افتتاح جامعة الأقصر الأهلية في طيبة الجديدة.. نقلة نوعية في التعليم الجامعي بصعيد مصر نحو رؤية 2030
افتتاح رسمي لجامعة الأقصر الأهلية.. خطوة جديدة في طريق التنمية التعليمية بالصعيد
تُفتتح غداً الأحد 9 نوفمبر 2025، جامعة الأقصر الأهلية رسميًا في مدينة طيبة الجديدة بمحافظة الأقصر، لتكون إضافة جديدة ومميزة لمنظومة التعليم الجامعي في صعيد مصر، ضمن خطة الدولة للتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية الحديثة التي تعتمد على التعليم التطبيقي والابتكار.
وأكد المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، أن افتتاح الجامعة الأهلية الجديدة يعكس اهتمام القيادة السياسية بتعزيز التعليم الجامعي في المحافظات الجنوبية، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به الدولة في توزيع فرص التعليم العادل والمتطور على جميع أنحاء الجمهورية.
وأوضح المحافظ أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في مسيرة التعليم بالصعيد، مشيرًا إلى أن الأقصر باتت تجمع بين عبق التاريخ والحضارة القديمة وفرص التعليم العصري الحديث، بما يحقق التوازن بين الأصالة والمعاصرة، ويعزز من جهود الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
صابرين عبد الجليل: الجامعة الأهلية بالأقصر من الجيل الرابع للجامعات المصرية
من جانبها، أكدت الدكتورة صابرين عبد الجليل رئيس جامعة الأقصر، أن افتتاح الجامعة الأهلية يأتي في إطار توجه الدولة نحو الجيل الرابع من الجامعات المصرية، التي تعتمد على البرامج التطبيقية الحديثة والتخصصات البينية، بهدف إعداد خريجين يمتلكون مهارات تؤهلهم لمواكبة سوق العمل المحلي والدولي.
وأضافت أن جامعة الأقصر الأهلية تمثل نموذجًا يحتذى به في التوسع المتوازن للجامعات الأهلية، موضحة أن الجامعة تسعى إلى تقديم تعليم عالي الجودة وفق أحدث النظم العالمية، بما يسهم في تحقيق العدالة التعليمية لأبناء الصعيد، دون اضطرارهم للانتقال إلى المحافظات الكبرى.
وأكدت عبد الجليل أن الجامعة ستبدأ الدراسة رسميًا هذا العام بأربع كليات تم اختيارها بعناية لتلبية احتياجات التنمية وسوق العمل في الصعيد.
4 كليات عصرية ببرامج تطبيقية فريدة
تبدأ الدراسة في جامعة الأقصر الأهلية هذا العام بـ أربع كليات حديثة تمثل مزيجًا من التخصصات العلمية والإبداعية:
-
كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي
وتشمل برامج الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، لإعداد كوادر مؤهلة للتعامل مع التكنولوجيا الرقمية الحديثة. -
كلية الفنون والتصميم
وتضم برامج العمارة الداخلية وتصميم الأزياء، لتخريج جيل قادر على الربط بين الإبداع الفني والتطبيق الصناعي. -
كلية اللغات والترجمة والعلوم الإنسانية
وتقدم برامج متميزة في الترجمة الفورية والتحريرية بعدة لغات (الإنجليزية، الألمانية، الفرنسية، الإسبانية)، إلى جانب برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها. -
كلية السياحة والآثار
وتشمل برامج الإرشاد السياحي وإدارة وتشغيل المطارات، بما يخدم طبيعة محافظة الأقصر كواحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم.
الدراسة باللغة الإنجليزية ومنح مميزة للطلاب
أوضحت رئيس الجامعة أن الدراسة في جامعة الأقصر الأهلية ستكون باللغة الإنجليزية بالكامل، وأن برامجها الأكاديمية مختلفة عن نظيرتها في الجامعة الحكومية، ولا يُسمح بالتحويل بين الجامعتين.
كما أعلنت عن تخصيص منح كاملة لأول عشرة طلاب من أوائل الثانوية العامة بمحافظة الأقصر، إلى جانب منح خاصة لأبناء الشهداء، وخصومات بنسبة 20% لطلاب كلية الحاسبات والمعلومات و25% لباقي الكليات للدفعة الأولى حتى التخرج.
وأكدت عبد الجليل أن الهدف من هذه المنح هو دعم المتفوقين والمجتهدين من أبناء المحافظة، وتشجيعهم على مواصلة دراستهم الجامعية في بيئة تعليمية متقدمة داخل محافظتهم.
خطط مستقبلية للتوسع والشراكات الدولية
كشفت رئيس الجامعة أن هناك خطة استراتيجية مستقبلية للتوسع في إنشاء كليات جديدة مثل الطب، والتمريض، والإدارة الدولية، بالإضافة إلى إبرام شراكات أكاديمية مع جامعات عالمية مرموقة، لتبادل الخبرات والاعتماد الدولي للبرامج الدراسية.
كما أكدت أن جامعة الأقصر الأهلية تسعى لتكون مركزًا بحثيًا وتطبيقيًا يخدم احتياجات التنمية في صعيد مصر، خاصة في مجالات السياحة، الطاقة الجديدة، والتحول الرقمي.
الأقصر تجمع بين التاريخ والمستقبل
بهذا الافتتاح، تدخل محافظة الأقصر مرحلة جديدة تجمع بين عبق الحضارة المصرية القديمة والتعليم الجامعي الحديث، لتصبح مدينة طيبة الجديدة مركزًا للتعليم المتميز في جنوب مصر.
ويعكس إنشاء جامعة الأقصر الأهلية التزام الدولة بتمكين الشباب وتوفير تعليم جامعي متطور داخل بيئتهم المحلية، بما يسهم في إعداد جيل جديد قادر على الإبداع والمنافسة عالميًا، وتحقيق شعار «التنمية تبدأ من التعليم».
تحقيق العدالة التعليمية والتنمية المستدامة
يُعد افتتاح جامعة الأقصر الأهلية خطوة استراتيجية نحو تحقيق العدالة التعليمية والتنمية المستدامة في صعيد مصر، ونموذجًا ناجحًا لما تسعى إليه الدولة من خلال الجامعات الأهلية الحديثة.
فالأقصر اليوم لا تحتضن فقط آثار الماضي، بل تبني أيضًا عقول المستقبل.

















