ورطة رمضان صبحي تتفاقم.. تصريحات متضاربة وأقوال ”غير منطقية” خلال إعادة استجوابه أمام المحكمة
دخل اللاعب رمضان صبحي في ورطة قانونية معقّدة بعد جلسة إعادة استجوابه أمام محكمة الجنايات، حيث أثارت أقواله—وفق مصادر قانونية حضرت الجلسة—حالة من الجدل بسبب ما وصفه البعض بـ"التصريحات غير المنطقية" التي لا تُجيب بشكل مباشر عن الأسئلة الجوهرية في القضية المتعلقة بتزوير محررات رسمية تخص امتحانات معهد الفراعنة العالي للسياحة والفنادق.
وشهدت محكمة جنايات الجيزة، الدائرة الثلاثون، المنعقدة في شبرا الخيمة، جلسة ثالثة حاسمة في مسار القضية، بعد أن قررت المحكمة استجواب اللاعب مرة أخرى في ضوء ما ظهر من مستندات وأحراز جديدة، شملت:
-
كراسات إجابة
-
كشوف حضور وانصراف
-
مستندات امتحانية منسوبة للمعهد
هذه الوثائق، التي تم ضبطها والتحفظ عليها ضمن ملف القضية، واجهت المحكمة بها اللاعب والمتهمين الآخرين لكشف التناقضات وتحديد المسؤوليات.

المحامي: "لا صلة بين رمضان والمتهم الأول"
نفى المحامي أشرف عبد العزيز، دفاع اللاعب، وجود أي معرفة أو تواصل بين موكله والمتهم الأول في القضية، مشددًا على أن:
"رمضان لم يتعامل مع أي طرف ورد اسمه في القضية، ولا تربطه علاقة تنظيمية أو شخصية بالمتهمين."
وأكد الدفاع أن اللاعب لم يشارك في أي عمل إداري أو امتحاني داخل المعهد، وأن أي ظهور لاسمه في مستندات القضية جاء دون علمه.
استجواب جديد.. ورمضان في موقف محرج
خلال جلسة الاستجواب المتجددة، بدا رمضان صبحي في موقف حساس، بعدما وجّهت إليه المحكمة أسئلة مباشرة بشأن المستندات المضبوطة التي تحمل اسمه.
ورد اللاعب قائلاً:
"أنا معرفش أي حاجة عن الشهادات أو الكشوف دي.. عمري ما شفتها قبل كده، وأنا لسه طالب في الفرقة الثالثة لحد دلوقتي."
وأضاف:
"عمري ما وقّعت على حاجة تخص الامتحانات، ولا استلمت ولا سلّمت كراسات إجابة."
لكن هذه الإجابات، وفق مراقبين حضروا الجلسة، تضمنت تناقضًا لافتًا:
-
كيف يكون طالبًا بالفرقة الثالثة ويجهل بالكامل طبيعة الكشوف الرسمية الخاصة بالمعهد؟
-
ولماذا يظهر اسمه في عدد من المستندات التي تم ضبطها داخل المعهد؟
-
وكيف تم التعامل مع أوراق تحمل بياناته دون علمه؟
هذه الأسئلة لم تُجب عنها تصريحات اللاعب بشكل واضح، ما أثار وصف البعض لجانب من أقواله بـ"غير المنطقية" أو "غير المترابطة" مع مجريات القضية.
القضية تتصاعد.. والمحكمة تواصل التحقق
بحسب مصادر قضائية، قررت المحكمة استمرار فحص المستندات المحرّزة ومقارنة التوقيعات والأختام، مع:
-
استدعاء موظفين من المعهد
-
فحص سجلات الامتحانات رسميًا
-
دراسة التناقضات بين أقوال المتهمين
وتشير التوقعات إلى أن الجلسات المقبلة قد تكون حاسمة في تحديد ما إذا كان اللاعب تم الزج باسمه بالفعل، أم أن هناك دورًا غير مباشر سيتم كشفه في التحقيقات الموسعة.
ورطة أكبر مما يبدو؟
قانونيًا، قد لا يكون رمضان صبحي متهمًا رئيسيًا، لكنه أمام اختبار صعب:
-
أقواله المتناقضة تضعه تحت ضغط
-
ظهوره المتكرر في المستندات يزيد الشكوك
-
استدعاؤه للمرة الثانية يعكس وجود نقاط غامضة
-
القضية مرتبطة بتزوير رسمي، وهو ما يضاعف حساسية الموقف
وبينما يؤكد الدفاع براءته الكاملة، تظل الكلمة الأخيرة في يد المحكمة وما ستسفر عنه مقارنة المستندات والتحقيقات الجارية.






