ناظر مدرسة يعتدي على طالب أمام زملائه في الإسكندرية.. فيديو يثير الغضب ويفتح ملف العنف المدرسي من جديد
واقعة تهز الإسكندرية.. فيديو صادم يشعل مواقع التواصل
أثار فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب واسعة، بعدما ظهر فيه ناظر مدرسة بالإسكندرية يعتدي على طالب بالركل والصفع أمام زملائه وعدد من المعلمين، في مشهد وصفه كثيرون بأنه “صادم ومهين” ولا يمتّ للعملية التعليمية بصلة.
ويُظهر الفيديو الناظر وهو يقف أمام مجموعة من الطلاب متحدثًا بصوت عالٍ:
"إحنا ملناش شغلة غيرك.. إنت أمانة عندي وهاخاف عليك"، ثم يفاجئ أحد الطلاب بإشارة للتقدم نحوه، ليقوم بعدها بصفعه على وجهه وركله بقدمه وسط ذهول الطلاب.
غضب وتنديد عبر السوشيال ميديا
لم يمرّ الفيديو مرور الكرام؛ إذ انطلقت عشرات المنشورات التي تُندد بتصرف الناظر، مطالِبةً وزارة التربية والتعليم بفتح تحقيق عاجل.
وتساءل البعض:
"كيف يُعاقَب طالب بتعنيف جسدي أمام زملائه؟"
بينما كتب آخرون:
"المدرسة مكان أمان مش ساحة عقاب أو إهانة."
مطالبات رسمية بالتحقيق ومحاسبة المسؤول
تزامن انتشار الفيديو مع تذكير النشطاء بتصريحات سابقة للدكتور عربي أبو زيد مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، الذي كان قد شدّد قبل أيام فقط على ضرورة مواجهة ظاهرة العنف المدرسي بكل حزم، خلال ندوة تناولت فرط الحركة وتشتت الانتباه.

رسائل مدير التربية والتعليم السابقة
في الندوة المذكورة، أكّد أبو زيد على:
-
أهمية دور لجنة الحماية المدرسية.
-
تفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين.
-
ضرورة مكافحة العنف بين الطلاب أو من العاملين تجاه الطلاب.
-
تعزيز الأنشطة المدرسية وتنمية مهارات التعبير والاتحادات الطلابية.
وهو ما جعل كثيرين يطرحون سؤالًا منطقيًا:
"إذا كانت الوزارة قد شددت قبل أيام فقط على مواجهة العنف… فكيف تحدث واقعة كهذه؟"
العنف المدرسي في مصر.. أزمة تتكرر
ظاهرة ليست جديدة
تشير وقائع سابقة إلى أن العنف داخل المدارس لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا، خاصة في المراحل الابتدائية والإعدادية حيث يكون الطلاب أكثر هشاشة.
انعكاسات نفسية خطيرة
خبراء التربية يؤكدون أن:
-
الإهانة العلنية تُسبب اضطرابات نفسية طويلة المدى للطالب.
-
الضرب يُفقد الطفل ثقته في المدرسة والمعلمين.
-
المشاهد التي تتم أمام زملائه تخلق بيئة خوف لا تعلّم.
ردود أفعال متوقعه.. ما الذي ستقوم به الوزارة الآن؟
مصادر تربوية في الإسكندرية توقعت أن يتم:
-
إيقاف الناظر مؤقتًا عن العمل لحين التحقيق.
-
استدعاء الطالب وولي أمره لسماع أقوالهما.
-
الاستماع لشهادات المعلمين الموجودين بالفيديو.
كما يُحتمل أيضًا أن تصدر المديرية:
-
تعليمات مشددة لجميع المدارس بإعادة التذكير بمنع استخدام أي ضرب أو عنف.
هل تعيد الواقعة النظر في طريقة إدارة المدارس؟
طرحت الواقعة سؤالًا مهمًا:
هل يحتاج المعلمون لتأهيل جديد؟
يرى خبراء التعليم أن كثيرًا من المدارس تحتاج إلى:
-
تدريب العاملين على إدارة السلوك الطلابي بدون عنف.
-
توفير دعم نفسي للمعلّم قبل الطالب.
-
تطبيق لائحة الانضباط المدرسي كما هي، دون اجتهاد فردي.
الواقعة نقطة تحوّل حقيقية تدفع المؤسسات التعليمية لبيئة أكثر احترامًا
تكشف هذه الحادثة المؤسفة أن ملف العنف المدرسي لم يُغلق بعد، رغم كل الجهود الرسمية للتوعية. ويبقى الأمل أن تكون هذه الواقعة نقطة تحوّل حقيقية تدفع المؤسسات التعليمية لبيئة أكثر احترامًا وإنسانية، تُربّي قبل أن تُدرّس.




