مصر تنفي التنسيق مع إسرائيل لفتح معبر رفح.. وخطة ترامب تعود إلى الواجهة
نفى مصدر مصري مسؤول، اليوم الأربعاء، وجود أي تنسيق مع إسرائيل بشأن فتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة لخروج سكان قطاع غزة، مؤكدًا أن القاهرة لم تتلقَّ أي اتفاق أو تفاهم جديد يتعلق بعودة تشغيل المعبر، سواء في اتجاه واحد أو اتجاهين.
وجاء النفي عبر هيئة الاستعلامات المصرية التابعة لرئاسة الجمهورية، التي نقلت عن المصدر قوله إن فتح المعبر—في حال تم التوافق عليه—سيكون في الاتجاهين للدخول والخروج، وذلك وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، والتي أعادت واشنطن طرحها خلال الأسابيع الماضية في ظل التعقيدات الميدانية والسياسية.
معبر رفح.. ملف ضاغط يعود إلى الساحة من جديد
يُعد معبر رفح أكثر النقاط حساسية في مسار الأزمة الفلسطينية–الإسرائيلية، خاصة بعد أن أصبح مغلقًا منذ مارس/آذار 2025 نتيجة العمليات العسكرية في رفح وما ترتب عليها من سيطرة إسرائيلية كاملة على الجانب الفلسطيني من المعبر.
ويأتي الجدل الجديد حول تشغيل المعبر في توقيت تشهد فيه المنطقة:
-
توترًا سياسيًا متواصلاً
-
ضغوطًا دولية لإدخال المساعدات
-
مناقشات أمريكية حول تنفيذ مرحلة جديدة من خطة السلام
-
ومفاوضات غير مباشرة حول الأسرى والجثامين
لذلك، فإن أي بيان مصري يتعلق بالمعبر يكتسب أهمية إقليمية ودولية واسعة.
تفاصيل النفي المصري: لا تنسيق ولا اتفاق جديد
وفق ما نقلته هيئة الاستعلامات، أكد المصدر المصري:
-
عدم وجود أي تنسيق مع إسرائيل بشأن فتح المعبر حاليًا.
-
فتح المعبر—إن تم—سيكون باتجاهين وليس للخروج فقط.
-
الإجراء مرتبط بخطة ترامب التي تنص على إدارة أوروبية للجانب الفلسطيني من المعبر.
ويشير هذا الموقف إلى أن القاهرة تتمسك بثوابتها وترفض تحمل مسؤولية تشغيل المعبر من جانب واحد، خصوصًا بعد التغييرات الميدانية التي فرضتها إسرائيل على الأرض.
???????? خطة ترامب للسلام في غزة.. ما الذي تنصّ عليه؟
بحسب الخطة:
-
كان من المقرر أن تعيد إسرائيل فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
-
يتم ذلك بإدارة أوروبية عقب دخول الاتفاق حيّز التنفيذ.
-
تشمل المرحلة التالية نشر قوات استقرار دولية في غزة.
-
يلي ذلك انسحاب إسرائيلي إضافي وبدء إعادة الإعمار.
-
تتضمن الخطة كذلك نزع سلاح حماس ضمن ترتيبات أوسع للمرحلة الانتقالية.
غير أن الخطة تعطلت بسبب التطورات الميدانية والخلافات السياسية داخل إسرائيل.
نتنياهو يرفض فتح الجانب الفلسطيني من المعبر
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات واضحة:
“عدم فتح معبر رفح حتى إشعار آخر”
وأكدت الحكومة الإسرائيلية أن:
-
إعادة فتح المعبر مرتبطة بشكل مباشر بكيفية تنفيذ حماس لالتزاماتها.
-
يشمل ذلك تسليم جثماني رهينتين ما زالا موجودين داخل غزة (إسرائيلي وتايلاندي).
-
عند تسليم الجثامين، تكون إسرائيل قد استردت جميع الرهائن الأحياء الـ20 والأموات الـ28 المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023.
هل يمهّد تسليم الجثمانين لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب؟
وفق مصادر دبلوماسية، فإن تسليم الجثمانين قد يفتح الباب أمام:
-
بدء المرحلة الثانية من خطة ترامب
-
نشر قوات استقرار دولية داخل غزة
-
انسحاب إسرائيلي إضافي من بعض المناطق
-
إطلاق عملية إعادة الإعمار
-
بدء خطوات عملية نحو نزع سلاح حماس
ومع ذلك تبقى هذه السيناريوهات رهينة تعقيدات كبيرة على الأرض ومفاوضات شديدة الحساسية.
الموقف المصري ثابت.. والمعبر رهين معادلات سياسية معقدة
يؤكد النفي المصري مرة أخرى أن:
-
القاهرة ترفض أن تكون جزءًا من ترتيبات أحادية الجانب.
-
تشغيل معبر رفح مرتبط بخطة واضحة وتفاهمات دولية وليس بقرار منفرد.
-
الأزمة لا تزال بعيدة عن الحل النهائي رغم التحركات الأمريكية.
وتظل المنطقة بانتظار تطورات الأيام المقبلة لمعرفة ما إذا كانت خطة ترامب ستجد طريقها للتنفيذ أم أنها ستواجه عراقيل جديدة.
















