قصة أغرب من الخيال
جرائم خلف الأقنعة.. مؤذن يفبرك قضية مخدرات لطليقته في الكويت و”عروس مزيفة” تخدع شابًا مصريًا
في عالم تتقاطع فيه العاطفة بالخداع والطيبة بالمكر لم تعد الجرائم بحاجة إلى أسلحة أو مخططات معقدة، بل يكفي أن يمتلك الجاني قلبًا مظلمًا وقدرة على تمثيل دور البريء. وبينما تتجه الأنظار عادة نحو جرائم المال والنفوذ، جاءت خلال الأيام الماضية قصتان من الكويت ومصر، لتضيفا فصلًا جديدًا إلى "موسوعة أغرب ما يفعله البشر"، قصتان تكشفان كيف يمكن أن يتحول الحب إلى فخ، والخلافات الزوجية إلى جريمة كاملة الأركان.
من مؤذن يحمل صفة رجل دين يستغلها لتدمير امرأة بريئة، إلى محتال بارع في التنكر جعل شابًا يظن أنه وجد فتاة أحلامه.. ثم اكتشف أنها كانت "رجلاً" طوال الوقت.
قصص لا تُصدَّق، لكنها حدثت بالفعل، وتركت خلفها صدمة إنسانية واجتماعية لا تُمحى بسهولة.
الفصل الأول: مؤذن يكيد لطليقته ويحوّل خلافاته الزوجية إلى "مسرحية مخدرات" في الكويت
في واحدة من أغرب القضايا التي أثارت دهشة الشارع الكويتي، اتهم مؤذن يعمل في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية طليقته المصرية بالاتجار بمخدر "الشبو"، في محاولة يائسة للانتقام منها بعد انفصالهما.

بلاغ منمّق بـ"لغة التقوى"
بدأت القصة عندما اتصل الرجل بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات مدعيًا أنه "يخاف الله" ويخشَى بطش طليقته التي—بحسب ادعائه—تتاجر بالمخدرات.
بسبب صفته الدينية، بدا البلاغ مُقنعًا، فتحركت قوة المكافحة فورًا، وتم القبض على المرأة.
لكن الحقيقة كانت أبعد ما تكون عن ادعاءاته.
كاميرات المبنى تُسقط القناع
أكدت المرأة أنها مطلقة وأن خلافاتها مع طليقها كانت مستمرة.
الضباط قرروا مراجعة كاميرات المراقبة… وهنا كانت المفاجأة:
شخصان يتسللان إلى سيارتها ويضعان شيئًا بداخلها.
عندما شاهدت الفيديو، تعرفت فورًا على أحد المتورطين: طليقها المؤذن.
تم القبض عليه برفقة شريكه، وبعد مواجهتهما بالأدلة، اعترفا بأنهما قاما بوضع المواد المخدرة في سيارة المرأة لتوريطها وإبعادها عن الكويت.
النتيجة: براءة المرأة… وسقوط مدوٍّ لرجل الدين
أُخلي سبيل المتهمة فورًا، وتم إحالة المؤذن وشريكه إلى الجهات المختصة.
وانتهت القصة بمعنى أكبر من جريمة مخدرات…
لقد كشفت كيف يمكن أن يرتدي الإنسان قناع الورع بينما يحمل في داخله نوايا أشد خطورة من أي مجرم.
الفصل الثاني: "مروة الأسطورة" التي صدمت الجميع.. خطوبة على الإنترنت تنتهي باكتشاف أن العروس رجل
أما في مصر، فأعاد شاب بسيط تعريف كلمة "صدمة" بعدما اكتشف أن الفتاة التي أحبها وتقدم لخطبتها، بعد قصة تعارف استمرت شهرين، لم تكن سوى شاب متنكر بمهارة مذهلة.
البداية.. فتاة بلا أهل وقلب طيب يقع في الفخ

بدأت القصة عندما تعرف الشاب على فتاة تدعى "مروة" عبر الإنترنت، وقالت له إنها "مقطوعة من شجرة" ولا تملك أهلًا.
الكلمات لامست قلبه الطيب، وبدأت مشاعر الإعجاب تتحول إلى رغبة في الارتباط، رغم تحذيرات الأسرة.
الفتاة وافقت، والفرحة عمّت البيت، وتم تجهيز شبكة بـ 70 ألف جنيه حسب طلبها، وأقيمت خطوبة بسيطة.
اليوم التالي.. هاتف يرن بلا إجابة
بعد الخطوبة، حاول الشاب الاتصال بخطيبته، فكان الهاتف يرن داخل شقتها ولا يجيب أحد.
تسلل الخوف إلى قلبه، فتوجه مع أسرته إلى شقتها.
كسر الباب… وصدمة العمر
بمساعدة الجيران، تم كسر الباب ليجدوا:
-
الهاتف على السرير
-
الشقة فارغة تمامًا
-
لا وجود للفتاة
هنا تدخل أحد الجيران وقال الجملة التي هوت على قلب الشاب كالصاعقة:
"مروة إيه؟ اللي كان ساكن هنا شاب اسمه شريف!"
وعندما عرض صور خطيبته، أكد الجيران أنها نفس الشخص بعد أن يزيل الباروكة والميكاب.
الصدمة الإنسانية
انهار الشاب وهو يحاول استيعاب أنه كان مخطوبًا لرجل طوال هذه الفترة، وأنه خُدع بمهارة تنكر محترفة.
أما الذهب والمصاريف… فكانت ضحية أخرى من ضحايا ثقته.
وانتهت القصة بنصيحة واضحة:
الثقة المفرطة في التعارف الإلكتروني قد تكلف الإنسان قلبًا محطمًا… وربما آلاف الجنيهات.




