إطلاق نار قرب البيت الأبيض يشعل العاصمة الأمريكية.. وترامب يصدر قرارًا عاجلًا بنشر 500 جندي إضافي
دخلت واشنطن العاصمة ليلة الأربعاء في حالة استنفار أمني قصوى، بعد حادث إطلاق نار خطير استهدف اثنين من عناصر الحرس الوطني بالقرب من البيت الأبيض، ما أدى إلى مقتلهما وفق ما أكدته مصادر أمنية، ودفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتخاذ قرار عاجل بتعزيز القوات المنتشرة في العاصمة.
الحادث: إطلاق نار على بعد خطوات من البيت الأبيض
وقع الحادث في محيط إحدى النقاط الأمنية القريبة من البيت الأبيض، بينما كان عنصران من الحرس الوطني في مهام الحراسة المعتادة.
ووفق بيان الشرطة، فقد فوجئ العنصران بمسلح يطلق النار بشكل مباشر باتجاههما، ما أدى إلى إصابتهما بجروح بالغة لفظا على أثرها أنفاسهما الأخيرة داخل المستشفى.
وتحركت وحدات الأمن بسرعة إلى المكان، وفرضت طوقًا أمنيًا واسعًا، فيما تم اعتقال مشتبه به كان مصابًا أيضًا بجروح خطيرة خلال تبادل إطلاق النار.

إغلاق البيت الأبيض وإجراءات أمنية استثنائية
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إغلاق محيط البيت الأبيض فورًا، ضمن إجراءات احترازية مشددة، وأكدت أن الرئيس ترامب—المتواجد في فلوريدا لقضاء إجازة عيد الشكر—يتم إطلاعه على التطورات أولًا بأول.
كما أوقفت إدارة الطيران الاتحادي الرحلات المغادرة من مطار رونالد ريغان الوطني قبل أن تُستأنف لاحقًا بعد تقييم الوضع الأمني.
قرار عاجل من ترامب: نشر 500 جندي إضافي
كشف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث عن اتخاذ الرئيس ترامب قرارًا عاجلًا بتعزيز مستوى الانتشار العسكري داخل واشنطن.
وقال هيغسيث:
"ما حدث وقع على بعد خطوات قليلة من البيت الأبيض، ولن نسمح بأن يستمر الوضع على ما هو عليه.
لهذا السبب طلب مني الرئيس نشر 500 جندي إضافي من الحرس الوطني في العاصمة."
وبحسب مصادر في البنتاغون، فإن تعزيز القوات يهدف إلى:
-
حماية المواقع الفيدرالية الحساسة
-
دعم شرطة العاصمة في السيطرة على الوضع
-
منع أي هجمات محتملة أو أعمال عنف مرتبطة بالحادث
-
زيادة التواجد العسكري حول البيت الأبيض ومحيط الكونغرس
توقعات رجال الأمن: هل نحن أمام حادث فردي أم تهديد أكبر؟
أثار الحادث جدلًا واسعًا داخل الأوساط الأمنية الأمريكية، خصوصًا أنه وقع في منطقة تُعد الأكثر تحصينًا في الولايات المتحدة.
تقديرات الأجهزة الأمنية الأولية تشير إلى احتمالين رئيسيين:
الاحتمال الأول: عمل فردي
رجّحت بعض المصادر أن يكون المهاجم شخصًا مضطربًا نفسيًا أو ذا دوافع شخصية، مستندين إلى:
-
عدم وجود إعلان لمسؤولية أي جهة
-
عدم وجود هجوم متزامن في مواقع أخرى
-
اعتقال مشتبه به واحد فقط
الاحتمال الثاني: اختبار أمني لجهة ما
يرى بعض الخبراء الأمنيين أن اختيار موقع قريب من البيت الأبيض "ليس عشوائيًا"، وأن الواقعة قد تكون محاولة:
-
لجس نبض قدرات الأمن في واشنطن
-
أو عملًا انتقاميًا
-
أو مقدمة لهجمات أخرى
رجال الأمن يتوقعون تصعيدًا في الإجراءات
وفق مسؤولين سابقين في الأمن الداخلي:
-
سيتم رفع مستوى التأهب إلى المستوى "البرتقالي" في الأيام المقبلة
-
تعزيز نقاط التفتيش حول المؤسسات الفيدرالية
-
زيادة عمليات المسح الأمني للمناطق المحيطة بالبيت الأبيض
-
مراجعة شاملة للبروتوكولات الخاصة بحماية الحرس الوطني
صدمة داخل المؤسسات العسكرية
مقتل اثنين من عناصر الحرس الوطني في منطقة تعتبر الأكثر أمنًا في البلاد أثار صدمة داخل المؤسسة العسكرية، واعتبره مسؤولون "سابقة خطيرة".
وقال أحد القادة العسكريين (رفض ذكر اسمه):
"هذا الحادث سيفتح أبوابًا واسعة لإعادة تقييم منظومة الأمن القومي في العاصمة."
واشنطن تنتظر الرواية الكاملة
ما تزال دوافع حادث إطلاق النار غير واضحة، فيما تستمر التحقيقات المكثفة مع المشتبه به، بينما ينتظر الأمريكيون:
-
بيانًا رسميًا يوضح الدوافع
-
الحالة الصحية النهائية للمشتبه به
-
حجم التغيير الأمني المتوقع في العاصمة
ومع اقتراب عطلة عيد الشكر، تتخوف السلطات من أي أعمال مشابهة أو محاولات استغلال للحدث.





