، إلا أن دلالتها السياسية كانت واضحة، خاصة في ظل استخدام شلينغر للصورة ذاتها كصورة شخصية على حساباته في:
-
فيسبوك
-
إنستجرام
فيما اعتبر متابعون ذلك تباهيًا علنيًا بدعم الجيش الإسرائيلي.
دعم موثق لجيش متهم بجرائم إبادة
بحسب تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية، ارتكب الجيش الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، شملت:
-
القتل الجماعي
-
استهداف الأطفال والنساء
-
تدمير المستشفيات والبنية التحتية
-
الحصار والتجويع القسري
وعلى مدار أكثر من عامين من العدوان، أسفرت الإبادة الإسرائيلية عن:
-
أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني
-
171 ألف جريح
-
معظمهم من الأطفال والنساء
وهو ما فجّر موجات احتجاج عالمية غير مسبوقة، وأدى إلى تراجع صورة إسرائيل دوليًا، وتزايد الدعوات لمحاسبتها أمام المحاكم الدولية.

دلالات سياسية وإعلامية
يثير الكشف عن خلفية شلينغر عدة تساؤلات مهمة، أبرزها:
-
دور الشخصيات الدينية المتطرفة في تغذية خطاب الحرب والكراهية
-
العلاقة بين التحريض الأيديولوجي والعنف العابر للحدود
-
استخدام الرموز الدينية لتبرير جرائم الإبادة الجماعية
ويرى مراقبون أن هذه المعطيات تكشف جانبًا من الترابط بين التطرف الديني والسياسي في دعم الحروب، وما ينتج عنه من تداعيات أمنية وإنسانية خطيرة.
خاتمة: دعم الإبادة لا يغيب عن الذاكرة
بينما تتواصل التحقيقات في هجوم سيدني، تبقى حقيقة واحدة ثابتة:
أن الدعم العلني لحرب الإبادة في غزة، سواء من سياسيين أو عسكريين أو رجال دين، بات موثقًا ومحفوظًا في الذاكرة الدولية، ولن يُمحى بتغير العناوين أو مرور الوقت.
وفي ظل استمرار العدوان، تتزايد الأصوات المطالبة بمحاسبة كل من:
-
حرّض
-
شجّع
-
أو برّر
جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
















