شاب صيني يشكر الأمن المصري بعد استعادة حقه في واقعة نصب بـ40 ألف دولار.. قصة تحولت لتريند - فيديو
في واقعة أثارت اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وجدت قصة شاب صيني نفسه ضحية عملية نصب كبرى في مصر قبل أن تتحول شكواه إلى قصة نجاح للأجهزة الأمنية المصرية بسبب سرعة الاستجابة.
القصة بدأت عندما نشر الشاب – الذي عرّف نفسه باسم "مصطفى" – مقطع فيديو على حسابه عبر فيسبوك، يشكو فيه من تعرضه لعملية نصب على يد شاب مصري يدعى "حمادة"، قبل نحو ثلاث سنوات، بعد أن أرسل له بضائع قيمتها 40 ألف دولار دون أن يحصل على أي مقابل مادي.
شكوى عبر الإنترنت.. واستجابة أمنية خلال ساعتين فقط
قال الشاب الصيني في فيديوه الذي سرعان ما حصد آلاف المشاهدات والتعليقات، إنه قام بشحن بضائع إلى الشاب المصري الذي كان يتواصل معه تجارياً، لكنه فوجئ بعد ذلك بأن الأخير ينكر معرفته به بالكامل ويرفض دفع ثمن البضائع.
وبعد مرور ثلاث سنوات على الواقعة، قرر "مصطفى" اللجوء إلى وزارة الداخلية المصرية عبر خدمات الشكاوى الإلكترونية، ولم يكن يتوقع – على حد وصفه – أن تأتي الاستجابة بهذه السرعة.
ويضيف:
"بعد ساعتين فقط من تقديم الشكوى فوجئت باتصال يخبرني بأنه تم القبض على حمادة وتوقيفه بقسم شرطة الشروق."
كما نشر الشاب تعليقًا على الفيديو قال فيه:
"أشكر وزارة الداخلية المصرية على الاستجابة لشكواي والقبض على حمادة المنياوي في قسم الشروق.. نشكركم كثيرًا على سرعة الاستجابة."
"أنا لست غنياً".. خسارة كبيرة لشاب من أسرة بسيطة
وقال الشاب الصيني في حديثه المؤثر:
"أنا لست غنياً.. أنتمي إلى عائلة فقيرة، و40 ألف دولار مبلغ كبير للغاية بالنسبة لي، وآمل أن أحصل على أموالي قريباً."
تصريحاته الإنسانية أثرت في المتابعين، خصوصًا بعد أن كشف أنه لم يكن أول ضحية لهذا المتهم، وقال إن "حمادة" كرر نفس طريقة النصب مع أشخاص آخرين وبمبالغ أكبر بكثير.
سجال واسع على مواقع التواصل
انتشر الفيديو بشكل كبير عبر منصات التواصل، وتفاعل معه آلاف المستخدمين، بعضهم امتدح سرعة استجابة الأمن المصري، وآخرون طالبوا الشاب بمتابعة القضية قانونيًا حتى يسترد كامل حقوقه، فيما أعرب البعض عن استيائهم من تكرار جرائم النصب الإلكتروني والتجاري خلال السنوات الأخيرة.
وزارة الداخلية.. موقف حاسم يلقى إشادة دولية
الواقعة سلّطت الضوء على تطور آليات التعامل مع الشكاوى الإلكترونية في مصر، والتي باتت توفر قنوات تواصل سريعة وفعّالة بين المواطنين – والمقيمين والأجانب – وبين الأجهزة الأمنية، وهو ما عزز سمعة المنظومة الأمنية من حيث السرعة في الاستجابة والتحقيق.
وتبقى الخطوة القادمة في يد الجهات القضائية لاستكمال التحقيقات، وتحديد مصير المبالغ المالية التي يطالب بها الشاب الصيني.
















