الحقد على مصر.. عندما تعجز بعض النفوس عن إدراك عظمة التاريخ والحضارة المصرية
 
		الحقد علي مصر هو سلوك بعض الأقزام لايستطعون أخفاءة و محاولات النيل من مصر وتاريخها تتجدد مع كل حدث كبير وكأن بعض الأصوات لم تستوعب بعد أن هذه البلاد ليست مجرد دولة كدالدول التي ينتمون اليها بل حضارة أزلية لا تموت. فكلما خطت مصر خطوة نحو المجد برزت أصوات الحاقدين ممن أعماهم الحسد والضغينة، يحاولون عبثًا التقليل من شأنها أو تشويه صورتها. والمفارقة أن بعض هؤلاء الحاقدين عرب، من دول لطالما كانت مصر سندًا لهم وقت الشدة، وملاذًا في الأزمات، لكنها – برقيها المعروف – لا ترد الإساءة بالإساءة، لأنها ببساطة أكبر من ذلك بكثير فمصر لديها قواعد أخلاقية تنطلق منها اولا هذه الأخلاق تحكي تريخها الشامخالذي يحترمة القاصي والداني .
مصر.. الدولة التي لا تحتاج إلى شهادة أحد
منذ آلاف السنين، كانت مصر منارة العالم في العلم والثقافة والحضارة. من نيلها انبثقت الحياة، ومن ترابها وُلد التاريخ الإنساني. فعلى أرضها قامت أول دولة مركزية، ومنها تعلمت البشرية معنى النظام والعدالة.
ورغم ما يواجهها من حملات تشويه أو حقد واحينا مؤامرات مصر تدركها جيدا وتتعامل معها بفكر الدولة الكبيرة ذات السيادة منذ فجر التاريخ  تبقى مصر شامخة لا تهزها كلمات ولا تزعزعها مؤامرات. فهي تعرف قدر نفسها، وتدرك مكانتها الراسخة في ضمير الإنسانية وأن كان الجهلاء لايعلمون.
بعض الحكام العرب – للأسف – يجهلون هذه الحقيقة، فيتصرفون بجهل أو بنقص داخلي أمام عظمة مصر. لكن مصر لا تلتفت لتلك الصغائر؛ فالدولة العظيمة لا تنشغل بردود الفعل، بل تصنع الأفعال التي تكتبها الأجيال بحروف من نور.
المتحف المصري الكبير.. إنجاز حضاري يثير غيرة الصغار
مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، تجددت محاولات بعض الأصوات المغرضة للنيل من مصر وتشويه هذا الحدث التاريخي.
هذا المشروع العملاق الذي يُعد مفخرة لكل مصري، يجمع بين عبق الماضي وروح المستقبل، حيث يُعرض فيه أكثر من مائة ألف قطعة أثرية من العصور المختلفة، بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة.
ولأن نجاح مصر لا يروق للبعض، سارع الحاقدون إلى بث الشائعات ومحاولة التقليل من الحدث، لكن الحقيقة أن المتحف أصبح حديث العالم، وأشادت به كبرى المؤسسات الدولية، ومنها اليونسكو، التي وصفته بأنه "أعجوبة القرن الحادي والعشرين" و"هدية مصر للثقافة العالمية".
الفراعنة الجدد.. المصريون يحتفلون بالذكاء والفخر
وسط هذه الحملات السلبية، كان الرد المصري عبقريًا. فبدلًا من الغضب أو الجدال، استخدم المصريون الذكاء الاصطناعي لتحويل صورهم إلى ملوك وملكات من عصر الفراعنة، في مشهد مبهر اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي.
تحوّل المصريون في ليلة واحدة إلى "فراعنة العصر الرقمي"، يرفعون رؤوسهم فخرًا بتاريخهم، ويرسلون رسالة واضحة إلى كل حاقد:
"موتوا بغيظكم.. فمصر لا تموت!"
إنها روح المصريين التي لا تنكسر، تجمع بين الدعابة والثقة والعزة، وتؤكد للعالم أن الانتماء لحضارة عمرها سبعة آلاف عام ليس مجرد فخر، بل مسؤولية ورسالة.
مصر لا تنظر إلى الخلف.. بل تصنع المستقبل
ورغم الضجيج المحيط بها، تمضي مصر بثقة في طريقها نحو المستقبل. من العاصمة الإدارية الجديدة إلى مشاريع الطاقة والطرق والتعليم، ومن النهضة الثقافية إلى الازدهار السياحي، تؤكد مصر أنها ليست فقط مهد التاريخ، بل أيضًا بوابة المستقبل.
فالدولة التي بنت الأهرامات وكتبت أولى صفحات الحضارة، هي نفسها التي تبني اليوم مستقبلًا يليق بتاريخها العظيم، وتُثبت أن العظمة لا تُورَّث فقط.. بل تُجدَّد كل يوم.
معلومات حول المتحف المصري الكبير وتاريخ مصر العريق
1. متى تم افتتاح المتحف المصري الكبير؟
تم افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًّا عام 2025، بعد أكثر من عقدين من العمل الدؤوب، ليصبح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية.
2. أين يقع المتحف المصري الكبير؟
يقع المتحف في محافظة الجيزة على مقربة من أهرامات الجيزة، ليشكّل مع الأهرامات وأبو الهول أكبر مجمع أثري وسياحي في العالم.
3. ما الذي يميز المتحف المصري الكبير عن باقي المتاحف العالمية؟
يمتاز المتحف بتصميم معماري فريد ومساحة تتجاوز نصف مليون متر مربع، ويعرض للمرة الأولى المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، باستخدام أحدث تقنيات العرض التفاعلي والإضاءة الذكية.
4. كيف تفاعل المصريون مع افتتاح المتحف؟
احتفل المصريون بطريقتهم الخاصة من خلال حملات واسعة على مواقع التواصل، استخدموا فيها الذكاء الاصطناعي لتحويل صورهم إلى شخصيات فرعونية، في رسالة فخر بتاريخهم ورفض للحقد.
5. لماذا يهاجم البعض نجاح مصر الحضاري؟
غالبًا ما تأتي هذه الهجمات من الحسد أو عقد النقص، إذ تعجز بعض النفوس عن تقبّل أن مصر كانت ولا تزال مركز الحضارة والثقافة في العالم العربي.
6. ما أهمية المتحف المصري الكبير للسياحة؟
يُتوقع أن يصبح المتحف أحد أهم المقاصد السياحية في العالم، ما يعزز الاقتصاد المصري ويعيد لمصر مكانتها كعاصمة للثقافة والتاريخ.
مصر هي أصل الأعتراف
إن الحقد على مصر ليس سوى انعكاس لعجز الآخرين عن مجاراتها. فمصر لم تكن يومًا دولة تبحث عن الاعتراف، لأنها ببساطة هي أصل الاعتراف، وهي المقياس الذي تُقاس به الأمم في التاريخ والحضارة.
ومع كل إنجاز جديد، تثبت مصر أنها ليست فقط مهد الحضارة، بل حاضنتها إلى الأبد. فلتقل الشعوب ما تشاء، ولتغضب النفوس الصغيرة كما تريد؛ تبقى مصر فوق الجميع.. وتبقى الحضارة مصرية.


















 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		