مصطفى الفقي: المتحف المصري الكبير يجسد ضمير الأمة في مرحلة فارقة من تاريخها
أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن المتحف المصري الكبير يمثل شهادة حق في ضمير الأمة المصرية خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، مشيرًا إلى أنه يُعد علامة مضيئة في مسيرة الحضارة المصرية التي ينتمي إليها جميع المصريين بفخر واعتزاز.
وأضاف الفقي أن هذا الصرح الثقافي العملاق يجسد قدرة الدولة المصرية على صون تراثها العظيم وتقديمه للعالم في أبهى صورة، ليصبح المتحف جسرًا حضاريًا يربط بين الماضي المجيد والحاضر المزدهر. كما أوضح أن افتتاح المتحف لا يعد حدثًا أثريًا فحسب، بل رسالة حضارية للعالم تؤكد أن مصر ما زالت مركزًا للثقافة والتاريخ والإنسانية.
مصطفى الفقي: المتحف المصري الكبير يجسد ضمير الأمة في مرحلة فارقة من تاريخها
وقال الدكتور مصطفى الفقي في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت تحية لرئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكل من أسهم في إنجاز هذا العمل التاريخي الضخم، ليكون مصدرًا للرؤية وملتقى للعالم أجمع، يُجسد ما يحققه المصريون اليوم من إنجازات رائدة.
ونوّه إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم، الأول من نوفمبر 2025، يأتي متزامنًا مع ذكرى افتتاح قناة السويس في 17 نوفمبر عام 1869، التي دُعي إليها آنذاك قادة وزعماء ورؤساء العالم، مضيفًا: «وها نحن اليوم، بالعبقرية المصرية ذاتها، نعيد افتتاحًا تاريخيًا جديدًا يضاف إلى قناة السويس والسد العالي».
وأبرز أن إنجاز هذا المتحف العالمي يؤكد التميز المصري الممتد منذ العصور الفرعونية حتى اليوم، وهو إشارة إلى عبقرية المصري التي لا تزال حاضرة حتى الآن، إذ خلّد تاريخه وأثبت أنه إنسان متحضر فاعل مؤثر، يدرك قيمة العلم والمعرفة، ويؤمن بالحضارة والفكر.
ولفت إلى أن مصر صدّرت أغلى ما تملك وهو منتجها الثقافي إلى المنطقتين العربية والإفريقية، بل وإلى العالم الإسلامي بأسره، لتظل دائمًا مصدر إشعاع في كل الأزمنة والظروف.
ورأى المفكر السياسي، أن كثيرًا من شعوب العالم تحفر لتستخرج الزيت أو المياه، أما المصريون فإنهم يحفرون ليجدوا الحضارة تطل عليهم من أرضهم الطيبة.
واختتم الدكتور مصطفى الفقي، قائلاً إن المتحف المصري الكبير عمل ضخم يؤكد مكانة مصر على الخريطة العالمية للحضارة والثقافة، فهي ملتقى الثقافات، ومجمع الديانات، ومركز الحضارات.

















