سيدة بسيطة تهاجم محامي ”سفّاح الإسماعيلية” وتتهمه بالسعي وراء الترند
في مشهد أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، شهد محيط محكمة الإسماعيلية حالة من الانفعال والغضب الشعبي، بعد أن انفجرت سيدة بسيطة في وجه محامي المتهم الشهير بـ"سفّاح الإسماعيلية"، الذي اتُّهم بقتل زميله وتقطيع جثته بالمنشار الكهربائي، بل وتداولت التحقيقات أنه "تذوّق من لحمه" في واحدة من أبشع الجرائم التي عرفتها المحافظة خلال السنوات الأخيرة.
المشهد لم يكن عادياً، ولم يكن مجرد اعتراض، بل كان صرخة غاضبة خرجت من امرأة بسيطة عبّرت عن مشاعر قطاع كبير من الرأي العام، الذي يرى أن هذه الجريمة لا يمكن تبريرها أو التخفيف من بشاعتها.
سيدة تواجه المحامي أمام المحكمة: "اتقِ الله يا جدع!"
وقفت السيدة أمام باب المحكمة، وأشارت بيدها إلى المحامي أحمد حمد، الذي يتولى الدفاع عن المتهم، وقالت بصوت مرتفع هزّ المكان:
"اتقى الله يا جدع.. انت بتدافع عن سفّاح موت زميله وقطّعه حتت.. وكمان أكل من لحمه؟! هو انت عايز شهره وعايز ترند وخلاص؟!"
كان في المكان عدد من الصحفيين والمصورين الذين كانوا يجرون لقاءات مع المحامي، فما كان منه إلا أن استنجد بهم قائلاً:
"صوروا الست اللي جاية تهاجمني.. الناس بتهاجمني ومش عارف ليه!"
لكن السيدة لم تتراجع، بل ردّت عليه بردّ أكثر حدة، عكس الغضب الشعبي المكبوت:
"علشان انت بتدافع عن آكلي لحوم البشر.. وعمرنا ما شفناك بتدافع عن البشر!
كل قضاياك مشبوهة.. بتتطوع لوحدك علشان تركب الترند.
قولت المحكمة انتدبتك وهي ما انتدبتكش!
انت اللى روحت لأهل المتهم وطلبت منهم يوكلوك.. الإسماعيلية كلها بتكرهك!"
اتهامات مباشرة: المتاجرة بالقضية والسعي وراء الشهرة
تابعت السيدة، أمام عشرات الشهود:
"حرام عليك.. لو المحكمة انتدبتك كنت اعتذرت زي باقي المحامين.
إنما انت رحت برجليك للمتهم علشان تركب القضية وتطوّل في الجلسات وتفضل في الترند!"
وقد أثارت كلماتها موجة واسعة من التأييد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول رواد السوشيال ميديا المقطع ووصفوا السيدة بأنها "لسان حال الشعب" الذي يرى أن الدفاع في هذه القضية "تفريط أخلاقي" لا يمكن قبوله.
القضية تهز الرأي العام: قتل وتقطيع وأكل لحم بشري
تعود تفاصيل الجريمة إلى قيام المتهم بقتل زميله داخل ورشة الإسماعيلية، ثم تقطيع جثته بمنشار كهربائي، ومحاولة التخلص من الأجزاء بطريقة بشعة.
التحقيقات تضمنت اعترافات صادمة، جعلت القضية على رأس اهتمامات الإعلام المصري والعربي.
المحامي في موقف صعب… وانتقادات حادة لدوره
رغم تمسكه بحقه القانوني في الدفاع عن موكله، إلا أن المحامي أحمد حمد يواجه:
-
انتقادات شعبية واسعة
-
اتهامات بالسعي للشهرة
-
اتهامات بتشويه مبدأ "حق الدفاع" عبر المتاجرة بقضايا صادمة للرأي العام
ويرى قانونيون أن المتهم له حق الدفاع، لكنهم أكدوا أن "طريقة الظهور الإعلامي" قد تعطي انطباعاً بأن القضية تُستغل كـ"مادة ترويجية"، وهو ما فجّر مشاعر الغضب الشعبي.
تحليل: لماذا أثار المحامي كل هذا الغضب؟
يرى خبراء أن السيدة لم تكن وحيدة في رأيها؛ فالغضب الشعبي يعود لعدة أسباب:
-
بشاعة الجريمة غير المسبوقة
-
تزايد ظاهرة "محامي الترندات" الذين يتعمدون الظهور الإعلامي
-
الشعور بأن المجتمع يجب أن يرفض الدفاع الأخلاقي عن المتهمين في جرائم شنعاء
-
توقيت ظهور المحامي بكثافة إعلامية أعطى انطباعاً بأنه يستغل الجريمة
القضية مستمرة… والرأي العام يراقب
من المتوقع أن تظل هذه القضية محور نقاش واسع، ليس فقط بسبب الجريمة، لكن بسبب الجدل الأخلاقي والقانوني حول دور المحامي، والمسؤولية الاجتماعية لرجال القانون، ومتى يكون الدفاع حقاً… ومتى يتحول إلى وسيلة للشهرة.
السيدة البسيطة التي هاجمته أمام المحكمة لم تكن مجرد متحدثة غاضبة، بل تحولت إلى رمز لحالة الرفض الشعبي التي ترى أن "الترند لا يجب أن يُبنى على دماء الضحايا".






