شاهد :شبكات لبيع فيديوهات فاضحة للمشاهير منهم فديوهات رحمة محسن وهدير عبدالرازق .تبدأ ـ”بعايز الفيديو؟”
انتشرت خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي صفحات وهمية وأشخاص مجهولون يروّجون لبيع فيديوهات فاضحة يُزعم أنها تخص فتيات مشهورات على المنصات، من بينهن: رحمة محسن، هدير، نور تفاحة، عصام صاصا وآخريات. وتقوم هذه الصفحات باستدراج الضحايا عبر رسائل خاصة، قبل أن تتحول العملية إلى نصب صريح وابتزاز محتمل.
إحدى هذه الحالات رُصدت خلال الساعات الماضية، تكشف كيف تتم عملية الاحتيال كاملة، خطوة بخطوة، بهدف توعية المستخدمين، خاصة المراهقين والشباب، من السقوط في هذا الفخ.
بداية القصة: رسالة بسيطة تتحول لفخّ كامل
تبدأ العملية عادةً برسالة من حساب باسم "منى محمد" أو أسماء مشابهة، تعرض على المستخدم شراء فيديوهات خاصة، كنوع من المحتوى "الممنوع"، زاعمة امتلاكها لمقاطع منسوبة لرحمة محسن أو غيرها.

وفي الحالة التي نرصدها، كانت البداية بجملة بسيطة:
"عايز الفيديو؟"
وبمجرد الرد، يبدأ المحتال في جملة من العروض المريبة:
"معايا فيديوهات كتير.. رحمة محسن ولا هدير ولا عصام صاصا ولا نور تفاحة؟"
ثم يبدأ في إيهام الضحية بأن لديه مقطعًا مدته 17 دقيقة، ويؤكد أنه شاهده بالفعل:
"أيوه معايا.. 17 دقيقة."
التحويل قبل التسليم.. قاعدة النصب الأولى
عندما طلب الضحية إرسال الفيديو، جاء الرد المعتاد في عالم الاحتيال:
"بـ 200.. والتحويل الأول."
أي أن الدفع يجب أن يتم قبل الحصول على أي دليل، وهو ما يُعد علامة احتيال واضحة.
وعندما حاول الضحية إقناعه بالإرسال أولًا، تهرب المحتال محاولًا نقله إلى تيليجرام:
"عندك تليجرام؟ ابعتلي هناك @Sgsgdukx"
"وصورة بالتحويل أهم شي."
نقله إلى منصة أخرى هو خطوة معتادة لدى المحتالين، لأن تيليجرام يتيح لهم إخفاء الهوية وحذف الحساب بسهولة.

محاولة ابتزاز مبكر محتمل
طلب المحتال صورة تحويل مالية هو أخطر مرحلة في العملية؛ إذ يتم استخدامها لاحقًا في ابتزاز الضحية:
-
تهديد بنشر اسمه
-
توريطه في قضية أخلاقية
-
طلب أموال إضافية مقابل "الصمت"
لذلك تؤكد الجهات المختصة دائمًا على أن من يرسل أي تحويل أو صورة للتحويل يصبح عرضة مباشرًا للابتزاز.
انتشار الظاهرة وتحذيرات أمنية
تؤكد مصادر تقنية أن هذا النوع من الاحتيال ينتشر بشكل كبير على:
-
فيسبوك
-
تيليجرام
-
صفحات وهمية عبر ماسنجر
وتتبع غالبية هذه الشبكات أساليب ثابتة:
-
استدراج الضحية بعروض "فضائحية".
-
طلب الدفع مسبقًا.
-
نقل الحوار لتطبيق أكثر أمانًا للمحتال.
-
الحصول على صورة تحويل أو معلومات شخصية.
-
بدء الابتزاز أو الاختفاء بعد استلام الأموال.
ما الهدف الحقيقي وراء هذه الحسابات؟
1) النصب المالي
لا يوجد أي فيديو حقيقي، بل مقاطع قد تكون مسروقة أو مكررة أو غير موجودة أساسًا.
2) الابتزاز الأخلاقي
الاعتماد على خوف الضحية من الفضيحة.
3) جمع بيانات شخصية
أرقام – أسماء – حسابات تيليجرام – صور تحويل.
4) بناء شبكة احتيال أوسع
يتم بيع بيانات الضحايا لشبكات أخرى لاستغلالهم لاحقًا.
نصائح لحماية نفسك
لا تتفاعل مع أي حساب يعرض "فيديوهات خاصة" أو "محتوى ممنوع"
لا ترسل أي مبلغ أو صورة تحويل
لا تنتقل إلى تيليجرام أو واتساب بناءً على طلب مجهول
قم بحظر الحساب فورًا
أبلغ إدارة المنصة عن الحساب
لا تشارك بياناتك الشخصية مع أي مصدر غير موثوق
شبكات نصب إلكترونية تستغل الفضول والضعف البشري لاستنزاف الأموال وابتزاز الضحايا.
ما حدث لا يعد واقعة فردية، بل جزءًا من شبكات نصب إلكترونية تستغل الفضول والضعف البشري لاستنزاف الأموال وابتزاز الضحايا.
ومشاركة الواقعة خطوة مهمة للتوعية ومنع سقوط آخرين في نفس الفخ.
وفي ظل انتشار هذه الصفحات بشكل لافت، يصبح الوعي الرقمي خط الدفاع الأول، إذ تؤكد كل القوانين أن بيع أو تداول فيديوهات خاصة هو جريمة، وشراءها أو محاولة الوصول إليها يعرّضك أيضًا للمساءلة.





