تخلص من عروسه بعد 3 أشهر من الزواج.. جريمة جسر السويس ..تكشف خيانة وغدرًا ونهاية مأساوية للحب
استيقظت منطقة جسر السويس بمحافظة القاهرة على وقع جريمة قتل مأساوية راحت ضحيتها فتاة عشرينية تُدعى رانيا، قتلت بدم بارد على يد زوجها بعد ثلاثة أشهر فقط من زواجهما، في واقعة اختلطت فيها مشاعر الحب الأولى برائحة الدم، وكشفت عن خيانةٍ وغدرٍ ونهايةٍ مأساوية لعلاقة بدأت بالود وانتهت بالمأساة.
بلاغ مفزع.. العثور على جثة عروس مذبوحة داخل شقتها
بدأت تفاصيل الجريمة ببلاغ تلقته أجهزة الأمن بالقاهرة من أسرة فتاة تُدعى رانيا، يفيد بانقطاع الاتصال بها منذ ساعات طويلة، ما أثار القلق في نفوس ذويها.
توجهت الأسرة إلى شقتها الكائنة بمنطقة جسر السويس، وبعد محاولات متكررة لطرق الباب دون استجابة، اضطروا إلى كسره، ليجدوا أنفسهم أمام مشهد صادم ومروّع:
الفتاة مسجّاة على السرير، غارقة في دمائها، وبها جرح ذبحي عميق في الرقبة يوحي بجريمة قتل بشعة نُفذت بدم بارد.
وعلى الفور، تم إخطار قسم شرطة عين شمس، وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة بقيادة فريق من مباحث القاهرة، حيث جرى رفع البصمات وجمع الأدلة الجنائية تمهيدًا لكشف تفاصيل الجريمة ودوافعها.
بداية الحكاية.. حب انتهى بزواج قصير
كشفت التحريات الأولية أن "رانيا" تعرفت على المتهم قبل أشهر من الواقعة، ونشأت بينهما قصة حب سريعة انتهت بالزواج.
كانت الفتاة تعيش حلمها الجميل، تعتقد أنها وجدت شريك حياتها المثالي، إلا أن تلك السعادة لم تدم طويلًا، إذ بدأت الخلافات بعد أسابيع قليلة فقط من الزواج.
تبين من أقوال المقربين أن الزوج أظهر في البداية الود والاحترام، لكنه في الواقع كان يخفي حياة مزدوجة مليئة بالعلاقات النسائية وأعمال النصب والاحتيال على آخرين.
ومع انكشاف حقيقته، بدأت رانيا تشعر بالخوف والخذلان، وبدأت تفكر في الانفصال.
اكتشاف الخيانة.. بداية الانهيار
واجهت "رانيا" زوجها بخيانته وعلاقاته المشبوهة، لتتحول علاقتهما إلى سلسلة من المشادات اليومية والمشاحنات الحادة.
وطلبت الطلاق أكثر من مرة، لكنه رفض بشدة، مهددًا إياها بعدم السماح لها بالرحيل قائلاً: "مش هسيبك حتى لو هموتك."
ومع تزايد الخلافات، قررت المجني عليها الانفصال بشكل نهائي، إلا أن القرار كان بمثابة الشرارة التي أشعلت غضب الزوج، ودفعته لاتخاذ قرارٍ شيطاني بإنهاء حياتها.
لحظات الرعب.. جريمة في غرفة النوم
في يوم الجريمة، كانت "رانيا" نائمة داخل شقتها الحديثة التي لم يمضِ على تجهيزها سوى أسابيع قليلة، بينما كان زوجها يُخطط لجريمته بهدوء.
توجه إلى المطبخ، استل سكينًا حادًا، واقترب منها بخطوات ثابتة، ثم ذبحها من رقبتها وهي نائمة دون أن تملك فرصة للدفاع عن نفسها.
وبعد أن تأكد من وفاتها، غطى جسدها ببطانية، وشغّل جهاز التكييف ليخفي رائحة الدم، ثم غادر الشقة مسرعًا قبل أن يلاحظه أحد.
اكتشاف الجريمة.. صدمة لا تُنسى
بعد ساعات من انقطاع الاتصال، قررت أسرة رانيا الذهاب إلى منزلها.
وبمجرد فتح الباب، كانت الصدمة المروعة — ابنتهم جثة هامدة غارقة في دمائها.
أبلغوا الشرطة والإسعاف على الفور، وأكد الفحص الطبي أن الوفاة نتيجة جرح ذبحي نافذ بالرقبة أحدثه آلة حادة، يُرجّح أن تكون سكين المطبخ.
تحريات أولية.. الغدر وراء الجريمة
أسفرت تحريات مباحث القاهرة عن أن الجاني هو الزوج الهارب، وأن دافع الجريمة خلافات زوجية متكررة بسبب اكتشاف الزوجة خيانته المستمرة.
كما تبين أنه متورط في قضايا نصب واحتيال على عدد من المواطنين، وأن الضحية كانت تستعد لمغادرة منزل الزوجية نهائيًا خلال أيام قليلة قبل مقتلها.
جهود أمنية مكثفة للقبض على القاتل
كلفت النيابة العامة رجال المباحث بسرعة ضبط المتهم الهارب وإحضاره.
كما تم تشكيل فريق بحث موسع لتتبع الجاني عبر كاميرات المراقبة المثبتة في محيط العقار، إلى جانب استجواب الجيران وعدد من معارف الزوجين لتحديد خط سيره بعد هروبه من المكان.
شهادات المقربين.. “كانت تخطط للانفصال”
قال عدد من أصدقاء المجني عليها إنها كانت تعيش حالة خوف وتوتر في الأسابيع الأخيرة، وكانت تخطط للانفصال عن زوجها بهدوء، لكنها لم تتوقع أن يُنهي حياتها بهذه الطريقة البشعة.
وأكدوا أنها كانت تحاول إيجاد حل سلمي ينهي الزواج دون فضائح، حفاظًا على سمعتها وكرامتها، إلا أن القدر لم يمهلها.
جريمة تهز الضمير الإنساني
جريمة جسر السويس لم تكن مجرد حادثة قتل، بل صفعة على وجه الإنسانية، أعادت إلى الواجهة قضية العنف الأسري والاضطرابات النفسية التي تدفع بعض الأزواج إلى ارتكاب جرائم مروعة تحت مسمى "الخلافات الزوجية".
ويطالب الأهالي بضرورة تشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنف الأسري، وتكثيف حملات التوعية لحماية النساء من مخاطر العلاقات السامة التي قد تنتهي بالموت.













