إفتتاح معرض «الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر» بمكتبة الإسكندرية احتفاءً بهوية المدينة كملتقى للحضارات
شهد الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، اليوم، افتتاح معرض «الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر»، والذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية، ويضم مجموعة مميزة من الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني ماكيس ڤارلاميس، المستوحاة من شخصية الإسكندر الأكبر وتأثيره في مسار الحضارة الإنسانية.
وجاء افتتاح المعرض بحضور رفيع المستوى، ضم الأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، والسفير نيكولاوس بابا جورجيو سفير الجمهورية اليونانية بالقاهرة، والقنصل العام لليونان بالإسكندرية يوانيس بيرجاكيس، إلى جانب لفيف من الشخصيات الدبلوماسية والقنصلية والأكاديمية، وقيادات الجاليات الأجنبية، وعدد من أساتذة الجامعات وعلماء الآثار والمثقفين والفنانين.

الإسكندرية إرث حضاري عالمي وملتقى دائم للفكر والتنوي
روفي كلمته خلال الافتتاح، رحّب محافظ الإسكندرية بالحضور على أرض المدينة، مؤكدًا أن الإسكندرية ليست مجرد مدينة ساحلية، بل إرث حضاري عالمي وملتقى دائم للفكر والتنوير والتواصل بين الشرق والغرب. وأوضح أن المعرض يمثل عودة رمزية للإسكندر الأكبر بوصفه إحدى الشخصيات التاريخية الخالدة التي تركت بصمة عميقة في التاريخ الإنساني، وساهمت في نشر قيم التعايش والسلام خلال الفترة الهلينستية.
وأشار المحافظ إلى أن الإسكندرية لطالما كانت نموذجًا فريدًا للتعايش الإنساني، حيث اندمجت الجالية اليونانية عبر عقود طويلة في نسيج المجتمع السكندري، وأصبحت جزءًا أصيلًا من هويته الثقافية، معتبرًا أن هذا المعرض يعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية بين مصر واليونان.
الفن والثقافة يمثلان جسرًا مهمًا لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي
وأكد محافظ الإسكندرية أن العلاقات المصرية اليونانية شهدت خلال السنوات الأخيرة زخمًا غير مسبوق على المستويين الثنائي والإقليمي، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي إطار رؤية مصر 2030، مشددًا على أن الفن والثقافة يمثلان جسرًا مهمًا لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الدول.
وثمّن المحافظ جهود الجهات المنظمة للمعرض، وعلى رأسها السفارة اليونانية بالقاهرة، والمؤسسات العلمية والثقافية المشاركة، مشيدًا بالدور المحوري لمكتبة الإسكندرية في استضافة الفعاليات الدولية التي تربط الأجيال الجديدة بتاريخ المدينة العريق، ومؤكدًا دعم المحافظة الكامل لترسيخ مكانة الإسكندرية كمنارة ثقافية عالمية.
المعرض يضم 53 عملًا فنيًا ما بين لوحات فنية ومنحوتات برونزية وخزفية
ويُذكر أن المعرض يُقام بمكتبة الإسكندرية برعاية السفارة اليونانية في القاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم، وذلك بالتعاون مع المختبر التجريبي في فيرجينا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي.

ويضم المعرض 53 عملًا فنيًا ما بين لوحات فنية ومنحوتات برونزية وخزفية، بالإضافة إلى نموذج «بيت بندار»، ويتزامن مع عدد من الفعاليات الثقافية والتعليمية حول الإسكندر الأكبر والفترة الهلينستية، تشمل أنشطة موجهة للأطفال لتعريفهم بتاريخ تأسيس مدينة الإسكندرية ودورها الحضاري.
















