ترامب يتحدث عن الحادث
تطورات خطيرة بالقرب من البيت الأبيض..كاش باتيل يكشف مصير عنصري الحرس الوطني بعد الحادث
عاشت العاصمة الأمريكية واشنطن ليلة متوترة الأربعاء، بعد حادث إطلاق نار خطير استهدف اثنين من عناصر الحرس الوطني بالقرب من البيت الأبيض، ما دفع أجهزة الأمن لإغلاق المنطقة بالكامل ووقف الحركة الجوية بمطار رونالد ريغان لفترة مؤقتة.
وفيما تضاربت الأنباء بشأن مصير المصابين، خرج مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل في مؤتمر صحفي ليضع حدًا للشائعات، مؤكدًا أن العنصرين ما زالا على قيد الحياة لكنهما في حالة حرجة للغاية.
الواقعة التي جرت على بعد خطوات من البيت الأبيض، أعادت الجدل حول الإجراءات الأمنية في العاصمة الأمريكية، وأثارت موجة واسعة من الترقب حول دوافع منفذ الهجوم وأبعاده المحتملة، خصوصًا مع اقتراب عطلة عيد الشكر وتواجد الرئيس دونالد ترامب خارج المدينة.
كاش باتيل يحسم الجدل: "العسكريان في حالة حرجة"
وفي أول تعليق رسمي من مكتب التحقيقات الفيدرالي، قال كاش باتيل خلال مؤتمر صحفي طارئ:
"اثنان من أفراد الحرس الوطني الشجعان تعرضا لاعتداء وحشي في عمل عنيف مروّع. لقد أُطلقت عليهما النار وحالتهما حرجة."
تصريح باتيل جاء لينفي التقارير التي تداولتها وسائل إعلام أمريكية وبعض المسؤولين، وعلى رأسهم باتريك موريسي حاكم ولاية وست فرجينيا، الذي أعلن في وقت سابق وفاة الجنديين قبل أن يتراجع قائلاً إنه تلقى "تقارير متضاربة".
مرور دقائق فقط بين الإعلانين المتناقضين زاد من توتر المشهد، خصوصًا بعد انتشار معلومات غير مؤكدة عن وفاة أحد المصابين داخل المستشفى، لتأتي بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي لتعيد الأمور إلى سياقها الرسمي.
إطلاق نار "متعمد".. واستهداف مباشر لعناصر الحرس

من جانبها أكدت مورييل باوزر، رئيسة بلدية واشنطن العاصمة، أن الحادث كان عملية استهداف مباشرة، وليس حادثًا عشوائيًا.
وقالت خلال مؤتمر صحفي:
"ما نعرفه هو أن هذا إطلاق نار متعمد.. ويبدو أن أحد الأشخاص استهدف عنصرَي الحرس بشكل مباشر."
وأوضحت باوزر أنه تم القبض على المشتبه به فورًا، دون تقديم تفاصيل حول هويته أو دوافعه، وسط تكتم أمني واضح.
ترامب: "المنفذ همجي.. وسيدفع ثمنًا باهظًا"
الرئيس دونالد ترامب، المتواجد في فلوريدا قبل عطلة عيد الشكر، قال في منشور على منصة "تروث سوشال":
"العسكريان في حالة حرجة، والمهاجم نفسه مصاب بجروح خطيرة، لكنه سيدفع ثمنًا باهظًا جدًا، أيا يكن."
وأكد ترامب أنه يتابع الموقف لحظة بلحظة، وأن البيت الأبيض أُبلغ فورًا بعد وقوع الحادث.
إغلاق البيت الأبيض والمطار ثم إعادة الفتح
سارعت السلطات الأمريكية إلى إغلاق البيت الأبيض لفترة قصيرة فور وقوع الحادث، في إجراء يُعتمد فقط عند ارتفاع مستوى التهديد.
كما أوقفت إدارة الطيران الاتحادي حركة الإقلاع في مطار رونالد ريغان بشكل مؤقت، قبل أن تستأنف الرحلات لاحقًا بعد تأكيد السيطرة على الوضع الأمني.
ويقع مكان الحادث بالقرب من ساحة فاراجوت، على بعد بضعة مبانٍ من البيت الأبيض، ما زاد حساسية الحادث وطريقة التعامل معه.
تحليل أمني.. ما الذي يمكن توقعه خلال الساعات المقبلة؟
وفق خبراء أمنيين في واشنطن، فإن الحادث قد يدفع الإدارة الأمريكية لاتخاذ مجموعة من الإجراءات، أبرزها:
1. تعزيز الوجود الأمني حول البيت الأبيض
ومن المتوقع نشر مزيد من قوات الحرس الوطني والشرطة الفيدرالية في محيط المؤسسات الفيدرالية.
2. رفع مستوى التأهب الأمني في العاصمة
خاصة مع تحذيرات سابقة من احتمال وقوع أعمال عنف فردية.
3. تحقيق موسع لمعرفة الدافع
إذ تتعامل السلطات مع الواقعة بوصفها هجومًا متعمدًا قد يكون مرتبطًا بأبعاد سياسية أو شخصية.
4. تحديث بروتوكولات المرور حول البيت الأبيض
قد تتجه السلطات لفرض قيود جديدة على حركة المركبات والأفراد في المناطق الحساسة.
5. جلسة طارئة لمجلس الأمن القومي
قد يعقد البيت الأبيض اجتماعًا لمناقشة المعلومات الأولية ورفع توصيات عاجلة للرئيس.
حالة العسكريين الحرجة محور الاهتمام
الحادث الذي هز واشنطن لا يزال تحت التحقيق، وتبقى حالة العسكريين الحرجة محور الاهتمام، وسط تأكيدات بأن منفذ الهجوم تم اعتقاله وأن تهديده تمت السيطرة عليه.
ومع تضارب المعلومات خلال الساعات الأولى، تشدد السلطات الأمريكية على أن أي تفاصيل إضافية ستُعلن عبر القنوات الرسمية فقط.
ويبقى السؤال: هل كان الهجوم عملاً فرديًا أم يحمل دوافع أعمق؟
الإجابة ستحدد شكل الإجراءات الأمنية في العاصمة الأمريكية خلال الأيام المقبلة.




