كفرالشيخ تستقبل وفدًا من الكنيسة الروسية الأرثوذكسية في زيارة لمسار العائلة المقدسة وكنيسة العذراء مريم بسخا
كفرالشيخ على خريطة السياحة الدينية العالمية
في مشهد يجسد عمق العلاقات المصرية الروسية ويؤكد مكانة مصر كمهدٍ للحضارات والأديان، استقبلت محافظة كفرالشيخ وفدًا سياحيًا كبيرًا من الكنيسة الروسية الأرثوذكسية يضم 54 من المطارنة والأساقفة والرهبان والراهبات، وذلك في إطار زيارتهم لمسار العائلة المقدسة وكنيسة العذراء مريم الأثرية بسخا.
الزيارة تأتي ضمن برنامج تنشيط السياحة الدينية الذي تنفذه الدولة المصرية، في إطار التوجيهات الرئاسية لتعزيز دور مصر كمقصد عالمي للسياحة الروحية والدينية.
تفاصيل الزيارة: محطات مقدسة وتاريخ خالد
شمل برنامج الوفد تفقد كنيسة العذراء مريم الأثرية بسخا وعددًا من النقاط التاريخية المرتبطة بمسار العائلة المقدسة داخل المحافظة، حيث عبّر أعضاء الوفد عن انبهارهم بجمال المعالم الدينية والتاريخية التي تحتضنها كفرالشيخ، وبما لمسوه من اهتمام رسمي وشعبي كبير باستقبال الزائرين.
وأكد أعضاء الوفد أن مصر نموذج فريد للتسامح الديني والتعايش، مشيدين بجهود الدولة في تطوير نقاط مسار العائلة المقدسة بما يتماشى مع المعايير العالمية للسياحة الدينية، وهو ما يعكس رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في جعل مصر منارة للسلام الإنساني والديني في المنطقة والعالم.
تصريحات محافظ كفرالشيخ: “نعتز بهذه الزيارة التاريخية”
أعرب اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، عن سعادته البالغة باستقبال وفد الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، مؤكدًا أن الزيارة تعكس عمق العلاقات الروحية والثقافية بين الشعبين المصري والروسي.
وقال المحافظ في كلمته الترحيبية:
“زيارة وفد الكنيسة الروسية لمسار العائلة المقدسة وكنيسة العذراء مريم بسخا تؤكد مكانة كفرالشيخ على خريطة السياحة الدينية العالمية، وتعزز من دورها كأحد أهم محطات هذا المسار المقدس الذي يربط بين الماضي والحاضر.”
وأشار المحافظ إلى أن المحافظة تحرص على تقديم كل سبل الدعم والتنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل استقبال الوفود الدينية والسياحية، بما يسهم في رفع كفاءة البنية التحتية بمواقع المسار وتوفير بيئة مناسبة للزائرين من مختلف أنحاء العالم.
البعد الثقافي والديني للزيارة
تأتي الزيارة ضمن جهود وزارة السياحة والآثار ووزارة التنمية المحلية لتفعيل التعاون الدولي في مجال السياحة الدينية، والتعريف بالمواقع التاريخية المرتبطة بمسار رحلة العائلة المقدسة التي تُعد من أقدس الرحلات في تاريخ الإنسانية.
ويُعد دير وكنيسة العذراء مريم بسخا من أبرز المواقع التي زارتها العائلة المقدسة خلال رحلتها إلى مصر، حيث يُعتقد أن السيد المسيح الطفل وأمه العذراء مريم مرّا من هذا المكان، مما يجعله مقصدًا دينيًا عالميًا للحجاج والزائرين من مختلف الدول.
تعزيز التعاون والسياحة الروحية
أكد المحافظ أن هذه الزيارات تعزز من الحوار الثقافي والديني بين الشعوب، وتُبرز دور مصر كمركز حضاري يجمع بين الأديان والثقافات في جو من التسامح والمحبة، مشددًا على أن الاهتمام الرئاسي بمسار العائلة المقدسة يُعد نقطة تحول في دعم السياحة الدينية، بما ينعكس إيجابًا على التنمية المحلية والاقتصادية في المحافظات الواقعة على خط المسار.
وجاء ذلك بحضور صفاء العبد، مدير إدارة السياحة بالمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية والمسؤولين عن ملف السياحة الدينية، وسط أجواء احتفالية رحبت بالوفد الروسي الزائر.
كفرالشيخ... جسر روحي بين الشرق والغرب
بهذه الزيارة، تؤكد محافظة كفرالشيخ أنها ليست فقط وجهة زراعية وصناعية، بل مركز ديني وتاريخي عالمي يحتضن مواقع مقدسة تعود إلى أقدم فصول التاريخ الإنساني.
وتعكس زيارة وفد الكنيسة الروسية الأرثوذكسية الثقة الدولية المتزايدة في المقاصد السياحية الدينية المصرية، لتبقى كفرالشيخ واحدة من أهم محطات الرحلة المقدسة التي تروي قصة مصر أرض الأنبياء والقديسين والسلام.
