لعنة الكبار تلاحق الاتحاد.. 3 هزائم على ملعبه في الدوري السعودي هذا الموسم
الاتحاد يسقط مجددًا أمام الكبار على ملعبه
يبدو أن فريق الاتحاد السعودي يمر بفترة صعبة هذا الموسم، حيث يواجه ما يشبه "لعنة الكبار" في الدوري السعودي للمحترفين 2025-2026، بعد أن تكبّد ثلاث هزائم متتالية على ملعبه أمام فرق الصف الأول، كان آخرها أمام الأهلي في ديربي جدة مساء السبت.
فعلى ملعب الإنماء، الذي تحول إلى عقدة حقيقية للفريق، خسر الاتحاد بهدف دون رد أمام الأهلي، وهي الخسارة الثالثة له في معقله أمام كبار الدوري، بعد أن سقط سابقًا أمام النصر والهلال بالنتيجة نفسها تقريبًا.
أرقام سلبية على ملعب الاتحاد
خاض الاتحاد حتى الآن 8 مباريات على ملعبه في الدوري السعودي، لكنه خسر ثلاثًا منها، وتعادل في اثنتين، وحقق 3 انتصارات فقط، ليجمع 11 نقطة جعلته في المركز الثامن بجدول الترتيب — وهو مركز لا يليق بفريق بدأ الموسم بطموحات المنافسة على اللقب.
ومنذ فوزه على النجمة بهدف دون رد في الجولة الثالثة، لم يعرف الفريق طعم الانتصار مجددًا، إذ تعادل مرتين وخسر ثلاث مباريات، في سلسلة نتائج سلبية زادت من الضغط على الجهاز الفني واللاعبين.
سقوط متتالي أمام النصر والهلال والأهلي
بدأت سلسلة الهزائم أمام الكبار في الجولة الرابعة، عندما خسر الاتحاد أمام النصر بنتيجة 2-0 في 26 سبتمبر/أيلول، بأقدام النجمين ساديو ماني وكريستيانو رونالدو.

ثم جاء السقوط الثاني على نفس الملعب في 24 أكتوبر/تشرين الأول أمام الهلال، بالنتيجة نفسها 2-0 أيضًا، بعد هدفي مامادو دومبيا وماركوس ليوناردو، قبل أن يتلقى الفريق الخسارة الثالثة أمام الأهلي بهدف نظيف في ديربي جدة.
تعادلات بطعم الخسارة
إلى جانب الخسائر، فقد الاتحاد أربع نقاط مهمة من تعادلين خارج الديار: الأول أمام الفيحاء بنتيجة 1-1 في الجولة الخامسة، والثاني 4-4 أمام الخليج في مباراة مثيرة شهدت تبادل الأهداف حتى اللحظات الأخيرة.
هذه النتائج تعكس تراجع الأداء الدفاعي للفريق وتذبذب مستواه الهجومي، حيث فشل في التسجيل أمام كبار الدوري، بينما استقبلت شباكه أهدافًا حاسمة في أوقات حرجة.
أزمة فنية وثقة مفقودة
النتائج الأخيرة أعادت إلى الواجهة الحديث عن الأزمة الفنية داخل الاتحاد، خصوصًا مع عدم وضوح هوية الفريق داخل الملعب، وتراجع أداء النجوم الأجانب الذين جرى التعاقد معهم لتشكيل الفارق.
ويشير محللون إلى أن غياب الانسجام وضعف الروح الجماعية هما السبب الرئيس وراء الهزائم المتكررة، خاصة في المباريات الكبرى التي تحتاج إلى شخصية بطل قادرة على الحسم.
اللقب يبتعد.. والجماهير غاضبة
مع مرور الجولات، باتت آمال الاتحاد في المنافسة على اللقب تتضاءل، وسط غضب جماهيري متزايد من تراجع الأداء على ملعبه الذي كان في السابق من أكثر الملاعب صعوبة على الخصوم.
الجماهير الاتحادية، التي كانت تمني النفس بموسم مميز، باتت تطالب بإعادة هيكلة الفريق فنيًا وبدنيًا، وإيجاد حلول عاجلة لإيقاف نزيف النقاط قبل فوات الأوان.
تراجع الفريق في المباريات الحاسمة
الهزائم الثلاث أمام النصر والهلال والأهلي على ملعب الاتحاد ليست مجرد نتائج عابرة، بل مؤشر على تراجع الفريق في المباريات الحاسمة. وإذا لم يتحرك الجهاز الفني والإدارة سريعًا لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح، فإن موسم الاتحاد قد يتحول من منافسة على الألقاب إلى مجرد صراع من أجل تحسين مركزه في جدول الترتيب.

















