اعترافات تقشعرّ لها الأبدان.. المتهم بقتل مهندس كرموز يكشف خطة شيطانية لمدة عامين
في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها الإسكندرية مؤخرًا، كشفت التحقيقات تفاصيل صادمة وراء مقتل مهندس منطقة كرموز، بعد أن أدلى المتهم باعترافات كاملة، رسمت ملامح جريمة مدبّرة بعناية شيطانية امتدت لعامين كاملين.
الجريمة لم تكن وليدة لحظة غضب، بل خطة منظمة، محكمة، نفّذها المتهم بخطوات هادئة، وببرد أعصاب يثير الرعب، إذ تحوّل إلى ظلّ يلاحق ضحيته، ويخترق خصوصيته، ويهدم حياته بشكل متدرّج قبل أن يجهز عليه فعليًا.
بدأت بالخطة.. وانتهت بالقتل: عامان من المراقبة والترصّد
أكد المتهم خلال التحقيقات أنه بدأ التفكير في التخلص من المهندس منذ عامين، وأنه منذ ذلك الوقت لم يهدأ له بال، فحوّل حياته إلى مرصد يومي لتحركات المجني عليه.
شقة ملاصقة لمنزل الضحية.. للتجسس ليلًا ونهارًا
أفاد المتهم بأنه استأجر شقة مجاورة تمامًا لشقة المهندس، بهدف مراقبته على مدار الساعة.
كان يسمع خطواته، يتابع مواعيده، يرصد من يأتي ومن يغادر، مستخدمًا الشقة كغرفة عمليات تُدار منها كل تفاصيل الجريمة.
صور مفبركة لزوجة المهندس.. وسلاح تم تدريبه عبر الإنترنت
واحدة من أكثر الاعترافات رعبًا كانت إقرار المتهم بأنه اصطنع صورًا مفبركة لزوجة الضحية بغرض واحد: استفزاز المهندس نفسيًا ودفعه للدخول في دوامة صراع نفسي واجتماعي.
أما عن السلاح، فقال إنه بحث عبر الإنترنت مطولًا عن:
-
طرق استخدامه
-
كيفية تجاوز البصمات
-
أساليب الهروب بعد تنفيذ الجريمة
ليكون جاهزًا لأي سيناريو يتخيله أثناء التخطيط.
لحظة التنفيذ.. عندما وجد ضحيته وحيدًا
رصد المتهم المهندس لأشهر طويلة، حتى جاء اليوم الذي وجده فيه يسير بمفرده في أحد شوارع كرموز.
هناك، برزت لحظة اتخاذ القرار، فاقترب منه، وتنفيذ جريمته كما خطط لها تمامًا، دون تردد أو تراجع.
أظهرت التحقيقات أن الجريمة لم تكن اندفاعًا، وإنما تنفيذًا حرفيًا لخطة معدّة مسبقًا.

اعترافات تكشف خطورة المتهم ودوافعه الغامضة
تتعامل الأجهزة الأمنية مع الاعترافات على أنها مؤشر على مستوى عالٍ من الإصرار والترصّد، قد يكشف عن:
-
دوافع نفسية عميقة
-
عداء سابق
-
رغبة في الانتقام
-
أو سلوك مضطرب يميل إلى التلاعب والسيطرة
بينما يواصل فريق التحقيق جمع الأدلة الفنية، وفحص الشقة التي استأجرها المتهم، وتتبع نشاطه الإلكتروني، وتحليل الصور المفبركة التي استخدمها في حملته النفسية ضد الضحية.
المجتمع في صدمة.. واهتمام واسع بالقضية
أثارت الاعترافات موجة واسعة من الغضب الشعبي، واعتبر كثيرون أن الجريمة تحمل طابعًا غير مألوف في المجتمع المصري، من حيث:
-
التخطيط الطويل
-
التصيّد المتواصل
-
استخدام الخداع التقني
-
وتجهيز السلاح عبر الإنترنت
وتنتظر الإسكندرية نتائج التحقيقات النهائية، فيما تؤكد المصادر الأمنية أن العقاب سيكون رادعًا، وأن القضية تُتابع على أعلى مستوى.

















