من المجد الي الأنتقاد
سلوت يدافع عن صلاح».. مدرب ليفربول يضع ثقته الكاملة في النجم المصري رغم الانتقادات
تعرض النجم المصري محمد صلاح في الفترة الأخيرة الي موجة شديدم نت الانتقاد داخل فريق ليفر بول حتي مجلس ادارة نادي ليفلر بول الانجليزي عقد أجتماعا لهذ السبب وهو ما دافع المدرب الهولندي أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، عن نجمه المصري محمد صلاح بعد موجة الانتقادات التي تعرّض لها خلال الأسابيع الماضية، مؤكدًا أن "آخر ما يقلقه هو استعادة صلاح لمسته التهديفية"، في إشارة إلى ثقته بقدرة النجم المصري على العودة سريعًا إلى مستواه المعهود.
صلاح.. من قمة المجد إلى مرحلة الجدل
منذ انضمامه إلى ليفربول في صيف 2017 قادمًا من روما الإيطالي، فرض محمد صلاح نفسه كأحد أهم نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي الموسم الماضي تحديدًا، تألق صلاح بشكل لافت وقاد فريقه للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2024-2025، محققًا أرقامًا استثنائية بعد أن جمع بين لقبي هداف الدوري (29 هدفًا) وأفضل صانع ألعاب (18 تمريرة حاسمة) — وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي لاعب في تاريخ البريميرليغ الحديث.

لكن الموسم الحالي حمل بداية متباينة، إذ سجل صلاح 3 أهداف وصنع مثلها في 11 مباراة فقط، ما فتح باب الانتقادات حول مستواه، خاصة مع صيامه عن التسجيل في 6 مباريات متتالية.
سلوت يرد على الانتقادات: "محمد صلاح إنسان أيضًا"
في المؤتمر الصحفي الذي عقده المدرب أرني سلوت قبل مواجهة برينتفورد مساء السبت، أكد أن تراجع معدل تسجيل صلاح لا يدعو للقلق، موضحًا:
"آخر ما يقلقني هو عودة محمد صلاح إلى تسجيل الأهداف، لأنه فعل ذلك طوال حياته، وأنا واثق أنه سيواصل ذلك مع ليفربول في الأسابيع القادمة".
وأضاف سلوت:
"في كرة القدم، يهدر اللاعبون الفرص، ومحمد صلاح إنسان أيضًا. لسنا معتادين على أن يمر بعدة مباريات دون تسجيل، لكن هذا أمر طبيعي يحدث لكل المهاجمين في العالم".
وأكد المدرب الهولندي أن فريقه لا يزال في مرحلة التأقلم بعد التغييرات الصيفية، وهو ما أثر على أداء بعض النجوم، بمن فيهم صلاح:
"عندما تتغير التشكيلة بشكل كبير، يحتاج اللاعبون إلى بناء روابط جديدة داخل الملعب، ومحمد ليس استثناء من ذلك".
بين فرانكفورت ومانشستر.. صلاح تحت المجهر
غياب صلاح عن التسجيل تزامن مع استبعاده من التشكيلة الأساسية في مباراة الفوز الساحق على آينتراخت فرانكفورت (5-1) في دوري أبطال أوروبا، ثم استبداله في الدقائق الأخيرة أمام مانشستر يونايتد في لقاء الخسارة 1-2 على ملعب "أنفيلد"، بعد إهداره فرصتين محققتين.
ورغم الانتقادات، فإن الإحصائيات تُظهر أن صلاح لا يزال من أكثر لاعبي ليفربول إنتاجًا هجوميًا، سواء بعدد التسديدات أو صناعة الفرص، ما يؤكد أن الأزمة نفسية مؤقتة أكثر منها فنية.
دعم أسطوري من داخل النادي
وفي الوقت ذاته، خرج عدد من أساطير ليفربول للدفاع عن صلاح، مؤكدين أنه “الوحيد الذي لا يمكن التشكيك فيه داخل الفريق”، وأنه “أعطى النادي أكثر مما يمكن لأي لاعب أن يقدمه خلال عقد كامل”.
ويؤكد المقربون من الجهاز الفني أن سلوت يرى في صلاح قائدًا داخل غرفة الملابس قبل أن يكون هدافًا، وأن دوره يتجاوز تسجيل الأهداف إلى إلهام اللاعبين الصاعدين أمثال داروين نونيز وكودي جاكبو.
التحدي القادم: استعادة اللمسة القاتلة
يسعى صلاح إلى إنهاء حالة الجفاف التهديفي عندما يواجه ليفربول نظيره برينتفورد، في مباراة صعبة يأمل من خلالها "الريدز" في استعادة نغمة الانتصارات والاقتراب من صدارة جدول الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويرى محللون أن هدفًا واحدًا كفيل بإعادة الثقة إلى نجم منتخب مصر، الذي يظل أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في تاريخ النادي، بعدما وصل إلى 211 هدفًا في جميع المسابقات منذ ارتداءه القميص الأحمر قبل ثماني سنوات.
أرقام صلاح مع ليفربول (2017–2025):
-
عدد المباريات: 361
-
الأهداف: 211
-
التمريرات الحاسمة: 96
-
الألقاب:
-
الدوري الإنجليزي (مرتان)
-
دوري أبطال أوروبا
-
كأس العالم للأندية
-
كأس الاتحاد الإنجليزي
-
كأس الرابطة
-
الحذاء الذهبي (4 مرات)
-
تراجع صلاح.. أزمة أداء أم إرهاق نفسي؟
يرى محللون أن تراجع صلاح في الأسابيع الأخيرة لا يعكس نهاية حقبة، بل مرحلة انتقالية طبيعية يعيشها اللاعب مع مدرب جديد وفلسفة مختلفة.
فأسلوب أرني سلوت يعتمد على الضغط العالي والتمرير السريع، ما يتطلب انسجامًا جديدًا بين خطوط الفريق. ومع جدول مزدحم بالبطولات، قد يكون الإرهاق البدني والذهني عاملًا مؤثرًا في أداء النجم المصري.
لكن التاريخ يقول إن صلاح دومًا يعود أقوى، وغالبًا ما يرد على الانتقادات داخل الملعب، بالأهداف.

















