علاقة عاطفية انتهت بالقتل..العثور على جثة سيدة داخل ماسورة صرف بالفيوم
شهدت قرية سنرو البحرية التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم واقعة مأساوية هزت مشاعر الأهالي حيث تم العثور على جثة سيدة قي الثلاثيتيات من العمر داخل ماسورة صرف زراعي في ظروف غامضة لتكشف عن جريمة قتل مروّعة ارتكبها أحد جيرانها بعد علاقة عاطفية محرمة تطورت إلى صراع انتهى بجريمة بشعة.
العثور على الجثة.. بلاغ يهز القرية
تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، إخطارًا عاجلًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة سيدة داخل ماسورة صرف زراعي بنجع يحيى، وقد بدت عليها آثار طعنات متعددة في أنحاء الجسد.
وفور تلقي البلاغ، انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وتم فرض طوق أمني حول المكان، مع استدعاء فريق من النيابة العامة لمعاينة الجثة ورفع الأدلة الجنائية.
فريق بحث جنائي لكشف ملابسات الجريمة
أمر مدير الأمن بسرعة تشكيل فريق بحث جنائي يضم ضباط المباحث الجنائية بمديرية أمن الفيوم، لسرعة كشف لغز الجريمة، والتحري حول ظروفها، وجمع المعلومات من الشهود والجيران.
وخلال التحريات الأولية، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الضحية.
هوية الضحية.. فتاة 35 عامًا أنهت حياتها علاقة خادعة
كشفت التحقيقات أن الجثة تعود للفتاة "م. أ. ع" البالغة من العمر 35 عامًا، غير متزوجة، وتقيم في نفس القرية. وأكدت المعاينة أن المجني عليها تعرضت لعدة طعنات قاتلة بعد تعرضها للخنق، ما أدى إلى وفاتها في الحال قبل التخلص من جثتها.
علاقة عاطفية انتهت بالغدر
أظهرت التحريات أن الضحية كانت على علاقة عاطفية بالمتهم، ويدعى "جمعة. ن. ع"، 42 عامًا، متزوج ولديه أبناء، ومعروف بعلاقاته النسائية المتعددة.
استغل المتهم مشاعر الفتاة وتعلّقها به، ووعدها بالزواج رغم زواجه المستمر وخلافاته المتكررة مع زوجته.
وبحسب المصادر، بدأت العلاقة بينهما عن طريق مكالمات هاتفية تطورت إلى لقاءات محرمة، انتهت بحمل المجني عليها.
الحمل يكشف الحقيقة ويقود إلى الجريمة
عندما طالبت الفتاة المتهم بالزواج بعد علمها بحملها، رفض تمامًا، وحاول إجبارها على الإجهاض.
ووفق التحقيقات، اصطحب المتهم المجني عليها إلى طبيب في مدينة أبشواي بحجة الاطمئنان على “زوجته”، بينما كان يحاول التأكد من الحمل والبحث عن وسيلة للتخلص من المشكلة.
ومع إصرار الضحية على الزواج وإبلاغ أهلها، قرر المتهم التخلص منها نهائيًا.
تفاصيل الجريمة البشعة
أوضحت أجهزة الأمن أن المتهم استدرج الفتاة إلى منطقة زراعية بعيدة، وقام بخنقها بيديه، ثم سدد لها سبعة طعنات في أماكن متفرقة من جسدها، قبل أن يحمل جثتها ويلقيها داخل ماسورة صرف زراعي لإخفاء معالم الجريمة.
بعد التخلص منها، عاد إلى منزله وكأن شيئًا لم يحدث.
السقوط في قبضة الأمن
بعد ساعات من التحقيقات المكثفة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم داخل محل إقامته، وتم اقتياده إلى قسم شرطة أبشواي، حيث اعترف بارتكاب الجريمة كاملة خلال التحقيقات الأولية.
وأمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق، مع انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة رسميًا، واستكمال التحقيق للكشف عن كافة تفاصيل القضية.
غضب بين الأهالي.. ومطالب بالقصاص
أثار الحادث حالة من الغضب والاستياء بين سكان قرية سنرو البحرية، الذين وصفوا الجريمة بأنها صادمة وغير مسبوقة، وطالبوا بتطبيق أقصى العقوبات على المتهم ليكون عبرة لغيره، مؤكدين أن الفتاة كانت معروفة بحسن السمعة.
















