تعاون عسكري–تكنولوجي يتزايد بين المغرب ودولة الاحتلال.. مصنع للطائرات الإسرائيلية بدون طيار في الرباط
أعلنت شركة BlueBird Aero Systems الإسرائيلية، إحدى أبرز الشركات العالمية في تصنيع الطائرات التكتيكية بدون طيار، عن استعدادها لإطلاق أول مصنع لإنتاج طائرات SPY-X المسيرة داخل المغرب، في تطور لافت يعزز التعاون العسكري والصناعي بين الجانبين.
مصنع إسرائيلي للطائرات بدون طيار على الأراضي المغربية
وأكدت الشركة الإسرائيلية، التابعة لمجموعة Israel Aerospace Industries (IAI)، عبر صفحتها الرسمية على منصة "لينكدإن"، أنها استضافت فريقًا فنيًا مغربيًا في دورة تدريبية معمقة داخل مصانعها في إسرائيل، ضمن برنامج نقل التكنولوجيا TOT، الذي يستهدف تدريب المهندسين والفنيين المغاربة على عمليات تصنيع الطائرة SPY-X.

تدريب مغربي داخل إسرائيل.. ولقاءات تعكس عمق التعاون
وشارك الفريقان – المغربي والإسرائيلي – في جلسات تقنية موسعة حول مراحل التصنيع والتجميع والاختبار، إلى جانب لقاءات ودّية بينها مباراة كرة قدم احتفالية، في مشهد رأته الشركة تعبيرًا عن “روح الشراكة والاحترام المتبادل” بين الطرفين.
خطوة استراتيجية لتعزيز النفوذ الإسرائيلي بالمغرب
وكان رونين نادر، الرئيس التنفيذي لـ BlueBird، قد صرح سابقًا بأن البنية التحتية للإنتاج أصبحت جاهزة، وأن المصنع في المغرب سيبدأ تشغيله “قريبًا”، دون تحديد موعد نهائي.
وتصف وسائل إعلام مغربية المشروع بأنه رافعة استراتيجية لتطوير صناعة دفاعية وطنية، وجذب الاستثمارات، ونقل التكنولوجيا المتقدمة إلى المهندسين المغاربة، خصوصًا في ظل تركيز المملكة على تطوير قطاع الطيران والدفاع.
تعاون يتوسع منذ 2020
ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من الاتفاقيات الدفاعية والأمنية التي أبرمت منذ استئناف العلاقات بين الرباط ودولة الاحتلال عام 2020، وتشمل مجالات:
-
الأمن السيبراني
-
الدفاع الجوي
-
الصناعات العسكرية
-
البحث والتطوير في الطيران والفضاء
وقد جعل هذا التقارب المتزايد المغرب منصة إقليمية للتكنولوجيا الإسرائيلية موجهة نحو الأسواق الإفريقية والعربية.
سابقة في إفريقيا والعالم العربي
وترى الشركة الإسرائيلية أن نقل تصنيع طائراتها إلى دولة إفريقية ذات توجه صناعي يمثل سابقة غير مسبوقة، كما يمنح إسرائيل موطئ قدم صناعيًا جديدًا في المنطقة.
الجدير بالذكر أن المغرب وإسرائيل كانا قد وقّعا في نوفمبر 2021 اتفاقية تعاون عسكري وأمني في الرباط، فتحت الباب واسعًا أمام مثل هذه الشراكات الحساسة والاستراتيجية.

















