الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان حتمية تنفيذ اتفاق غزة ورفض التهجير
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق غزة ووقف الحرب، مع ضمان إدخال المساعدات الإنسانية بلا عوائق، والتشديد على الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، والتمسك بخطة السلام المعتمدة وفق قرار مجلس الأمن رقم 2803.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الزعيمين، مساء الخميس، تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها تطورات المشهد في قطاع غزة، ومسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وخطة إعادة الإعمار.
السيسي وملك البحرين.. تنسيق مشترك في لحظة إقليمية حرجة
تناول الاتصال، بحسب المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر، مستجدات الأوضاع الإقليمية، وخاصة التطورات الميدانية والإنسانية في قطاع غزة، في ظل حالة الترقب للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
تأكيد على أولوية غزة في الأجندة العربية والدولية
شدد الزعيمان خلال الاتصال على أن:
-
القضية الفلسطينية ستظل في صدارة الاهتمام العربي والدولي
-
أن التعامل مع اتفاق غزة يجب أن يتم باعتباره مسارًا ملزمًا، وليس مجرد تفاهم مرحلي
-
أن أي محاولة للالتفاف على استحقاقات الاتفاق أو تغيير طبيعته ستُقابل برفض واضح
التنفيذ الكامل لاتفاق غزة.. وضرورة ضمان تدفق المساعدات
أكد السيسي وملك البحرين على حتمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، بما يشمل:
إدخال المساعدات الإنسانية بلا عوائق
-
ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون أي قيود أو عراقيل
-
توفير ممرات آمنة وفعّالة لوصول الغذاء والدواء والوقود لسكان القطاع
-
التعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة بوصفها أولوية لا تقل أهمية عن المسار السياسي والأمني
البدء الفعلي في إعادة إعمار غزة
شددا كذلك على:
-
حتمية بدء عملية إعادة إعمار القطاع بصورة منظمة
-
وضع آليات تمويل وتنفيذ تضمن عودة الحياة الطبيعية لأهالي غزة
-
التعامل مع إعادة الإعمار باعتبارها جزءًا أصيلًا من التسوية الشاملة وليست ملفًا مؤجلًا
رفض قاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين
أعاد الرئيس المصري والعاهل البحريني التأكيد على الرفض المطلق لأي مساعٍ تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، سواء:
-
عبر الضغط الميداني
-
أو خلق ظروف إنسانية قسرية
-
أو طرح تصورات لحلول تقوم على الإزاحة السكانية بدلًا من التسوية السياسية العادلة
وأكد الجانبان أن:
-
أي سيناريو قائم على التهجير أو التوطين خارج الأراضي الفلسطينية مخالف للقانون الدولي
-
وأن الحل العادل يكمن في ضمان حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه، وليس دفعه لمغادرتها تحت أي ظرف.
خطة ترامب للسلام وقرار مجلس الأمن 2803.. إطار ملزم لتحقيق تسوية شاملة
بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية، اتفق السيسي وملك البحرين على أهمية التنفيذ الكامل لخطة الرئيس ترامب للسلام، وفق ما تم اعتماده في قرار مجلس الأمن ذي الصلة رقم 2803.
إطار لتحقيق السلام العادل والشامل
يرى الجانبان أن هذه الخطة، وفق الصيغة المعتمدة في القرار الأممي، تمثل:
-
إطارًا سياسيًا وقانونيًا لإنهاء النزاع
-
مسارًا يمكن البناء عليه للوصول إلى سلام عادل وشامل
-
قاعدة لضمان حقوق الفلسطينيين مع الحفاظ على استقرار المنطقة
وشدد الزعيمان على ضرورة:
-
عدم تجزئة بنود الاتفاق
-
الالتزام بالجدول الزمني والسياسي والأمني والإنساني المعتمد
-
ضمان عدم استخدام أي بند من بنود الاتفاق لتغيير التركيبة السكانية أو فرض حلول أحادية.
المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. تعقيدات الانسحاب وإعادة الإعمار ونزع سلاح حماس
يمر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حاليًا بمرحلة مفصلية، مع التحضير للانتقال إلى المرحلة الثانية التي تتضمن بنودًا أكثر تعقيدًا، من بينها:
أبرز ملامح المرحلة الثانية
-
انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية داخل القطاع
-
بدء عملية إعادة الإعمار بشكل منظم
-
بحث آليات نزع سلاح حماس أو إعادة تنظيم الوضع الأمني في القطاع
-
تشكيل سلطة انتقالية أو إدارة جديدة تحظى بقبول داخلي وإقليمي ودولي
-
نشر قوة سلام دولية للإشراف على الاستقرار ومنع تجدد المواجهات
هذه المرحلة، وفق متابعين، ستكون اختبارًا حقيقيًا لجدية الأطراف في الالتزام بالاتفاق وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
معبر رفح والجدل حول اتجاه الحركة.. رفض مصري لأي صيغة تؤدي للتهجير
أشار التقرير إلى أن الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار وإدارة غزة يرتبط كذلك بالتفاهمات حول عمل معبر رفح.
إعلان إسرائيلي يثير الجدل
أثار إعلان إسرائيلي حول فتح معبر رفح في اتجاه واحد لخروج الفلسطينيين إلى مصر جدلًا واسعًا، في ضوء:
-
مخاوف من تحويل الخروج المؤقت إلى تهجير دائم
-
تساؤلات حول مدى انسجام هذا التوجه مع الاتفاقات الموقعة في شرم الشيخ
الموقف المصري والعربي
أكدت القاهرة والدول المشاركة في اتفاق شرم الشيخ على:
-
ضرورة فتح المعبر في الاتجاهين
-
التعامل مع المعبر كمنفذ لدعم صمود الفلسطينيين، وليس بوابة لخروجهم النهائي
-
رفض أي صيغة قد تؤدي عمليًا إلى تفريغ غزة من سكانها تحت غطاء إنساني أو أمني
تنسيق دائم لتعزيز وحدة الموقف العربي
اختتم المتحدث باسم الرئاسة المصرية تصريحاته بالتأكيد على أن السيسي وملك البحرين اتفقا على:
-
مواصلة التنسيق والاتصالات بشأن القضايا المشتركة
-
أهمية توحيد المواقف العربية في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة
-
أن وحدة الموقف العربي هي الضمانة الأهم لخدمة مصالح الشعوب والحفاظ على استقرار المنطقة.
















