القبض على المتهم بقطع يد شاب أمام زوجته في ميت غمر بعد محاولته الدفاع عن كرامتها
في واقعة مروّعة أثارت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية من القبض على المتهم الرئيسي في حادث الاعتداء الوحشي على أحد المواطنين وقطع يده أمام زوجته في إحدى قرى مركز ميت غمر، وذلك بعد معاكسة المجني عليها ومحاولة الزوج الدفاع عن كرامتها.
تفاصيل الواقعة
كشفت التحريات الأولية أن المجني عليه كان يسير برفقة زوجته عائدين من أحد المستشفيات في طريقهما إلى منزلهما بقرية تابعة لمركز ميت غمر، حينما تعرضت الزوجة لمضايقات لفظية من مجموعة من الشباب يستقلون "توك توك".
وحاول الزوج احتواء الموقف والدفاع عن زوجته، إلا أن المشادة تطورت سريعًا إلى مشاجرة استخدم خلالها أحد المتهمين سلاحًا أبيض (سنجة)، ما أسفر عن إصابته بقطع في اليد وجروح بالغة في أنحاء متفرقة من الجسد.

وأظهرت كاميرات المراقبة بالمنطقة لحظات الاعتداء المروّع، حيث ظهر المتهمون وهم يعتدون بعنف على المجني عليه في مشهد أثار صدمة بين الأهالي والمتابعين على مواقع التواصل.
تحرك أمني عاجل
فور تداول الواقعة، كثّفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية من جهودها، وتمكنت في وقت قياسي من تحديد هوية المتهمين وضبط المتهم الرئيسي الذي نفذ الاعتداء، وجارٍ ملاحقة باقي المتورطين في الحادث.
وأكد مصدر أمني أن الجهات المعنية ستتعامل بكل حسم مع مثل هذه الجرائم التي تهدد أمن وسلامة المواطنين، مشيرًا إلى أن الواقعة تُعد من الجرائم التي تمسّ قيم المجتمع المصري، وستُتخذ بحق مرتكبيها الإجراءات القانونية الصارمة.

شهادة شهود العيان
قال أحد شهود العيان إن المجني عليه حاول تهدئة الموقف دون عنف، لكن المتهمين أصروا على التطاول والاعتداء، مشيرًا إلى أن المشهد كان صادمًا بعدما انهال أحدهم على الزوج بسلاح حاد أمام أعين زوجته التي أُصيبت بصدمة عصبية.
وأضاف شاهد آخر أن الأهالي حاولوا التدخل لإنقاذ المجني عليه، لكن المتهم فرّ هاربًا بسرعة قبل أن تصل قوات الشرطة إلى المكان.
موقف النيابة العامة
أمرت النيابة العامة بنقل المجني عليه إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وندب فريق من الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على المصاب، كما باشرت التحقيقات مع المتهم المقبوض عليه لكشف تفاصيل الواقعة ودوافعها الحقيقية.
وأكدت النيابة أنها تتابع القضية بدقة لضمان تحقيق العدالة الناجزة ومحاسبة الجناة، مشيرة إلى أن مثل هذه الجرائم لا يمكن التسامح معها، لما تمثله من خطر على استقرار المجتمع وأمن المواطنين.
صدمة وغضب شعبي
سادت حالة من الغضب الشعبي والحزن بين أهالي قرية ميت غمر بعد الحادث، معربين عن أسفهم لتكرار مثل هذه المشاهد العنيفة، مؤكدين أن «الأخلاق ضاعت فزادت الجرائم»، مطالبين بتغليظ العقوبات على كل من تسوّل له نفسه المساس بكرامة المواطنين أو أمنهم.
تكثيف حملات التوعية وترسيخ القيم الأخلاقية
حادث ميت غمر يعيد من جديد تسليط الضوء على خطورة ظاهرة العنف المجتمعي وضرورة تكثيف حملات التوعية وترسيخ القيم الأخلاقية في مواجهة التعديات التي تهدد تماسك المجتمع المصري.

















