جريمة مروعة في سوهاج.. زوج يقتل زوجته الحامل بسبب هاتف محمول
شهدت قرية بنهو التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج جريمة مأساوية هزّت أرجاء المحافظة، بعدما أقدم زوج على قتل زوجته الحامل في شهرها التاسع إثر مشادة كلامية حادة بسبب هاتف محمول، لتتحول الخلافات الزوجية إلى مأساة أنهت حياة أم وطفلها الذي لم ير النور بعد.
بلاغ من الأهالي واستنفار أمني
تلقى اللواء الدكتور حسن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بوقوع جريمة قتل داخل أحد المنازل بقرية بنهو.
على الفور، انتقلت قوات الشرطة والمباحث الجنائية إلى موقع الحادث، وسط حالة من الذهول والحزن بين الأهالي الذين تجمعوا أمام المنزل.
تفاصيل الجريمة المأساوية
بالفحص، تبين أن الجثة تعود إلى ربة منزل تُدعى “م. ع. أ”، تبلغ من العمر 25 عامًا، وحامل في شهرها التاسع، وقد وُجدت مصابة بعدة ضربات متفرقة في الرأس والجسد باستخدام ماسورة حديدية، ما أدى إلى مصرعها في الحال.
وتبين أن الجريمة وقعت داخل منزلها في لحظة غضب بين الزوجين.
التحريات تكشف السبب الحقيقي وراء القتل
كشفت تحريات مباحث مركز شرطة طهطا أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها “م. س. أ” (30 عامًا)، عامل، والذي نشب بينه وبين زوجته خلاف حاد بسبب هاتف محمول.
وتطور النقاش بينهما إلى مشادة كلامية عنيفة، فقد الزوج خلالها أعصابه واعتدى على زوجته بالضرب المبرح باستخدام الماسورة الحديدية حتى سقطت جثة هامدة أمام عينيه.
اعترافات المتهم أمام رجال المباحث
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم في وقت قياسي، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف تفصيليًا بارتكابه للجريمة، مؤكدًا أنه لم يكن ينوي قتلها، لكنه فقد السيطرة على نفسه نتيجة الخلافات المتكررة بينهما خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف المتهم في اعترافاته أن الخلاف الأخير اشتعل بسبب الهاتف المحمول، بعدما اتهم زوجته باستخدامه في أمور أغضبته.
إجراءات النيابة وتشريح الجثمان
جرى نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى العام تحت تصرف جهات التحقيق، والتي أمرت بتشريح الجثة لبيان الأسباب التفصيلية للوفاة والتأكد من وجود آثار الضرب والأداة المستخدمة في الجريمة.
كما أمرت النيابة العامة بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، وتحريز أداة الجريمة، واستكمال الاستماع لأقوال شهود العيان من الجيران وأفراد الأسرة.
صدمة في القرية وغضب شعبي
خيم الحزن على قرية بنهو عقب انتشار خبر الجريمة، حيث أكد الأهالي أن المجني عليها كانت محبوبة وهادئة الطباع، ولم يُسمع عنها خلافات كبيرة من قبل، فيما وصفوا الجريمة بأنها “فاجعة إنسانية لا تُصدق”، خصوصًا أن الضحية كانت تستعد لاستقبال طفلها الأول خلال أيام.

















