صلاح توفيق يكتب : تركي آل الشيخ رجل الترند الذي لايقهر !!!
تركي آل الشيخ.. ناقد مصر الدائم الذي اكتشف فجأة أنه خبير في كل شيء!
في كل مرة يخرج فيها تركي آل الشيخ ليُدلي بدلوه عن مصر، تشعر وكأن الرجل قد نال دكتوراه فخرية في “علم كل شيء”؛ من الكورة إلى السينما إلى الفول والطعمية. لا نعلم تحديدًا متى تحوّل من “مستثمر عاشق لمصر” إلى “ناقد محترف لشعبها”، لكن المؤكد أنه لا يترك فرصة إلا ويذكّرنا أنه “مش عاجبه الوضع” — وكأن مصر تنتظر تقييم لجنة تحكيم “موسم الرياض”!
تركي من الكورة إلى الكوميديا ياقلبي لاتحزن
بدأ ت حكاية تركي ال الشيخ عاشقًا للكرة المصرية فصرف الملايين هنا وهناك، يدخل الأندية كمن يدخل معركة مقدسة ويخرج منها كمن اكتشف المؤامرة الكونية ضده شخصيًا.
وحين فاض به الكيل من “التحكيم المصري” و”الجماهير التي لا تقدّر المجهود”، أعلنها صريحة: "مش راجع تاني!"... طبعًا إلى أن يعود بعد أسبوعين “بدافع الحب لمصر أم الدنيا” ترك الرجل الكرة والاعبين ليغير البوصلة وفي هذة المرة اتجه الي الفن وماراكم الفن دخل الرجل الي عالم الفن برجلة اليمين مستعينا بنجوم مصرين وماهي الا شهور وقرر مقاطعتهم ليعن حرمانهم من موسم الرياض
الترفيه على الطريقة السعودية
دخل الرجل عالم الترفيه. فصارت كل حفلة عنده “الحدث الأضخم في التاريخ”، وكل فنان يظهر على مسرح الرياض يتحول في لحظة إلى “رمز عالمي” للقن.
لكن المضحك أن تركي لا يكتفي بتنظيم الفعاليات، بل يريد أن يكون المخرج، والناقد، والمُنقذ، والخصم في آن واحد!
حتى إنك تشعر أحيانًا أن الرجل لو شاهد فيلماً مصرياً بسيطاً عن الحارة، سيقول: “احنا عندنا في الرياض بنعملها أفضل بالإضاءة والذكاء الاصطناعي.”
تركي ال الشيخ والمصرين كوميديا من نوع خاص
ولأن المصريين لا يتركون شيئًا يمر بلا “قفشة” ونكته كانت ردودهم على تصريحاته نكهة خاصة. فحين ينتقد مصر، يرد عليه البعض بعبارة شهيرة: “يا عم خليك في موسمك!”
لكن يبدو أن الرجل يستمتع بالجدل أكثر مما يستمتع بالنجاح. فكلما هدأت الضجة، أطلق تصريحًا جديدًا يشعل مواقع التواصل من جديد، ليعود ترندًا في دقائق — ربما لأن “الترند” أصبح أحب إليه من أي بطولة كروية أو نجاح فني ويعوض الرجل عن هزيمته في مجال كرة القدم والفن أيظا.
مصر لا تُقاس بالتغريدات
والحقيقة التي يجب ان يعلمها الجميع أن مصر لا تنتظر شهادة أحد، لا من تركي ولا من غيره. فهي ببساطة بلد “تُنتقد كل يوم وتظل شامخة”.
ومهما حاول البعض أن يُصوّرها كأنها بحاجة إلى “دروس في الذوق العام” أو “دورات في الإنتاج الفني”، تبقى مصر هي المدرسة التي تخرّج منها الفن العربي كله — بما فيهم من يُحاضرون فيها اليوم!
الترفية وفنون صناعة الضجيج والترند
تركي آل الشيخ بلا شك شخصية ذكية و طموحة، تعرف كيف تصنع الضجيج حولها، لكن يبدو أنه لم يفهم بعد أن “مصر لا تُدار بالترند، ولا تُهتز بتغريدة” وان الترند بالنسبة للمصريين مجرد تسلية .
فكما قال المصريون من قديم: “اللي ما يعرفش يقول عدس”… أما اللي يعرف مصر، فيكتشف سريعًا أن الكلام عنها مش لعبة موسمية ولا شو إعلامي — لأنها ببساطة أكبر من أي “موسم”، وأبقى من أي “تركي” او حتي هندي!
















