تقارير إسرائيلية: 60% من أنفاق حماس ما زالت قائمة.. واستغلالها كزيعة للأستمرار في العدوان
ذكرت القناة الإسرائيلية "12" مساء اليوم أن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس أبلغ نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل أن نحو 60% من أنفاق حركة حماس في قطاع غزة لا تزال قائمة، رغم مرور ما يقارب العام على بدء العمليات العسكرية.
وقالت القناة أن نصف هذه الأنفاق تقريبًا يقع على الجانب الإسرائيلي من ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، وهو الخط الذي انسحب إليه الجيش الإسرائيلي عند بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الجاري، ما يُسهّل – وفق تقديراتها – على الجيش تدميرها خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

تفاصيل التقرير العسكري
وبحسب ماجاء في القناة فإن الجيش الإسرائيلي ركز خلال المراحل الأولى من الحرب على تدمير أنفاق الهجوم ومراكز القيادة ومصانع الأسلحة التابعة لحماس، مشيرة إلى أن معظمها تم تدميره بالفعل، بينما تبقى أنفاق التنقل الداخلية في المناطق التي لم تشهد اقتحامًا بريًا سليمة إلى حد كبير.
الجدير يالذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن مطلع العام الجاري أنه تمكن من تدمير 25% فقط من شبكة الأنفاق في القطاع منذ اندلاع الحرب، مؤكدًا أن الجهود مستمرة لتحديد مواقع بقية الأنفاق باستخدام التقنيات الجيولوجية والطائرات المسيرة والرادارات الأرضية.
زيارة أمريكية وتنسيق أمني
تأتي تصريحات كاتس – بحسب القناة – خلال اجتماعه مع نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، الذي قام بزيارة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، في إطار مناقشة خطط إعادة الإعمار وآليات مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، والذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية.
ووفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية تحدثت للقناة، فإن واشنطن تولي اهتمامًا خاصًا بملف الأنفاق في غزة، باعتبارها أحد أبرز التحديات التي تواجه أي ترتيبات أمنية أو سياسية مستقبلية، سواء في ما يتعلق بنزع سلاح الفصائل أو مراقبة الحدود.

غياب التعليق الرسمي من جانب الأحتلال
حتى لحظة نشر هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي أو وزارة الدفاع بشأن ما أوردته القناة الإسرائيلية، بينما امتنعت وسائل الإعلام الحكومية عن تأكيد أو نفي المعلومات الواردة في التقرير.
ويأتي هذا التسريب الإعلامي في ظل استمرار الجدل داخل إسرائيل حول جدوى الانسحاب الجزئي من قطاع غزة، وسط مخاوف من أن تكون حماس ما تزال تحتفظ بقدراتها العسكرية والبنية التحتية للأنفاق التي تستخدمها في التنقل والتخزين وعمليات الكرّ والفرّ.
بين الحرب الإعلامية والواقع الميداني والذرائع
يرى محللون أن الكشف عن بقاء 60% من شبكة الأنفاق قد يكون جزءًا من حملة ضغط سياسية وإعلامية تستهدف تبرير استمرار العمليات العسكرية في بعض المناطق، أو تمهيدًا لجولات جديدة من الهجمات الجوية بذريعة "استكمال القضاء على البنية التحتية لحماس".
وفي المقابل، يعتقد مراقبون أن هذه التسريبات تعكس فشلًا استخباراتيًا نسبيًا في تحديد كامل شبكة الأنفاق، رغم الاستعانة بوسائل مراقبة متقدمة ودعم استخباراتي أمريكي.

أضخم منظومة تحت أرضية في الشرق الأوسط
تُعد شبكة أنفاق حماس – بحسب تقديرات إسرائيلية – أضخم منظومة تحت أرضية في الشرق الأوسط، تمتد لعشرات الكيلومترات، وتُستخدم للتنقل وتخزين الأسلحة وتنفيذ عمليات هجومية ضد القوات الإسرائيلية.
وتشير تقارير عسكرية إلى أن حماس أعادت ترميم أجزاء واسعة من الشبكة خلال فترات الهدوء، مما يجعلها عنصرًا رئيسيًا في استراتيجيتها الدفاعية والهجومية على حد سواء.

















