قناة إسرائيلية تكشف: ميليشيا ”أبو الشباب” تتولى تأمين رفح بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي
كشفت قناة "كان" الإسرائيلية مساء الثلاثاء عن تكليف ميليشيا "أبو الشباب"، التي تعمل بالتعاون مع القوات الإسرائيلية منذ اندلاع القتال في غزة، بمهمة تأمين منطقة رفح الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية الجزئية، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا على ترتيبات أمنية جديدة في جنوب القطاع.
ووفقًا للتقرير الذي بثته القناة، فإن إسرائيل منحت موافقتها الرسمية على أن تتولى الميليشيا مسؤولية تأمين أعمال إعادة الإعمار في المدينة الجنوبية من قطاع غزة، حيث تجري التحضيرات الميدانية لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة، وذلك بالتنسيق المباشر مع قوات الأمن الإسرائيلية المنتشرة في المنطقة.
ميليشيا تعمل بالتعاون مع إسرائيل منذ بدء الحرب
وأشارت القناة إلى أن ميليشيا "أبو الشباب" تعمل بالتعاون مع إسرائيل منذ اندلاع المعارك في غزة، وتشارك حاليًا في مهام أمنية محددة داخل المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، خاصة في محيط رفح.
وأضاف التقرير أن هذه الميليشيا، التي تتكوّن من عناصر محلية، تشارك في مراقبة وتأمين بعض المناطق الحساسة، إلا أن مصيرها لا يزال غير محسوم بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، في ظل استمرار المناقشات داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية بشأن مستقبلها ودورها في مرحلة ما بعد الحرب.

جدل حول مستقبل الميليشيات في غزة
وقالت القناة إن عددًا من الميليشيات المحلية باتت تنشط في مناطق متفرقة من قطاع غزة بالتنسيق مع إسرائيل، وتنتشر في جيوب صغيرة تشهد وجودًا عسكريًا إسرائيليًا محدودًا حتى بعد انتهاء العمليات الرئيسية.
وأوضحت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن مستقبل هذه المجموعات، مشيرة إلى أن الأمر يخضع لنقاشات موسّعة ضمن ترتيبات ما بعد الحرب في جنوب غزة، خاصة مع تصاعد المطالب الدولية بضرورة وجود جهة فلسطينية رسمية تشرف على الإعمار بدلًا من المجموعات المسلحة.
تحذيرات من تداعيات أمنية وسياسية
ويرى محللون أن إسناد مهام أمنية لميليشيات محلية يثير العديد من التساؤلات حول الشرعية القانونية والسياسية لهذه الخطوة، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تفكك المشهد الأمني في غزة وظهور قوى جديدة تعمل خارج إطار السلطة الفلسطينية أو الرقابة الدولية.
كما حذر خبراء من أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام صدامات داخلية مستقبلية بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، خاصة في ظل الاتهامات التي تواجه ميليشيا "أبو الشباب" بالتعاون الكامل مع الجيش الإسرائيلي ضد عناصر من حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى.
مراقبون: خطوة تمهد لتقسيم نفوذ داخل القطاع
وفي الوقت نفسه، يرى مراقبون أن تحركات إسرائيل في رفح تشير إلى محاولة فرض واقع جديد على الأرض من خلال دعم قوى محلية موالية لها، بما يتيح استمرار نفوذها الأمني دون تواجد عسكري مباشر بعد الانسحاب.
وأكد التقرير أن القضية لا تزال قيد البحث داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وأن مصير الميليشيات الموالية لإسرائيل، وعلى رأسها ميليشيا "أبو الشباب"، سيُحسم في إطار التفاهمات المستقبلية الخاصة بالترتيبات الأمنية في جنوب القطاع.

















