موعد متوقع لإعلان “مجلس غزة” بقيادة ترامب.. خلافات أمريكية–إسرائيلية حول رفات آخر مختطف وتحديات الانتقال للمرحلة الثانية
تسارع التطورات السياسية المتعلقة بملف غزة مع اقتراب لحظة الكشف عن مجلس غزة أو ما يُعرف بـ "مجلس السلام"، الذي تخطط الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب لإعلانه خلال الأيام المقبلة، في وقت تشهد فيه واشنطن وتل أبيب خلافًا حادًا حول رفات آخر مختطف لدى الفصائل الفلسطينية، والذي أصبح العائق الأكبر أمام الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وتأتي هذه التحركات بينما تسعى إدارة ترامب إلى منع عودة الحرب إلى غزة عبر ضمان استكمال تنفيذ بنود المرحلة الأولى من الصفقة، بالتزامن مع ترتيبات سياسية وأمنية غير مسبوقة لما بعد الحرب.
خلافات بين واشنطن وتل أبيب حول رفات الضابط الإسرائيلي غويلي
تشير التقارير العبرية إلى أن أحد العناصر الرئيسية في المرحلة الأولى من الاتفاق، وهو الإفراج عن المختطفين الأحياء وتسليم جثامين القتلى، أصبح شبه مكتمل، ولم يتبق سوى رفات الضابط ران غويلي.
اجتماعات مكثفة مع قطر ومصر
التقى وفد إسرائيلي مع وسطاء قطريين ومصريين، الخميس الماضي، لبحث كيفية استعادة الرفات، وسط ضغوط أمريكية قوية تدفع باتجاه استكمال الاتفاق والمضي نحو المرحلة الثانية دون انتظار العثور على الرفات.
إلا أن إسرائيل ترى أن الانتقال إلى المرحلة التالية "غير ممكن" قبل استعادة الجثة، وتتهم واشنطن بالتسرع في تمرير الخطة السياسية الجديدة قبل استكمال الشروط المتفق عليها.
موعد متوقع لإعلان “مجلس السلام” بقيادة ترامب
وفق دبلوماسي غربي رفيع المستوى نقل عنه موقع "آي 24 نيوز" العبري، من المتوقع أن يعلن الرئيس دونالد ترامب عن تشكيل الهيئة الانتقالية لـ "مجلس السلام" في 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
مهام المجلس الجديد
-
الإشراف على الحكم المؤقت لقطاع غزة
-
متابعة تمويل وإدارة إعادة الإعمار
-
قيادة المرحلة السياسية لما بعد الحرب
-
العمل بالتنسيق مع مجلس تنفيذي يضم خبراء وشخصيات دولية
وتسعى واشنطن لفرض هذا النموذج باعتباره "الحل الواقعي" لإدارة غزة بعد إنهاء حكم حماس.
تشكيل “مجلس غزة التنفيذي”.. كوشنر وويتكوف وبلير يقودون المرحلة
تزامنًا مع هذه التسريبات، كشفت صحيفة "التليغراف" البريطانية عن ملامح المجلس التنفيذي الذي سيعمل تحت إشراف "مجلس السلام" بقيادة ترامب.
أبرز الشخصيات المشاركة
-
جاريد كوشنر: صهر ترامب ومهندس الخطة منذ صيف 2025
-
ستيف ويتكوف: رجل أعمال مقرب من ترامب
-
توني بلير: رئيس وزراء بريطانيا الأسبق
وسيُشرف هذا المجلس على لجنة من 12 إلى 15 تكنوقراطيًا فلسطينيًا غير مرتبطين بحماس أو فتح، بهدف تشكيل إدارة مدنية انتقالية.

مجلس السلام الأعلى سلطة
يتوقع أن يضم:
-
رؤساء دول عربية
-
قادة أوروبيين
-
شخصيات دولية مؤثرة
وهو ما يشير إلى تحرك أمريكي واسع لإعادة هندسة المشهد السياسي في غزة.
المرحلة الثانية من الاتفاق.. ضغوط أمريكية وتردد إسرائيلي
هناك خلاف جوهري بين الطرفين:
الولايات المتحدة
-
تريد الانتقال السريع إلى المرحلة الثانية
-
ترى أن استمرار الوضع الراهن قد يعيد الحرب
-
تضغط على إسرائيل للموافقة رغم عدم استعادة الرفات
إسرائيل
-
تتمسك بشرط إعادة رفات غويلي
-
تخشى فقدان أي ورقة تفاوضية إذا تقدمت المرحلة قبل استعادة الجثمان
-
تتخوّف من إعلان مفاجئ من ترامب بتجاوز موقفها
وتقول عائلة غويلي إن الصفقة "لن تكتمل" قبل عودة الرفات، مطالبةً نتنياهو وبايدن بالضغط على حماس والجهاد.
الخطة الأمريكية: إعادة هيكلة غزة ونزع سلاح حماس بالكامل

تتضمن المرحلة الثانية:
-
تأسيس هياكل حكم جديدة
-
آليات أمنية صارمة
-
نشر قوة استقرار دولية في القطاع
وقد أبدت كل من إندونيسيا وأذربيجان استعدادًا للمشاركة في القوة، بينما طُرح اسم تركيا، لكن إسرائيل ترفض ذلك بشدة.
العقبة الأكبر: سلاح حماس
تشترط إسرائيل:
-
نزع السلاح الكامل قبل الخروج من غزة
-
منع أي تدخل مباشر أو غير مباشر للحركة في الحكم
ورغم أن حماس أبدت استعدادًا لتسليم السلطة لإدارة فلسطينية جديدة، لم تطرح أي التزام واضح بشأن السلاح.
"المجتمعات الآمنة"… مشروع كوشنر لإعادة توطين الفلسطينيين مؤقتًا
يقود كوشنر أيضًا مشروعًا مثيرًا للجدل يقوم على:
-
إنشاء قرى صغيرة مؤقتة في "المنطقة الخضراء" شرق وجنوب غزة
-
هدفه تشجيع السكان على مغادرة مناطق غرب القطاع
-
تعمل الفكرة ضمن إطار "الحل الأمني أولاً"
وقد أثار هذا المشروع انتقادات واسعة، خصوصًا أنه يتقاطع مع مخاوف عربية بشأن التهجير القسري غير المباشر.
إعادة إعمار غزة.. تركيز على المناطق الخالية من السكان
بحسب مسؤولين غربيين:
-
التركيز حاليًا على تطوير المنطقة الخضراء
-
إعادة الإعمار الواسعة ستبدأ بعد تثبيت الحكم الجديد
-
الخلاف الأكبر: كيفية إخراج حماس من المشهد دون حرب جديدة
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى احتمال العودة إلى القتال في 2026 بهدف القضاء النهائي على الحركة، وهو سيناريو يحمل مخاطر سياسية كبيرة وقد يؤدي إلى فقدان الدعم الدولي والعربي.
حصيلة القتلى منذ وقف إطلاق النار
منذ بدء الهدنة في 11 أكتوبر:
-
قُتل نحو 360 فلسطينيًا
-
خسائر سُجلت أيضًا في الجيش الإسرائيلي
-
استمرار سقوط الضحايا يعكس هشاشة الاتفاق الميداني وصعوبة الانتقال إلى مرحلة سياسية مستقرة
خلاصة المشهد الان
-
إعلان مجلس غزة/مجلس السلام قد يتم في 15 ديسمبر
-
ترامب يستعجل الانتقال للمرحلة الثانية
-
إسرائيل ترفض قبل استعادة رفات غويلي
-
كوشنر وبلير وويتكوف يقودون الإدارة التنفيذية المقترحة
-
مستقبل غزة بعد الحرب لا يزال معلقًا بين الترتيبات الدولية وتعقيدات الميدان
















