إسرائيل تشن حرباً على المركبات الصينية.. مخاوف التجسس تدفع الصناعات الدفاعية لقرارات غير مسبوقة
اتخذت إسرائيل خطوة تصعيدية جديدة في إطار ما تصفه الأوساط الأمنية بـ"التهديد التكنولوجي الصيني"، إذ أعلنت الصناعات الدفاعية الإسرائيلية وقف استخدام المركبات الصينية داخل منشآتها الحساسة، بعد أيام من قرار الجيش سحبها فوراً من الخدمة.
ونقلت صحيفة معاريف العبرية أن الصناعة العسكرية الإسرائيلية، وعلى رأسها الصناعات الجوية (IAI)، ألغت بالكامل عقود تأجير المركبات الصينية، كما تستعد لمنع دخول أي مركبة خاصة مصنّعة في الصين إلى مناطق المصانع الدفاعية في مختلف أنحاء البلاد.
حظر شامل.. ومنع دخول المركبات الصينية إلى المناطق الحساسة
وفق التقرير، سيُسمح فقط بدخول المركبات الصينية إلى المواقف العامة خارج المنشآت الدفاعية، بينما سيكون دخولها إلى الأماكن المصنفة "مناطق تطوير وتصدير" محظوراً تماماً، سواء للموظفين أو الزوار.
مصدر في الصناعات الجوية الإسرائيلية صرّح بأن "بعض المناطق داخل الشركة أصبحت بالفعل محظورة على المركبات الصينية"، في خطوة تُظهر اتساع مخاوف الأمن السيبراني لدى تل أبيب.
السبب: مزاعم "تسريب معلومات" عبر أنظمة الكاميرات
قرار المنظومة الدفاعية استند ـ وفق الصحيفة ـ إلى دراسة أعدّها جهاز "مالماب"، المسؤول عن أمن المؤسسات الأمنية في إسرائيل، والتي خلصت إلى أن المركبات الصينية تحتوي على:
-
كاميرات متعددة
-
أنظمة مراقبة متقدمة
-
وحدة حاسوب قادرة على نقل البيانات
-
إمكانية إرسال المعلومات إلى جهات خارجية أو إلى الصين
هذه المخاوف دفعت الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع إلى سحب المركبات الصينية المستخدمة داخل قواعده، قبل أن تُعمم على المؤسسات الدفاعية والصناعية.
حرب تكنولوجية مفتوحة مع الصين؟
تأتي هذه الإجراءات ضمن سياق أوسع من التوتر بين إسرائيل والصين، بعد تحذيرات أمريكية متكررة لتل أبيب من مخاطر الاعتماد على التكنولوجيا الصينية داخل البنى التحتية والأمنية.
وبحسب محللين إسرائيليين، فإن مواجهة النفوذ التكنولوجي الصيني باتت أولوية داخل المنظومة الأمنية، خصوصاً مع تصاعد المخاوف من استخدام المركبات الذكية كمصدر لجمع البيانات.







