ليفربول يدرس رحيل محمد صلاح في 2026.. والنجم المصري مستعد للقرار الصادم
مستقبل صلاح على المحك رغم المجد والتاريخ
تعددت التسريبات والتقارير الإعلامية من داخل إنجلترا حول نية نادي ليفربول دراسة خيار رحيل نجمه المصري محمد صلاح في صيف عام 2026، أي قبل عام واحد فقط من نهاية عقده التاريخي مع النادي.
القرار، الذي وصفه محللون بأنه "صادم"، يأتي في وقت يشهد فيه أداء صلاح تراجعًا نسبيًا بعد سنوات من التألق اللافت، وسط حديث عن عروض ضخمة من الدوري السعودي قد تجعل من رحيله صفقة اقتصادية مغرية للطرفين.
من صفقة زهيدة إلى أسطورة في أنفيلد
عندما انضم محمد صلاح إلى ليفربول في صيف 2017 قادمًا من نادي روما الإيطالي مقابل 36.9 مليون جنيه إسترليني، لم يتوقع أحد أن يصبح أحد أعظم اللاعبين في تاريخ النادي.
فمنذ موسمه الأول، حفر صلاح اسمه بأحرف من ذهب في ذاكرة جماهير "الريدز"، وساهم في تتويج الفريق بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز، ليصعد إلى المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين للنادي.

كما وقع صلاح في أبريل الماضي على أكبر عقد في تاريخ ليفربول، ليتقاضى 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، وهو رقم استحقه بعد موسمه الأسطوري 2024/2025، حين ساهم في 57 هدفًا (سجّل 34 وصنع 23) خلال 52 مباراة، ليُعد ذلك الموسم الأفضل في مسيرته بالقميص الأحمر.
تراجع الأداء يثير الأسئلة
رغم بداية الموسم القوية، شهد أداء صلاح تراجعًا نسبيًا، إذ سجل 5 أهداف فقط وصنع 3 في 15 مباراة هذا الموسم، مقارنة بمعدلاته التاريخية السابقة.
وبحسب إحصاءات صحيفة "فوتبول إنسيدر"، انخفض معدل مساهماته التهديفية من كل 1.31 مباراة إلى كل 2.3 مباراة منذ توقيعه العقد الجديد في أبريل الماضي.
ويرى محللون أن هذا التراجع قد يكون طبيعيًا مع تقدمه في العمر، إذ يبلغ النجم المصري الآن 33 عامًا ويخوض موسمه التاسع مع ليفربول، ما يجعل الحديث عن مرحلة “النهاية الفنية” أمرًا واردًا في عالم كرة القدم الحديثة.
آراء الخبراء: “رحيل اقتصادي لا مفر منه”
أشار المحلل الرياضي غرايم بايلي الشهر الماضي إلى أن ليفربول بدأ فعليًا دراسة “مرحلة ما بعد صلاح”، مشيرًا إلى أن النادي يضع سيناريوهات متعددة تشمل بيعه في صيف 2026 للاستفادة ماليًا قبل نهاية عقده.
أما المستشار المالي الرياضي ستيفان بورسون فقال لصحيفة فوتبول إنسيدر:
"من الطبيعي أن يظهر اهتمام بصلاح في نهاية الموسم. للأسف، مع تقدم اللاعبين في العمر، قد يظهرون بمستوى رائع ثم يهبطون فجأة. كثير من النجوم وصفوا هذا التحول بأنه سقوط من حافة جرف".
وأضاف بورسون:
"صحيح أن صلاح يتمتع بلياقة ممتازة ولم يعانِ من إصابات خطيرة، لكن التراجع المفاجئ وارد في أي لحظة. ربما يكون هذا الموسم بداية الانحدار. ولو حدث ذلك، سيكون من المنطقي لليفربول أن يبيعه بسعر مرتفع، وهو قرار يبدو أن صلاح مستعد لتقبله".
عروض سعودية مغرية.. والخيار الاقتصادي الأقرب
تشير تقارير صحفية إلى أن أندية سعودية كبرى تتابع موقف صلاح عن قرب، خصوصًا بعد نجاح استقطاب نجوم كبار مثل رونالدو وبنزيمة ونيمار.
ويبدو أن الاتحاد السعودي لكرة القدم ما زال مهتمًا بضم النجم المصري كـ"واجهة تسويقية عالمية"، خاصة أن شعبيته في الشرق الأوسط قد تمنح الدوري السعودي دفعة جماهيرية جديدة.
بين العاطفة والعقل
بينما يأمل جمهور ليفربول أن يختتم صلاح مسيرته في "أنفيلد"، تبدو الإدارة أقرب إلى التفكير بعقلية اقتصادية بحتة، توازن بين الحفاظ على أسطورة النادي واستثمار آخر فرصة لبيعه بمبلغ ضخم قبل انتهاء عقده.
وفي كل الأحوال، يبقى محمد صلاح أحد أعظم من ارتدى القميص الأحمر، وواحدًا من أبرز اللاعبين العرب في تاريخ كرة القدم العالمية، سواء أكمل المشوار في إنجلترا أم انتقل إلى تجربة جديدة في الملاعب السعودية.

















