ترامب: سأعلن عن مجلس السلام في غزة العام المقبل… خطة أمريكية جديدة تعيد فتح ملف الصراع
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإثارة الجدل من جديد بعد تصريحاته الأخيرة التي أعلن فيها عزمه الكشف عن “مجلس السلام في غزة” خلال العام المقبل، في خطوة قال إنها ستكون جزءًا من رؤية متكاملة لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، وإعادة تشكيل النظام الأمني في القطاع.
وجاءت تصريحات ترامب خلال مقابلة تلفزيونية، أكد فيها أن المجلس الجديد سيكون "أقوى مبادرة أمريكية للسلام في الشرق الأوسط منذ عقود"، وأنه سيتضمن ممثلين دوليين وشخصيات من المنطقة، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية حول تشكيلته أو مهامه.
ما هو مجلس السلام الذي يتحدث عنه ترامب؟
حتى اللحظة، لم تعلن الإدارة الأمريكية رسميًا عن إطار واضح لهذا المجلس، لكن مصادر أمريكية ذكرت أن الفكرة تأتي امتدادًا لمقترحات سابقة خلال فترة ترامب الأولى في البيت الأبيض، عندما طرح ما عُرف بـ"صفقة القرن".
وتشير التقارير الأولية إلى أن المجلس قد يضم:
-
ممثلين من الولايات المتحدة
-
حلفاء إقليميين
-
جهات دولية تشارك في إعادة إعمار غزة وإدارة مرحلية للقطاع
غير أن الفكرة نفسها أثارت الكثير من الانتقادات، خاصة أن ترامب لم يوضح ما إذا كان المجلس سيشمل تمثيلًا فلسطينيًا أو سيقتصر على أطراف خارجية، وهو ما قد يزيد التوترات بدلًا من حلها.
ردود فعل فلسطينية وعربية: تخوف من تجاوز أصحاب الأرض
قوبلت التصريحات بانتقادات واسعة على المستويين الفلسطيني والعربي، حيث حذرت شخصيات سياسية من أن أي مجلس لا يضم تمثيلًا فلسطينيًا حقيقيًا سيُعد محاولة لفرض وصاية على غزة.
كما اعتبر محللون أن الإعلان قبل عام من موعده يحمل طابعًا انتخابيًا، خاصة مع سعي ترامب لاستعادة دعم القاعدة المحافظة وإظهار نفسه كمهندس لسياسات الشرق الأوسط.
دور إسرائيل في الخطة المرتقبة
وفق وسائل إعلام أمريكية، فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد تكون جزءًا من هذا المجلس أو ستلعب دورًا مؤثرًا في قراراته، خصوصًا مع استمرار العمليات العسكرية والبحث عن صيغة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.
ويرى مراقبون أن أي صيغة يتم فيها إشراك إسرائيل دون ضمانات للفلسطينيين قد تُقابل برفض شعبي ورسمي واسع.
هل ستنجح الخطة؟
الحقيقة أن الطريق أمام هذه المبادرة يبدو معقدًا للغاية، في ظل:
-
غياب رؤية واضحة
-
استمرار الحرب على غزة
-
الانقسام السياسي الفلسطيني
-
عدم وجود توافق دولي حول إدارة القطاع
لكن ترامب رغم ذلك يؤكد أن "إعلان عام 2026 سيكون مفاجأة كبيرة"، وأنه سينهي ما سماه "دوامة الفوضى" في غزة.
مؤشر على عودة واشنطن لمحاولة لعب دور مباشر
تصريحات ترامب ليست مجرد رأي سياسي عابر، بل مؤشر على عودة واشنطن لمحاولة لعب دور مباشر في صياغة مستقبل غزة.
ومع ذلك، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة، خاصة أن الإعلان أتى دون تفاصيل، وفي لحظة سياسية شديدة التعقيد داخل فلسطين والمنطقة.
















