تصعيد جديد.. وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يهدد قادة ”حماس” في الخارج:
أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديدًا مباشرًا إلى قادة حركة "حماس" المقيمين في الخارج، مؤكّدًا أنه "لن تكون هناك حصانة لمرتدي البدل"، في إشارة إلى القيادات السياسية للحركة المقيمة في دول عربية وأجنبية.
تهديد واضح باستهداف قادة حماس في الخارج
وقال كاتس، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام العبرية مساء الثلاثاء، إن "قادة حماس الذين يعيشون في الخارج لن يكونوا بمأمن بعد الآن"، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستطارد كل من شارك في التخطيط أو التمويل أو التحريض على الهجمات ضد الإسرائيليين، أينما كانوا.
وأضاف وزير الدفاع أن العملية العسكرية لن تتوقف عند حدود غزة، مشددًا على أن "كل من تلطخت يداه بدماء الإسرائيليين سيدفع الثمن، سواء كان في الدوحة أو إسطنبول أو بيروت"، في إشارة إلى مقار إقامة بعض قادة حماس في الخارج.
تزامن مع التصعيد في غزة
تأتي تصريحات كاتس في ظل عودة التصعيد العسكري في قطاع غزة، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة، إذ شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية ومدفعية مكثفة على مناطق متفرقة من القطاع مساء الثلاثاء، بزعم الرد على هجمات من مقاتلي حماس ضد القوات الإسرائيلية.
وأكدت مصادر فلسطينية أن القصف الإسرائيلي استهدف أحياء سكنية في غزة وخان يونس ورفح، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، بينما أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن استهداف قوة إسرائيلية شرق مدينة غزة.
تحذيرات دولية من اتساع رقعة الصراع
في المقابل، حذّرت مصادر دبلوماسية من أن تصريحات كاتس قد تعني عودة إسرائيل إلى سياسة "الاغتيالات الخارجية" التي مارستها في تسعينيات القرن الماضي وأوائل الألفية، ما يهدد بتوسيع نطاق الحرب إلى دول أخرى ويزيد من التوتر الإقليمي.
ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى ضبط النفس، مشيرة إلى أن أي عمليات إسرائيلية خارج حدود غزة قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.
مقتل عدد من كبار القادة العسكريين للحركة داخل القطاع
يُذكر أن إسرائيل تكثف منذ أسابيع تهديداتها لقادة حماس السياسيين في الخارج، بعد إعلانها مقتل عدد من كبار القادة العسكريين للحركة داخل القطاع. وتأتي تصريحات كاتس ضمن نهج أكثر تشددًا تتبناه حكومة بنيامين نتنياهو منذ إعادة انتخابها، وسط انتقادات داخلية بشأن إدارة الحرب في غزة واستمرار احتجاز الرهائن الإسرائيليين.

















