”أنا يسوع”..: رجل يحرق امرأة حيّة بزعم أنها ”شيطان يسمّم العالم”
في حادث مروّع هزّ ولاية تينيسي الأمريكية وأثار صدمة واسعة، أقدم رجل ذو سوابق إجرامية على إحراق امرأة وهي على قيد الحياة داخل حافلتها الصغيرة، في جريمة وُصفت بأنها من "أبشع الجرائم" التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
الشرطة الأمريكية أعلنت أن الجاني يدعى كريستوفر ميدولا (39 عامًا)، فيما تبلغ الضحية أنجيلا بالاسيو (58 عامًا) التي فارقت الحياة متأثرة بحروق شملت تقريبًا كامل جسدها.
تفاصيل الجريمة: الضحية تصرخ قبل وفاتها "كريس هو من فعل هذا"
بحسب تقرير نشرته مجلة People الأمريكية، قالت الشرطة إن الضحية أحُرقت حية بعد أن أشعل ميدولا النار في حافلتها الصغيرة وأغلق عليها الباب.
ورغم إصاباتها البالغة، تمكنت بالاسيو من إبلاغ رجال الشرطة الذين وصلوا إلى مكان الحادث:
"كريس هو من فعل هذا".
نُقلت الضحية إلى المستشفى عبر مروحية طبية في محاولة لإنقاذ حياتها، إلا أنها توفيت متأثرة بالحروق الخطيرة.
شاهد عيان يطارد الجاني ويمسك به تحت تهديد السلاح
روى الجار ستيف إليس تفاصيل اللحظات المرعبة قائلاً إنه شاهد ألسنة اللهب تلتهم الحافلة بينما كانت الضحية تحاول الفرار.
وأضاف أنه لاحق الجاني الذي حاول الهرب بعد ارتكاب فعلته، وأمسك به تحت تهديد السلاح حتى وصول الشرطة.
وقال إليس:
"كانت تحاول الخروج من الحافلة.. النيران كانت تحيط بها من كل جانب، فيما كان هو يبتعد بهدوء وكأنه لم يفعل شيئاً."
الجاني يهذي بكلمات دينية: "كان علي أن أفعل هذا.. إنها شيطان"
خلال محاصرته من الشرطة والجيران، بدأ ميدولا بترديد عبارات غريبة تعكس حالة نفسية أو ذهنية مضطربة.
وقال مكررًا:
-
"كان علي أن أفعل هذا"
-
"كانت تسمم العالم"
-
"إنها شيطان"
-
"أنا يسوع"
هذه التصريحات أثارت تساؤلات حول حالته العقلية، لكن الشرطة أكدت أن الجاني يمتلك سجلًا إجراميًا طويلًا، ما يعزز احتمال أن تكون دوافعه مرتبطة بالعنف والانحراف السلوكي أكثر من كونها مجرد اضطراب نفسي.
سجل إجرامي ممتد منذ 2005
وفقًا للشرطة، يمتلك ميدولا سجلاً حافلاً بالجرائم يشمل:
-
التعدي الجسدي
-
العنف المنزلي
-
الاعتداء المشدد
-
التهور والخطر الجسيم
-
قضايا متعلقة بالأسلحة
وأكد المحققون أن الجاني خضع لعدة ملاحقات قانونية خلال العقدين الماضيين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان قد تلقى علاجاً نفسياً أو تقييمًا عقليًا في أي من تلك القضايا.
غضب واسع ومطالب بتشديد قوانين مراقبة العنف
أثارت الجريمة موجة غضب داخل المجتمع المحلي، حيث طالبت منظمات حقوقية ونشطاء بتشديد الرقابة على أصحاب السوابق العنيفة، وضرورة إخضاعهم لفحوصات عقلية دورية، خصوصًا أولئك الذين تظهر عليهم ميول سلوكية خطيرة.
وتواصل الشرطة التحقيق في ملابسات الحادث، بينما يواجه ميدولا تهمًا قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط.





