خطة نزع سلاح حماس.. صراع الجداول الزمنية بين واشنطن وتل أبيب في المرحلة الثانية من خطة ترامب لغزة
تشهد أروقة السياسة الدولية نقاشات حادة حول المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة، وسط خلافات واضحة بين واشنطن وتل أبيب بشأن كيفية نزع سلاح حركة حماس والمدة الزمنية اللازمة لتنفيذ هذه العملية المعقدة.
ففي الوقت الذي تتفق فيه جميع الأطراف على أن نزع السلاح شرط أساسي لبناء مستقبل مختلف للقطاع، يبقى السؤال الأكبر: كيف سيتم ذلك؟ وكم من الوقت سيستغرق؟
المرحلة الثانية من خطة ترامب.. عناوين كبرى وتحديات أعقد
تشمل المرحلة الثانية من الخطة عدة ملفات شديدة الحساسية، أبرزها:
-
نزع سلاح حركة حماس
-
بدء الانسحاب الإسرائيلي من مواقع إضافية داخل غزة
-
تشكيل مجلس السلام برئاسة ترامب لإدارة المرحلة الانتقالية
-
لجنة تكنوقراط فلسطينية لإدارة الشؤون الحياتية
-
نشر قوات استقرار دولية لأول مرة داخل القطاع
-
إطلاق مشاريع إعادة الإعمار
ووفق تقديرات سياسية وإعلامية، فإن المرحلة الثانية يُفترض أن تبدأ نهاية الشهر الجاري كحد أقصى.

نتنياهو: نزع السلاح مرحلة “لا تقل صعوبة” عن تحرير الرهائن
في مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار ألمانيا فريدريك ميرتس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو:
"نناقش كيفية إنهاء حكم حماس في غزة… لقد أنهينا تقريبًا المرحلة الأولى، ونتوقع الانتقال قريبًا إلى المرحلة الثانية، وهي أصعب أو مساوية في الصعوبة."
وأضاف نتنياهو:
"المرحلة الثانية تتضمن نزع سلاح حماس وغزة، ثم تأتي المرحلة الثالثة وهي نزع التطرف من القطاع… لقد حدث ذلك في ألمانيا واليابان، ويمكن أن يحدث في غزة."
وأشار إلى أن التحديات كبيرة، لكنه يرى أن هناك “فرصًا عظيمة” لتحقيق أهداف الحرب.
خلاف أمريكي–إسرائيلي حول الجدول الزمني لنزع سلاح حماس

القناة الإسرائيلية 14 كشفت عن فجوة واسعة بين واشنطن وتل أبيب في تقدير الوقت اللازم لنزع السلاح، حيث:
-
تضغط جهات في الإدارة الأمريكية لمنح حماس فترة تصل إلى عامين للتخلي عن السلاح.
-
بينما ترى إسرائيل أن هذا الجدول الزمني يشكل خطرًا على الهدف الأساسي للحرب.
وأشارت القناة إلى أن الخلاف قد يكون أحد أسباب زيارة نتنياهو المتوقعة إلى فلوريدا للقاء ترامب في بالم بيتش لإقناعه بقبول جدول زمني أقصر.
موقف ترامب
التقرير يشير إلى أن هذا ليس بالضرورة موقف ترامب ذاته، بل موقف مسؤولين كبار يدعمون فكرة “الفترة الانتقالية الطويلة”.
موقف الولايات المتحدة: لا مستقبل لغزة في ظل سلاح حماس
مصدر أمريكي قال لـ"العين الإخبارية":
"نعمل على رؤية واضحة لكيفية نزع سلاح حماس… ولا يمكن بناء مستقبل لسكان غزة في ظل وجود السلاح."
وعند سؤاله عن مبادرة “تسليم السلاح مقابل عفو ومكافآت مالية”، قال:
"الفكرة مطروحة، لكن من المبكر حسم أي من هذه المقترحات."
حماس: مستعدون للتخلي عن السلاح في إطار الدولة الفلسطينية
تؤكد الحركة أن هناك نوعين من السلاح:
1. السلاح الفردي (للحماية الشخصية)
تقول إنه جزء من منظومة أمنية محلية ويمكن مناقشة مستقبله.
2. السلاح الاستراتيجي (الصواريخ، مضادات الدروع، الأسلحة الثقيلة)
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن حماس استهلكت الجزء الأكبر منه خلال العامين الماضيين من الحرب.
التقديرات الأمنية: نزع السلاح قد يستغرق بين أشهر وعدة سنوات
يرى خبراء أمنيون أن تنفيذ نزع السلاح سيمر بمراحل متعددة، منها:
-
الحصر والتصنيف
-
المراقبة الدولية
-
تسليم الأسلحة الثقيلة
-
تفكيك الأنفاق والمنظومات العسكرية
-
دمج العناصر غير العسكرية في مؤسسات مدنية
وتشير هذه التقديرات إلى أن العملية قد تستغرق من 6 أشهر إلى 3 سنوات بحسب طبيعة الاتفاق وآليات التنفيذ.
خلافات الوقت بين واشنطن ودولة الأحتلال
-
هناك اتفاق على ضرورة نزع السلاح، لكن الخلاف يدور حول الوقت والآليات.
-
إسرائيل تريد جدولًا سريعًا، بينما الإدارة الأمريكية تميل لفترة أطول.
-
نتنياهو يتحرك لإقناع ترامب بقبول مدة أقصر.
-
حماس تُبدي استعدادًا مشروطًا بالتسوية السياسية.
-
المرحلة الثانية من خطة ترامب ستكون الأكثر تعقيدًا وحساسية منذ بدء الحرب.
















