صلاح يحضر الترشيحات و يغيب عن الجوائز
فتح باب التصويت لجوائز ”جلوب سوكر 2025”.. لماذا يتكرر استبعاد محمد صلاح من الجوائز الكبرى رغم حضوره الدائم في الترشيحات؟
في ظل فتح باب التصويت لجوائز "جلوب سوكر 2025".. لماذا يتكرر استبعاد محمد صلاح من الجوائز الكبرى رغم حضوره الدائم في الترشيحات؟
بينما أعلنت اللجنة المنظمة لجوائز جلوب سوكر عن فتح باب التصويت للجماهير للنسخة السادسة عشرة من الحفل الذي تستضيفه دبي في 28 ديسمبر المقبل، عاد الجدل القديم المتجدد حول استبعاد النجم المصري محمد صلاح من منصات التتويج، رغم حضوره المتكرر في القوائم الأولية والترشيحات الكبرى.
فمع كل نسخة جديدة من الجوائز العالمية، يظهر اسم صلاح ضمن المرشحين، يحقق أرقامًا مذهلة مع ليفربول، يحطم تاريخ الدوري الإنجليزي، ويواصل التفوق على أفضل أجنحة العالم… ثم ينتهي الموسم دون حصوله على جائزة كبرى.
هذا الخارج عن المنطق الرياضي يدفع ملايين الجماهير لطرح سؤال واحد:
لماذا يُستبعد محمد صلاح دائمًا؟
جلوب سوكر 2025: 15 فئة و9 منها مفتوحة للتصويت الجماهيري
فتحت اللجنة المنظمة باب التصويت أمام الجمهور حتى 27 نوفمبر لاختيار القوائم النهائية لعدد من أبرز الفئات، على أن تنطلق الجولة الثانية لتحديد الفائزين من 3 إلى 11 ديسمبر.

الفئات المتاحة للتصويت الجماهيري:
-
أفضل لاعب
-
أفضل لاعبة
-
أفضل نادٍ للرجال
-
أفضل نادٍ للسيدات
-
أفضل مدرب
-
أفضل لاعب خط وسط
-
أفضل مهاجم
-
أفضل لاعب صاعد
-
أفضل لاعب في الشرق الأوسط
وتتكون لجنة التحكيم من أبرز أساطير الكرة: مارشيلو ليبي، فرانشيسكو توتي، إيكر كاسياس، لويس فيجو وغيرهم.

وجود صلاح في القوائم… وحضوره الدائم خارج منصة التتويج
هل مجرد الترشيح يكفي؟
تضم قائمة أفضل لاعب 25 مرشحًا لهذا العام، من بينهم:
-
فينيسيوس جونيور (الفائز السابق)
-
كيليان مبابي
-
لامين يامال
-
هاري كين
-
محمد صلاح
كما ينافس صلاح أيضًا على جائزة أفضل مهاجم، في قائمة يحتل فيها نجوم باريس سان جيرمان النصيب الأكبر بعد موسم مثالي حصدوا خلاله دوري الأبطال والسوبر الأوروبي والدوري الفرنسي وكأس فرنسا.
ومع ذلك، تشير المؤشرات – كما في كل عام – إلى أن صلاح قد يتواجد في القائمة النهائية لكنه قد لا يقترب من منصة التتويج… فلماذا؟
لماذا يتم استبعاد محمد صلاح دائمًا من الجوائز الكبرى؟
السؤال الذي يردده ملايين العرب والمصريين كل عام. إليك الأسباب الأكثر تداولًا في التحليلات الأوروبية:
السبب الأول: التتويجات الجماعية تسيطر على معايير التصويت
معظم الجوائز الكبرى تعتمد على الألقاب الجماعية أكثر من الأداء الفردي.
وصلاح خلال الموسمين الأخيرين:
-
لم يفز بالدوري الإنجليزي
-
لم يفز بدوري الأبطال
-
لم يحصل على أي لقب كبير مع ليفربول
وفي عالم الجوائز، الأداء الفردي مهما كان مذهلًا لا يكفي دون ألقاب جماعية ضخمة.
السبب الثاني: هيمنة نجوم دوريات غير الدوري الإنجليزي
الدوري الإنجليزي صعب ومزدحم بالمنافسين، بينما في الليغا أو الدوري الفرنسي يسهل على النجم البارز الخطف الإعلامي والاحصائي.
فمبابي، فينيسيوس، لامين يامال… دائمًا في صدارة الترشيحات، بينما صلاح ينافس وسط نحو 20 نجمًا كل أسبوع.
السبب الثالث: التأثير الإعلامي والسياسي
لا يمكن تجاهل حقيقة أن الجوائز في السنوات الأخيرة أصبحت:
-
أقل اعتمادًا على الأرقام
-
أكثر تأثرًا بثقل الأندية
-
مرتبطة بشعبية اللاعب عالميًا
-
متأثرة بقوة المؤسسات الدعائية
ليفربول ليس في أقوى مراحله، وهذا يضع صلاح تلقائيًا خلف نجوم مثل مبابي وفينيسيوس والذين يحظون بدعم إعلامي هائل.
السبب الرابع: انقسام الأصوات العربية على التصويت
يُعد محمد صلاح اللاعب العربي الأكثر تأثيرًا عالميًا، لكن المفارقة أن:
-
التصويت العربي يتشتت بين عدة مرشحين
-
بعض الجماهير العربية تصوّت لمنافسين مثل رونالدو أو محرز
-
وهو ما يُضعف فرص صلاح حتى في الجوائز الجماهيرية
السبب الخامس: الإصابات والغيابات المربكة الموسم الماضي
صلاح غاب أسابيع مهمة بسبب إصابة في العضلة الخلفية، ما أثّر على:
-
عدد أهدافه
-
مشاركته الأوروبية
-
الحضور الإعلامي في اللحظات الحاسمة
ومع كل موسم بدون لقب كبير، يُزاح صلاح تدريجيًا من أمام العدسات.
وفي المقابل… ترشيحات بالجملة لباريس سان جيرمان
باريس سان جيرمان هو الأكثر حضورًا في قوائم الترشيحات:
-
8 لاعبين في قائمة أفضل لاعب
-
تواجد في أفضل لاعب وسط
-
تواجد في أفضل مهاجم
-
أكثر من مرشح في فئة أفضل لاعب صاعد
الفريق حقق كل شيء هذا الموسم، وهذا وحده كافٍ لهيمنة لاعبيه على الجوائز.
فئات أخرى في الجائزة: صراع عالمي على كل لقب
فئة السيدات
تتصدر الإسبانية أيتانا بونماتي المشهد، باحثة عن لقبها الثالث تواليًا.
فئة أفضل نادٍ للرجال
القائمة تضم:
-
باريس سان جيرمان
-
الأهلي السعودي
-
برشلونة
-
ليفربول
-
بايرن ميونخ
-
إنتر ميلان
-
بيراميدز
فئة أفضل مدرب
أسماء من العيار الثقيل:
-
لويس إنريكي
-
إنزو ماريسكا
-
آرني سلوت
-
أنطونيو كونتي
-
فينسنت كومباني
-
هانسي فليك
-
روبيرتو مارتينيز
-
تشابي ألونسو
-
ميكيل أرتيتا
-
إيدي هاو
فئة الشرق الأوسط
تشهد منافسة قوية بين:
-
كريستيانو رونالدو
-
سالم الدوسري
-
كريم بنزيمة
-
روبرتو فيرمينو
-
نجولو كانتي
-
رياض محرز
-
إيفان توني
تكريمات إضافية من رابطة الليغا

بالتزامن مع جلوب سوكر، أعلنت رابطة الدوري الإسباني تتويج:
-
رافينيا: أفضل لاعب
-
هانسي فليك: أفضل مدرب
-
لامين يامال: أفضل لاعب صاعد
-
لوكا سوتشيتش: أفضل هدف
-
يان أوبلاك: أفضل تصدٍّ
محمد صلاح يحضر في الترشيحات… ويغيب عن الجوائز
رغم:
-
أرقامه التاريخية
-
تأثيره العالمي
-
ثبات مستواه لسنوات طويلة
-
كونه أفضل لاعب عربي في التاريخ
إلا أن منظومات الجوائز الكبرى لا تزال تُقصي محمد صلاح عامًا بعد عام.
السؤال الذي يجب أن يُطرح ليس:
لماذا لم يفز محمد صلاح؟
بل:
هل تتم جوائز كرة القدم بمعايير عادلة أصلًا؟















