رسالة على ”واتس آب” تنتهي بجريمة مروّعة في الوراق.. زوج يقتل زوجته بـ17 طعنة بسبب شكوك مواقع التواصل
شهدت منطقة الوراق بمحافظة الجيزة جريمة قتل مؤلمة حين أقدم زوج على إنهاء حياة زوجته داخل منزل الزوجية، بعد أن استشاط غضبًا إثر رسالة نصية وصلتها من ابن خالها على تطبيق "واتس آب"، لتتحول لحظة عابرة إلى كارثة هزّت المنطقة بأكملها.
بداية الانفجار.. رسالة أشعلت نار الشك
تعود تفاصيل الجريمة إلى عام 2022، عندما تلقى الزوج "إ.ض" رسالة قصيرة من ابن خال زوجته يستفسر فيها عن أحوالها. ورغم أن محتوى الرسالة كان عاديًا وبعيدًا عن أي إثارة للريبة، إلا أن الزوج غرق في شكوكه، خاصة مع اضطرابات كان يعيشها خلال تلك الفترة، ليتحوّل الأمر لديه إلى قناعة بأن زوجته تخونه.
7 سنوات من الزواج و4 أطفال بلا ذنب
الزوج، صاحب مقهى ويكبر زوجته بـ12 عامًا، كان قد تزوج من الضحية قبل 7 سنوات، وأنجب منها أربعة أطفال:
زياد (6 سنوات)، أحمد (4 سنوات)، محمد (3 سنوات)، وجنة (عامان).
ورغم بداية مستقرة نسبيًا، فإن حياتهما الزوجية بدأت في الانحدار بعد وفاة والد الزوج، التي دخل بعدها في خلافات حادة حول الميراث، صاحبها اتجاهه لتعاطي المخدرات وبداية دائرة من العنف وصلت إلى ضرب زوجته وأطفاله، وفق شهادات الجيران.
محاولات إصلاح لم تُجدِ.. والرسالة "القشة الأخيرة"
تحملت الزوجة ضربه وإهاناته طويلاً، قبل أن تقرر مغادرة المنزل لمدة شهرين بحثًا عن الأمان. لكن محاولات الصلح من الأسرة أعادتها من جديد إلى بيت الزوجية، أملاً في استقرار يضمن مستقبل أطفالها.
لكن بعد أيام من عودتها، وصلت الرسالة التي فجّرت غضب الزوج. حاولت الزوجة شرح طبيعة العلاقة العائلية وأنها لا تحمل أي معنى خاطئ، لكن الشك تحول إلى كابوس سيطر على الزوج ودفعه إلى قرار "الانتقام".
ارتكاب الجريمة.. صرخات الأطفال لم توقفه
دخل الزوج غرفة زوجته ممسكًا بسكين، فشاهده طفلهما الأكبر "زياد" الذي صرخ مستغيثًا:
"متضربش ماما!"
لكن الأب تجاهل دموع ابنه واستغاثات زوجته التي توسلت إليه الرحمة، وانهال عليها طعنًا 17 طعنة قاتلة في الظهر والرقبة وباقي الجسد، حتى سقطت جثة هامدة غارقة في دمائها، بينما علا صراخ الأطفال أرجاء المنزل.
الجيران يهرعون.. والشرطة تكشف الحقيقة
هرع الجيران إلى الشقة بعد سماع صرخات الأطفال، ليجدوا الأم جثة هامدة، فيما جلس الزوج بجوارها بلا مقاومة.
تمكن أشقاؤه من السيطرة عليه حتى وصول الشرطة التي ضبطته مع أداة الجريمة.
وأثبتت التحريات الأولية أن الزوج ارتكب الجريمة بدافع الغيرة المفرطة والشك المرضي المرتبط بتأثيرات نفسية وتعاطي المخدرات، إلى جانب تضخيمه لرسائل مواقع التواصل الاجتماعي دون دليل حقيقي.
اعتراف صادم
قال الزوج في اعترافاته أمام النيابة:
"كنت بشك فيها.. رسائل واتس آب خلتني مش بعرف أنام."
وأكدت النيابة العامة أنه قتل زوجته عمدًا مع سبق الإصرار، وأمرت بإحالته إلى محكمة الجنايات، بتهمة القتل العمد باستخدام سلاح أبيض.










