مصر تقيم أضخم مخيم إيواء في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بغزة --فيديو
أعلنت اللجنة المصرية لإغاثة أهالي قطاع غزة افتتاح أكبر مخيم إيواء داخل القطاع، على مساحة تمتد إلى 2000 دونم في منطقة محررات نتساريم، التي كانت تُعد سابقًا محورًا استراتيجيًا للجيش الإسرائيلي.
ويأتي هذا المشروع الضخم في إطار الجهود المصرية المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية عن أبناء غزة، وتقديم الدعم العاجل للنازحين الذين فقدوا منازلهم نتيجة العدوان المتواصل على القطاع.
مخيم إنساني بمواصفات متكاملة
يُعد هذا المخيم الأكبر من نوعه في تاريخ قطاع غزة، إذ يضمّ 15 ألف خيمة جُهِّزت بالكامل لاستقبال عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية المتضررة، في مشروع يهدف إلى تأمين المأوى والرعاية والخدمات الأساسية لكل من اضطر إلى ترك منزله.
ويُشرف على تنفيذ المشروع فريق مصري متخصص في العمل الإغاثي والطبي والخدمات اللوجستية، بالتنسيق مع الجهات المحلية والمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع.

خدمات متكاملة لضمان حياة كريمة
حرصت اللجنة المصرية على تجهيز المخيم ليكون نموذجًا إنسانيًا متكاملًا، حيث شمل:
-
شبكة بنية تحتية متكاملة تتضمن المياه والكهرباء والصرف الصحي.
-
مخابز ميدانية لتوفير الخبز اليومي للأهالي.
-
وجبات غذائية ساخنة توزع بشكل منتظم على الأسر المقيمة.
-
وحدات طبية متنقلة (عجلات طبية) لتقديم الرعاية الصحية والعلاج للحالات الإنسانية الطارئة.
-
خيام مخصصة للأطفال والنساء وكبار السن لتوفير بيئة آمنة تراعي الخصوصية والكرامة الإنسانية.
وأكدت اللجنة أن العمل مستمر على مدار الساعة لتطوير الخدمات وتوسيع القدرة الاستيعابية للمخيم، مشددة على أن الهدف الأساسي هو تأمين حياة كريمة وآمنة للنازحين الفلسطينيين حتى انتهاء الأزمة.

رمزية الموقع ودلالته السياسية
يكتسب موقع المخيم في منطقة محررات نتساريم رمزية خاصة، إذ كانت هذه المنطقة سابقًا مركزًا للتمركز العسكري الإسرائيلي، قبل أن تتحول اليوم إلى رمزٍ للأمل والتضامن الإنساني العربي بقيادة مصر.
ويرى مراقبون أن هذا المشروع يعكس التزام القاهرة الثابت بالقضية الفلسطينية ودورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني على المستويات كافة، الإنسانية والسياسية والدبلوماسية.
موقف مصر الإنساني الثابت
تأتي هذه الخطوة امتدادًا لسلسلة من التحركات المصرية التي شملت إرسال مئات الشاحنات من المساعدات الطبية والغذائية والوقود عبر معبر رفح، إلى جانب إقامة المستشفيات الميدانية وتوفير العلاج للجرحى في المستشفيات المصرية.
كما تواصل القاهرة جهودها المكثفة لدعم اتفاق وقف إطلاق النار والعمل على إعادة إعمار قطاع غزة بالتنسيق مع الأطراف الدولية والعربية المعنية.
رسالة إنسانية من مصر إلى العالم
بهذا المشروع الإنساني الضخم، تؤكد مصر مجددًا أنها لا تتخلى عن دورها العربي والإقليمي في نصرة القضايا الإنسانية، وأنها تسعى بكل إمكانياتها لتوفير الكرامة والأمان للشعب الفلسطيني، في وقتٍ تتزايد فيه الحاجة إلى المساعدات العاجلة وإعادة الأمل لآلاف الأسر المتضررة.
لمشاهدة الفديو اغط علي الرابك بالأسفل
https://www.facebook.com/share/v/16wxXPnUyF/

















