احتفالات عالمية على مدى 3 أيام متواصلة بافتتاح المتحف المصري الكبير.. مصر تُهدي الحضارة الإنسانية أعظم كنوزها
تستعد مصر لتنظيم احتفال أسطوري يمتد لثلاثة أيام متتالية بمناسبة الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، الذي يُعد أضخم مشروع ثقافي وحضاري في القرن الحادي والعشرين.
وسيشهد الحدث حضور عدد كبير من زعماء العالم وكبار الشخصيات الدولية، في مشهد يُعيد التأكيد على المكانة الحضارية لمصر باعتبارها مهد التاريخ الإنساني وراعية التراث العالمي.
برنامج الافتتاح على مدار 3 أيام
كشف حسن معوض، عضو المجلس الدولي للمتاحف، في تصريحات تلفزيونية، أن الافتتاح سيكون حدثًا عالميًا غير مسبوق من حيث التنظيم والإبهار، حيث سيتم توزيع الفعاليات على ثلاثة أيام متتالية تتخللها عروض فنية وثقافية تمزج بين التاريخ المصري القديم والتكنولوجيا الحديثة.
وأوضح معوض أن:
-
اليوم الأول سيُخصص لحضور الملوك والرؤساء وقادة الدول، في مراسم رسمية مهيبة تُعبر عن تقدير العالم لمكانة مصر التاريخية.
-
اليوم الثاني سيكون مخصصًا لكبار الشخصيات والوفود الأجنبية من المؤسسات الثقافية والبحثية الدولية.
-
اليوم الثالث سيُخصّص لـ الصحفيين والإعلاميين لتغطية الحدث وتوثيقه من موقعه التاريخي، على أن يُفتتح المتحف رسميًا للجمهور في اليوم الرابع.
وأكد أن الهدف من هذا التنظيم المتدرج هو إتاحة الفرصة لتقديم المتحف بصورة تليق بعظمة التاريخ المصري، مشيرًا إلى أن هذا الحدث لم يشهد العالم مثله من قبل في تاريخ افتتاح المتاحف.
عرض استثنائي لمقبرة توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ

ومن أبرز المفاجآت التي كشف عنها معوض أن مقبرة الملك توت عنخ آمون ستُعرض كاملة لأول مرة داخل المتحف المصري الكبير، في تجربة تُعد فريدة من نوعها على مستوى العالم.
وسيحظى الزوار بفرصة استثنائية لاستكشاف قصة حياة الملك الذهبي منذ نشأته حتى اكتشاف مقبرته عام 1922، في عرض تفاعلي يدمج بين الواقع الافتراضي والعرض البصري الحديث.
كما أشار إلى أن موعد افتتاح المتحف يتزامن مع ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في 4 نوفمبر 1922، لتصبح لحظة الافتتاح ذات دلالة رمزية تربط بين الماضي المجيد والحاضر المشرق.
تحفة معمارية فريدة على أرض الجيزة
يقع المتحف المصري الكبير على مساحة 500 ألف متر مربع عند سفح الأهرامات، ما يجعله أكبر متحف أثري في العالم مكرّس للحضارة المصرية القديمة.
ويضم المتحف 51,472 قطعة أثرية، خضعت أكثر من 50 ألف قطعة منها لأعمال ترميم دقيقة داخل معامل مجهزة بأحدث التقنيات العالمية.
ومن أبرز معالم المتحف:
-
المسلة المعلقة الفريدة من نوعها عالميًا، والتي ترحب بالزوار عند المدخل الرئيسي.
-
الدرج العظيم الذي يضم 42 تمثالًا أثريًا ضخمًا لملوك مصر القديمة، تُعرض بترتيب بصري يروي تطور الفن الملكي عبر العصور.
-
مركب خوفو الثانية التي تم نقل وترميم أكثر من 1000 قطعة منها لتُعرض في جناح خاص يروي أسرار بناء الأهرامات.
-
المجموعة الذهبية للملك توت عنخ آمون، المكونة من أكثر من 5,340 قطعة تُعرض مجتمعة لأول مرة في مكان واحد.
مصر تهدي العالم أعظم متحف في التاريخ الحديث
وصف رئيس الوزراء المصري المتحف الكبير بأنه "هدية مصر إلى العالم"، مؤكدًا أن المشروع يمثل تتويجًا لرحلة حضارية امتدت آلاف السنين من الإبداع الإنساني.
وأضاف أن الافتتاح سيكون نقطة تحول في السياحة الثقافية العالمية، حيث يُتوقع أن يجذب المتحف أكثر من 5 ملايين زائر سنويًا بعد افتتاحه الرسمي.
مصر تؤكدعلى أنها حارسة الحضارة الإنسانية وذاكرة التاريخ
بهذا الافتتاح الأسطوري، تُعيد مصر التأكيد على أنها حارسة الحضارة الإنسانية وذاكرة التاريخ، وتُقدّم للعالم صرحًا ثقافيًا ومعماريًا يجمع بين الأصالة والحداثة.
المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف، بل رسالة حضارية خالدة من أرض الفراعنة إلى كل شعوب الأرض، تُجسّد شعار الحدث:
"من هنا بدأ التاريخ.. ومن هنا يستمر المجد."

















