قاتل بلا قلب.. مفاجآت جريمة فيصل تكشف براءة الأم المظلومة ورفضها علاقة غير شرعية
كشفت التحقيقات الأخيرة في قضية جريمة أطفال فيصل عن تفاصيل صادمة ومؤلمة، قلبت مجرى القضية رأسًا على عقب.
فبعد موجة من الشائعات والاتهامات التي لاحقت الضحية، أثبتت الوقائع أن الأم المقتولة بريئة تمامًا من كل ما نُسب إليها، وأنها كانت ضحية انتقام خسيس من رجل بلا قلب حاول استغلال ضعفها وظروفها بعد خلافها مع زوجها، لكنها رفضت الانصياع لرغباته، فكان جزاؤها الموت هي وأطفالها الثلاثة بدمٍ بارد.
القاتل انتقم من الأم بعد أن رفضت رغباته
كشف محامي أسرة الضحايا عن مفاجآت جديدة في القضية المعروفة إعلاميًا باسم جريمة أطفال فيصل، مؤكدًا أن المتهم حاول إقامة علاقة غير شرعية مع المجني عليها، لكنها رفضت بشدة حفاظًا على شرفها وأولادها.
وأشار إلى أن المتهم، الذي كان معروفًا بعلاقاته النسائية المتعددة، استشاط غضبًا بعد رفضها، فاستدرجها إلى الشقة التي كان قد استأجرها لها مسبقًا، ثم أقدم على قتلها بوحشية، ولم يكتفِ بذلك، بل قتل أطفالها الثلاثة بعدما شاهدوه أثناء تنفيذ جريمته.
وقال المحامي إن المتهم يحاول الآن تشويه سمعة الضحية أمام النيابة والرأي العام، عبر روايات متناقضة مليئة بالأكاذيب لتخفيف موقفه القانوني، مضيفًا أن الحقيقة واضحة:
"الضحية كانت امرأة شريفة، رفضت الحرام، فدفعَت حياتها ثمناً لشرفها."
شهادة الجيران تبرّئ المجني عليها وتكشف معدنها الحقيقي
وأكد شهود الجيران أن السيدة الراحلة كانت صاحبة سمعة طيبة وسلوك محترم، ولم يُعرف عنها أي سوء، وكانت تعامل الجميع بودّ وأخلاق.
وقال أحد الجيران:
"الناس كلها كانت واثقة إنها بريئة.. محدش كان مصدق اللي اتقال عنها. الحمد لله إن الحقيقة ظهرت."
وبحسب المحامي، فإن جميع الشهادات التي جُمعت في التحقيقات أكدت أن المجني عليها كانت تحاول تربية أبنائها بشرف رغم الظروف الصعبة، وأنها لم تجد من يقف بجانبها بعد خلافها مع زوجها، الذي تركها وأطفالها وحدهم نحو 20 يومًا دون أن يسأل عنهم.
مأساة إنسانية كشفت قسوة المجتمع وصمته
القضية لم تفضح فقط جريمة القاتل، بل كشفت أيضًا تخاذل المجتمع الذي ترك امرأة وأطفالها يواجهون مصيرهم المظلم دون سند.
فلو كان هناك رجل واحد من أهلها يقف بجانبها، كما قال الجيران، لما وصلت الأمور إلى هذه النهاية المأساوية.
كما انتقد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الموجة السابقة من الشائعات التي طالت سمعة المجني عليها، مؤكدين أن المجتمع أصبح سريع الاتهام وبطيئ الرحمة، وأن «القتل المعنوي» سبق جريمة القتل الحقيقية.
العدالة تقترب.. والأسرة تنتظر القصاص العادل
أكد محامي الأسرة أن التحقيقات تسير بخطوات واثقة نحو تحقيق العدالة، مشيرًا إلى أن الأدلة والشهادات الموثقة تؤكد تعمد القاتل الانتقام والتشويه، وأن الحكم المنتظر سيكون بمثابة رد اعتبار للضحية وأطفالها الأبرياء.
وطالبت الأسرة الرأي العام بعدم الانجرار خلف الإشاعات، ومشاركة الحقيقة حتى يعرف الجميع أن المرأة التي أُهينت ظلمًا كانت بريئة، وأنها رحلت بشرف وكرامة.
جريمة لم تقتل فقط أمًا وأطفالها، بل كشفت فساد ضميرٍ مجتمعي لا يرحم الضعفاء.
هكذا أسدل الستار على واحدة من أكثر القضايا إيلامًا في مصر، جريمة لم تقتل فقط أمًا وأطفالها، بل كشفت فساد ضميرٍ مجتمعي لا يرحم الضعفاء.
والآن، بعد أن ظهرت الحقيقة، يبقى الأمل في أن يكون القصاص العادل هو البلسم الوحيد لروح تلك السيدة البريئة وأطفالها، وأن تكون قصتها درسًا لكل من ينساق وراء الشائعات دون دليل.

















