ميكروباص يلقي جثة و10 مصابين سودانيين أمام مستشفى في أسوان ويفر هاربًا.. تفاصيل صادمة لكشف لغز الواقعة الغامضة
ألقى سائق سيارة ميكروباص جثة و10 مصابين جميعهم من الجنسية السودانية—بينهم أسرة كاملة—أمام مستشفى النيل التخصصي بمنطقة كسر الحجر، ثم فرّ هاربًا بطريقة غامضة، تاركًا خلفه علامات استفهام حول ما حدث على الطريق الصحراوي المؤدي من وادي العلاقي إلى مدينة أسوان.
الواقعة لم تتوقف عند حد إسعاف الضحايا، بل تحولت إلى لغز جنائي تعمل أجهزة الأمن على فك خيوطه، وسط تضارب في الروايات الأولية وتوسع في التحقيقات لمعرفة دوافع السائق ومصدر الرحلة والظروف التي أدت إلى سقوط هذا العدد من الضحايا.
بداية البلاغ.. ميكروباص يلقي ضحايا ويهرب
تلقى مركز شرطة أول أسوان إخطارًا يفيد بوصول جثة و10 مصابين إثر قيام سائق ميكروباص بإلقائهم أمام المستشفى والفرار من المكان فورًا.
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وبدأت في فحص كاميرات المراقبة المحيطة، والاستماع لشهود العيان والعاملين في المستشفى لمعرفة تفاصيل الواقعة.
التحريات الأولية.. الضحايا قادمون من وادي العلاقي
الطريق يكشف البداية المحتملة للأحداث
أوضحت التحريات الأولية أن الضحايا كانوا قادمين من منطقة وادي العلاقي، وتحديدًا من طريق الكسارة وهو طريق معروف بصعوبته وقلة الإضاءة ووجود مخاطر مرورية متعددة، ما يجعل وقوع حادث أمرًا محتملًا.
لكن غموض الواقعة يتمثل في:
-
لماذا لم يتوقف السائق لإبلاغ الشرطة؟
-
ولماذا ألقى الضحايا أمام المستشفى ثم هرب؟
-
وهل كان وراء الحادث جريمة أم حادث سير؟
أسئلة لا تزال قيد التحقيق.
نقل الجثة والمصابين إلى المستشفيات
تم نقل الجثة إلى مشرحة أسوان العمومية تحت تصرف جهات التحقيق لعرضها على الطبيب الشرعي وتحديد السبب الحقيقي للوفاة.
بينما نقل المصابون إلى مستشفى أسوان التخصصي لتلقي العلاج، وتم تقديم الإسعافات اللازمة لهم.
أسماء الضحية والمصابين وحالاتهم الصحية
الوفاة:
-
أحمد ياسر جاد – 36 عامًا (جثة هامدة)
المصابون:
-
محمد عبد القادر عبد السلام – 30 عامًا: كسر مضاعف بالفخذ الأيمن
-
عطا المنان عباس – 52 عامًا: جرح بفروة الرأس وغيبوبة
-
روان عطا المنان – 16 عامًا: كدمات وسحجات
-
عباس عطا المنان – عام واحد: كدمات وسحجات
-
عاطف عطا المنان – 20 عامًا: كسر بالساقين
-
رونق عطا المنان – 13 عامًا: كدمات وسحجات
-
ليان عطا المنان – 7 سنوات: جرح قطعي بالرأس
-
محمد عطا المنان – 3 سنوات: جرح قطعي بالرأس 2 سم
-
زينب محمد أحمد عبد الله – 40 عامًا: اشتباه كسر بالفقرات القطنية
وجميعهم من أسرة سودانية واحدة، ما يزيد من مأساوية الحادث.
الأمن يطارد الجناة.. وتوسيع دائرة التحقيقات
يُجري رجال مباحث قسم شرطة أول أسوان تحريات مكثفة لكشف ملابسات الجريمة بالكامل، وتشمل:
-
البحث عن الميكروباص الهارب
-
تحديد هوية السائق
-
معرفة سبب نقل الضحايا بهذه الطريقة
-
فحص احتمالية وجود تهريب أشخاص أو حادث انقلاب أو شجار على الطريق
كما تم تحرير محضر رسمي وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق.
المصابون القادمون من طريق صحراوي بعيد
الواقعة التي شهدتها أسوان لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات.
فالسائق الهارب، والجثة، والمصابون القادمون من طريق صحراوي بعيد، وطريقة التخلص منهم أمام المستشفى—all هذه التفاصيل تجعل القضية محط اهتمام كبير، بانتظار ما ستُسفر عنه التحقيقات من كشف الحقيقة الكاملة خلال الساعات المقبلة.




