النمسا تنهي مشوار تونس في كأس العالم للناشئين بهدفين متأخرين وتخطف بطاقة التأهل لدور الـ16 (فيديو)
خسارة موجعة تُقصي منتخب تونس تحت 17 عامًا من المونديال
ودّع منتخب تونس للناشئين منافسات بطولة كأس العالم تحت 17 سنة لكرة القدم والمقامة حاليًا في قطر، وذلك بعد خسارته أمام منتخب النمسا بهدفين دون رد، في مباراة مثيرة ضمن دور الـ32، شهدت أحداثًا درامية وحسمتها الدقائق الأخيرة.
ورغم الأداء الجيد الذي قدمه “نسور قرطاج” في فترات عديدة من اللقاء، فإن المنتخب التونسي لم ينجح في ترجمة محاولاته، قبل أن يخطف المنتخب النمساوي الفوز بهدفين متأخرين قلبا موازين المباراة.
تفاصيل المباراة… نسور قرطاج يصمدون حتى الدقيقة 83 قبل الانهيار المفاجئ
شوط أول مغلق ومحاولات متبادلة
بدأت المباراة بإيقاع متوازن، حيث تبادل الفريقان السيطرة والفرص على فترات، مع اعتماد تونس على سرعة الانتقال من الدفاع للهجوم، بينما اعتمدت النمسا على الضغط العالي.
ورغم انضباط لاعبي تونس وتماسك خط الوسط، فإن الفرص الحقيقية كانت قليلة في أول 45 دقيقة، مع تألق الحارس التونسي في بعض اللقطات.
VAR يغير مجرى المباراة… بين ركلة ملغاة وأخرى محتسبة
شهد الشوط الثاني لحظات حاسمة أثرت بشكل مباشر على النتيجة:
ركلة جزاء تونسية ملغاة
في الدقيقة 69، حصل المنتخب التونسي على ركلة جزاء، قبل أن تتدخل تقنية الفيديو VAR وتلغي القرار بعد التأكد من عدم وجود مخالفة، وسط اعتراض من الجهاز الفني التونسي.
ركلة جزاء لصالح النمسا تُكسر صمود تونس
وفي الدقيقة 83، حصل المنتخب النمساوي على ركلة جزاء بعد خطأ من الدفاع التونسي.
تدخلت تقنية الفيديو مرة أخرى وأقرت صحة القرار، ليترجمها اللاعب يوهانس موسر إلى الهدف الأول.
هدفان متتاليان يصعّبان المهمة على تونس
بعد الهدف الأول بدقيقة واحدة فقط، عاد يوهانس موسر نفسه ليسجل الهدف الثاني للنمسا، من كرة صنعها دومينيك دوبيس، لتنهار دفاعات تونس في لحظة وتضيع فرصة العودة.
ورغم محاولات منتخب تونس في الدقائق الأخيرة، فإن الوقت لم يكن كافيًا لتعويض التأخر، لينتهي اللقاء بخسارتهم وخروجهم من البطولة.
النمسا تضرب موعدًا أوروبيًا ناريًا أمام إنجلترا
بهذا الفوز، تأهل منتخب النمسا إلى دور الـ16، حيث سيواجه منتخب إنجلترا الذي فاز في وقت سابق على كوريا الجنوبية بهدفين دون رد، لتكون المواجهة المقبلة ذات طابع أوروبي خالص تتسم بالقوة والندية.
تونس… مشاركة جيدة لكنها انتهت بمرارة
رغم الخروج، إلا أن المنتخب التونسي قدّم مستويات جيدة خلال البطولة، وأظهر لاعبوه إمكانيات واعدة يمكن البناء عليها مستقبلًا.
وسيعمل الجهاز الفني على تصحيح الأخطاء، خاصة في التعامل مع اللحظات الحاسمة والارتباك الدفاعي في الدقائق الأخيرة.
الأداء العام يبقى مشرفًا ويعكس مستقبلًا واعدًا للكرة التونسية
خروج تونس من كأس العالم للناشئين جاء قاسيًا، خصوصًا أن الهدفين جاءا في وقت متأخر جدًا، لكن الأداء العام يبقى مشرفًا ويعكس مستقبلًا واعدًا للكرة التونسية. ويبقى الدرس الأكبر هو أهمية التركيز طوال المباراة، خاصة عندما تتحكم تقنية الفيديو في مسار اللقاء.




