مصر في قلب القضية.. دعوة مصرية عاجلة لتشكيل قوة دولية لاستقرار غزة واستعداد مكثّف لاستضافة مؤتمر إعادة الإعمار
دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، يوم السبت، إلى الإسراع في تشكيل قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة، كي تبدأ فورًا مهامها ومسؤولياتها في إحلال الأمن وتثبيت وقف إطلاق النار، تمهيدًا لمرحلة إعادة الإعمار والتعافي المبكر.
وجاءت الدعوة خلال لقاء جمعه بـ جوناثان باول، مستشار الأمن القومي البريطاني، على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في جوهانسبرغ، حيث تناول الاجتماع التطورات المتسارعة في القطاع ومستقبل الجهود الدولية لإعادة بناء ما دمرته الحرب.
اتفاق شرم الشيخ.. خطوة محورية في خارطة الاستقرار
شدد وزير الخارجية المصري على أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ، باعتباره ركيزة أساسية في تثبيت التهدئة وبدء خطوات التعافي المبكر في قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتكامل الجهود الدولية لتنفيذ قرار مجلس الأمن المتعلق بالقطاع.

وتأتي هذه التأكيدات في وقت تتواصل فيه المساعي المصرية لاحتواء تداعيات الحرب والحيلولة دون انفجار الوضع الإنساني، وهو دور ينسجم مع مكانة مصر التاريخية كوسيط رئيسي في القضية الفلسطينية وضامن أساسي لاستقرار القطاع.
مصر تستعد لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة
وخلال اللقاء، استعرض عبد العاطي الترتيبات الجارية لاستضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وهو مؤتمر يعكس التزام القاهرة العميق بدعم الشعب الفلسطيني وحرصها على توفير منصة عالمية لحشد التمويل والخبرات لإعادة بناء القطاع.
وأكد الوزير تطلع مصر لمشاركة قوية من بريطانيا في هذا المؤتمر، مشددًا على أن نجاحه سيكون خطوة حقيقية نحو إنهاء معاناة الفلسطينيين ودفع مسار التعافي والتنمية في القطاع.
استضافة القاهرة للمؤتمر تأتي امتدادًا لدورها الثابت في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، سواء عبر الوساطة السياسية أو الدعم الإنساني أو التواصل المباشر مع الأطراف الدولية لصياغة رؤية مشتركة لإعمار القطاع.
دبلوماسية مصرية نشطة.. ملفات غزة والسودان في قلب المحادثات الدولية
لم يقتصر اللقاء على الملف الفلسطيني، بل تناول أيضًا تطورات الوضع في السودان، حيث أطلع عبد العاطي الجانب البريطاني على جهود مصر ضمن الآلية الرباعية الهادفة لدعم التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وأكد وزير الخارجية المصري أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان، وتمنع انزلاقه نحو مزيد من الفوضى، مجددًا تأكيد دعم مصر للشعب السوداني ومؤسساته الوطنية.
مصر.. صوت ثابت في حماية المنطقة وحفظ استقرارها
تواصل مصر من خلال تحركاتها السياسية والدبلوماسية تأكيد دورها كدولة إقليمية محورية، تتحمل مسؤوليتها في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وهي اليوم تعزز هذا الدور من خلال:
-
الدفع نحو قوة دولية للاستقرار في غزة
-
التواصل مع القوى الكبرى لتطبيق اتفاق شرم الشيخ
-
قيادة الجهود الإنسانية لإعادة إعمار القطاع
-
تعزيز مسار التهدئة في السودان
-
توحيد مواقف المجتمع الدولي تجاه قضايا المنطقة
وتؤكد تلك التحركات أن القاهرة لا تزال العمود الفقري في أي حل سياسي يتعلق بغزة، وأن حضورها الدبلوماسي يبقى عنصرًا لا يمكن تجاوزه في أي مبادرة تخص مستقبل القضية الفلسطينية.










