واشنطن تكشف ملامح «المرحلة الثانية» في غزة.. تقدّم حذر ومفاوضات خلف الأبواب المغلقة لتشكيل قوة استقرار دولية
خرج اليوم مسؤول أمريكي رفيع بتصريحات جديدة تكشف جانبًا من المحادثات الجارية حول الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة غزة، والتي تُعد الأكثر حساسية وتعقيدًا منذ اندلاع المواجهات. التصريحات جاءت لتؤكد أن العملية السياسية تسير ببطء ولكن بثبات، رغم ما تواجهه من عقبات ومخاوف متشابكة.
تقدّم في المفاوضات رغم الصعوبات
أكد المسؤول الأمريكي أن المحادثات بشأن الانتقال للمرحلة الثانية تحرز تقدمًا فعليًا، رغم تعدد التحديات ووجود خلافات حادة في وجهات النظر بين الأطراف المنخرطة في العملية.
وأوضح أن المفاوضات تجري خلف الأبواب المغلقة، حفاظًا على سرية التفاصيل وضمان استمرار التقدم دون ضغوط إعلامية أو سياسية قد تعرقل المسار.
قوة الاستقرار الدولية.. ملامح أولية للانتشار
وكشف المسؤول أن طلائع قوة الاستقرار الدولية في غزة سيجري نشرها مطلع عام 2026، بمشاركة دولة أو دولتين في المرحلة الأولى، على أن تتوسع لاحقًا وفق التفاهمات الدولية.
وشدد على أن القوة لن تنتشر في أي منطقة لا تزال خاضعة لسيطرة حركة حماس، التزامًا بقرارات مجلس الأمن وشروط المرحلة الثانية من الخطة.
قضايا القيادة والانتشار وقواعد الاشتباك قيد التفاوض
وأشار المسؤول إلى أن المباحثات الحالية تتركز على:
-
هيكل قيادة القوة الدولية
-
آليات الانتشار الميداني
-
قواعد الاشتباك
-
الدعم اللوجستي
-
توزيع أدوار الدول المشاركة
وأكد أن دولًا عربية تُجري حوارًا مع واشنطن بشأن إمكانية المشاركة في قوة الاستقرار الدولية، فيما لا تزال مشاركة الولايات المتحدة في قيادة القوة قيد البحث.
الشرطة الفلسطينية في غزة.. مرحلة إعادة البناء
أضاف المسؤول الأمريكي أن واشنطن منخرطة في مباحثات لتشكيل قوة شرطة فلسطينية جديدة من سكان قطاع غزة، تتولى مهام الأمن الداخلي، بما يتوافق مع:
-
قرار مجلس الأمن
-
خطة ترامب للسلام
-
مطلب المجتمع الدولي بـ نزع سلاح حركة حماس
وأكد أن العمل لا يزال في مرحلة التخطيط، وأن الهدف هو إعادة بناء منظومة أمنية محلية قادرة على حفظ الاستقرار بعد وقف العمليات العسكرية.
المساعدات الإنسانية.. الحاجة أكبر من المتوفر
أقر المسؤول بأن غزة لا تزال بحاجة إلى مساعدات إضافية، وأن بعض الاحتياجات الإنسانية لم تُلبَّ بعد، مؤكدًا أن مركز التنسيق يعمل على إزالة العقبات لزيادة المساعدات "كمًا ونوعًا".
الولايات المتحدة تدفع بقوة نحو انتقال محسوب للمرحلة الثانية
تُشير التصريحات إلى أن الولايات المتحدة تدفع بقوة نحو انتقال محسوب للمرحلة الثانية، لكن التعقيدات على الأرض السياسية والأمنية لا تزال كبيرة. وبين الانتشار الدولي المرتقب، وتشكيل شرطة فلسطينية جديدة، ومطالبات المجتمع الدولي بزيادة المساعدات، يبقى مستقبل غزة مرهونًا بمدى قدرة الأطراف على تجاوز الخلافات وتحويل التفاهمات إلى واقع عملي.
















