تصعيد خطير جنوب غزة.. إصابة 4 جنود إسرائيليين وتهيؤ لضربة واسعة تشمل اغتيالات
شهدت جبهة رفح جنوب قطاع غزة تامحتل تصعيدًا جديدًا بعد إصابة 4 جنود إسرائيليين، أحدهم بحالة خطيرة، خلال اشتباكات مع مسلحين خرجوا من أحد الأنفاق شرق المدينة، في وقت تستعد فيه إسرائيل لتنفيذ هجمات واسعة قد تشمل اغتيال قيادات بارزة داخل غزة، وفقًا لتسريبات صحفية إسرائيلية.
الحادثة جاءت في لحظة سياسية وعسكرية حساسة، حيث ترفض إسرائيل كل المبادرات الدولية – بما فيها المقترح الأمريكي – للسماح بخروج المسلحين المحاصرين داخل الأنفاق، مُصرة على “الاستسلام الكامل”، ما يجعل المنطقة مرشحة لمزيد من التوترات والانفجارات العسكرية.
اشتباك “النفق”.. إصابات خطيرة وتفاصيل جديدة
في بيان تلقّته "العين الإخبارية"، قال الجيش الإسرائيلي:
"أثناء نشاط قوات دورية من لواء الجولاني شرق رفح، خرج عدد من المسلحين من ممر تحت الأرض (نفق) ووقع اشتباك مسلح."
وأسفر الاشتباك عن:

-
إصابة جندي بجروح خطيرة
-
إصابة جنديين آخرين بجروح متوسطة
-
إصابة جندي من فرقة غزة (143) بجروح متوسطة
وتم إجلاء المصابين للعلاج في المستشفيات العسكرية.
هيئة البث الإسرائيلية نشرت تفاصيل إضافية:
-
خرج شخصان من النفق وتم قتلهما خلال تبادل لإطلاق النار.
-
أما الثالث، فقد وضع عبوة ناسفة على مركبة “نمر” العسكرية، ما أدى إلى انفجارها وإصابة الجنود.
عقب ذلك، شن الجيش الإسرائيلي:
-
قصفًا مدفعيًا شرق رفح
-
مروحيات قتالية لاحقت المنطقة التي فرّ إليها المسلح الثالث
رفح.. ساحة الأنفاق التي ترفض الاستسلام
وفق الجيش الإسرائيلي، تم خلال الأسبوع الماضي قتل 40 مسلحًا في منطقة الأنفاق شرق رفح، ويُعتقد أن عشرات آخرين ما زالوا يتحصنون داخل شبكة الأنفاق الممتدة أسفل المنطقة.
ورغم وساطة أمريكية ودولية لفتح ممر آمن لخروج المسلحين نحو عمق غزة، رفضت إسرائيل هذا المقترح بشكل قاطع، وأصرت على الاستسلام الكامل وهو ما رفضته الفصائل المسلحة.
القناة 12 الإسرائيلية قالت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سأل نتنياهو عن سبب “قتل العالقين في الأنفاق”، ليجيبه نتنياهو بأنهم يشكلون خطرًا مباشرًا على القوات.

استعدادات لضربة واسعة.. وعمليات اغتيال مرتقبة داخل غزة
صحيفة معاريف العبرية كشفت عن استعدادات إسرائيلية غير مسبوقة في القطاع، ونقلت عن مصدر أمني رفيع:
"لن نمر بهدوء على محاولة إيذاء قوات الجيش الإسرائيلي في غزة."
كما أكدت الصحيفة أن:
-
سلاح الجو الإسرائيلي يستعد لتنفيذ ضربة كبيرة
-
قد تشمل الضربة اغتيال كبار المسؤولين داخل غزة
-
العملية “قريبة جدًّا” وقد تكون الأكبر منذ أسابيع
ويبدو أن إصابة الجنود في رفح جاءت كعامل تسريع لقرار التصعيد.
الوضع الميداني: رفح تحت السيطرة الإسرائيلية بالكامل
يشير التقرير إلى أن منطقة رفح الآن تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ما يجعل أي اشتباك داخلها يحمل دلالات خطيرة:
-
وجود أنفاق نشطة رغم السيطرة
-
قدرة المسلحين على تنفيذ عمليات مباغتة
-
فشل إسرائيل في القضاء على البنية التحتية للمقاومة تحت الأرض
كل ذلك يضع الجيش الإسرائيلي أمام معادلة صعبة، قد تدفعه لاستخدام قوة أكبر وعمليات أوسع في الأيام المقبلة.
مخطط الاحتلال وهدفه من التصعيد
تصعيد رفح ليس حدثًا معزولًا، بل جزء من موجة تصعيد أكبر تتجه نحو:
-
ضربات جوية غير مسبوقة
-
اغتيالات لقيادات بارزة
-
تعزيز السيطرة على الجنوب
-
محاولة إنهاء ملف الأنفاق بالقوة
وتشير المؤشرات إلى أن الساعات القادمة قد تحمل تطورات عسكرية مفصلية ستؤثر على كامل مسار الحرب في غزة.
















