هجوم صاروخي يهزّ حي المزة.. مصدر عسكري يكشف تفاصيل جديدة وانتشار أمني مكثّف في دمشق
تتواصل حالة التوتر في العاصمة السورية دمشق بعد الهجوم الصاروخي الغامض الذي استهدف مناطق حساسة في حي المزة، حيث كشف مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن حيثيات جديدة تتعلق بالحادث، في وقت ما تزال الجهة المنفذة مجهولة حتى اللحظة.
صواريخ أُطلقت من منصة متحركة.. والتحقيقات مستمرة
أكد المصدر العسكري أن الاعتداء تم باستخدام صواريخ أُطلقت من منصة متحركة، وهو ما يشير إلى عملية تنفيذ احترافية تتطلب مستوى عالٍ من الدقة والتنقل السريع، ويُرجّح أن المنفذين كانوا على دراية بطبيعة المنطقة وحساسيتها الأمنية.
وأوضح أن وزارات عدة تبذل جهودًا مكثفة لجمع المعلومات الكاملة عن الهجوم، مشيرًا إلى أن الجهات المختصة ستعرض التفاصيل المتوفرة للرأي العام تدريجيًا فور التأكد منها، في محاولة لكشف ملابسات الهجوم الغادر.

3 انفجارات تهزّ منطقة المزة
وكانت وكالة "سانا" قد أعلنت في وقت سابق سماع دوي انفجار في منطقة المزة، قبل أن تؤكد قناة "الإخبارية السورية" أن الانفجار ناجم عن هجوم مجهولين استهدف منزلاً في الحي.
وتُظهر المعلومات الأولية الواردة من مصادر محلية أن 3 انفجارات متتالية ضربت المنطقة، التي تُعد من أكثر أحياء دمشق حساسية، لوجود عدد كبير من:
-
المنشآت الأمنية
-
المقار العسكرية
-
مباني الضباط والمسؤولين
وهو ما يجعلها هدفًا متكررًا للهجمات التي تحاول اختراق الطوق الأمني للعاصمة.
تشديد أمني مكثف في محيط المزة
ذكرت وسائل إعلام محلية أن حي المزة شهد خلال الساعات الماضية انتشارًا أمنيًا واسعًا, حيث أغلقت بعض الطرق المؤدية إلى موقع الانفجار، مع تزايد تحركات سيارات الإسعاف والدفاع المدني.
وتشير الأنباء إلى أن فرق التحقيق تعمل على:
-
تفحص بقايا المقذوفات
-
مراجعة كاميرات المراقبة
-
تتبع أي نشاط غير اعتيادي وقع قبل الانفجارات
فيما لم تُصدر وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع بيانًا نهائيًا حتى الآن.
منطقة مستهدفة سابقًا.. وسيناريوهات متعددة قيد الدراسة
يعتبر حي المزة واحدًا من المناطق التي سبق أن تعرضت لاستهدافات محدودة خلال السنوات الماضية، نظرًا لطبيعته الأمنية ووجود شخصيات رفيعة المستوى فيه.
وبحسب محللين، فإن التحقيقات قد تشمل سيناريوهات عدة، أبرزها:
-
هجوم عبر طائرة مسيّرة
-
عملية اغتيال تستهدف شخصية معينة
-
استهداف مقار أمنية محددة
-
هجوم بهدف إرباك العاصمة وإيصال رسائل سياسية
لكن حتى اللحظة، يبقى كل ما يتم تداوله ضمن إطار الترجيحات، دون تأكيد رسمي.
المنطقة المستهدفة تُعد من أكثر المناطق تحصينًا في البلاد
الهجوم الصاروخي الذي ضرب المزة يعيد طرح التساؤلات حول طبيعة الخرق الأمني الذي شهدته العاصمة دمشق، خاصة وأن المنطقة المستهدفة تُعد من أكثر المناطق تحصينًا في البلاد.
وفي ظل غياب إعلان رسمي نهائي، تستمر حالة الاستنفار الأمني، بينما تنتظر الأوساط المحلية والدولية التقرير الرسمي الذي قد يكشف حقيقة ما جرى والجهة التي تقف خلف الهجوم.







