رغم حملات التشوية الفاشله
تمثال ذهبي وحشود مصرية في بروكسل.. استقبال أسطوري للرئيس السيسي في القمة المصرية الأوروبية الأولى

في مشهد وطني غير مسبوق، شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل استقبالًا حافلًا للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يشارك في القمة المصرية الأوروبية الأولى، حيث احتشد المئات من أبناء الجاليات المصرية في أوروبا أمام مقر إقامته، رافعين صوره ولافتات تُحيي مواقفه الوطنية، مردّدين الهتافات باسمه وباسم مصر في لحظة وصوله التي تحولت إلى احتفالية وطنية تعبّر عن الدعم الشعبي للرئيس في الخارج.
الاستقبال هذه المرة حمل طابعًا استثنائيًا، إذ نصبت الجاليات المصرية تمثالًا مذهّبًا بالحجم الطبيعي للرئيس السيسي أمام مقر إقامته، في تحية رمزية تعبّر عن فخر المصريين بإنجازاته ومواقفه السياسية والدبلوماسية، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة.
صفعة للإخوان في أوروبا وحملة تشويه فاشلة
تزامن هذا المشهد الوطني مع حملة نظّمها أنصار جماعة الإخوان في عدد من العواصم الأوروبية للتظاهر أمام السفارات المصرية، في محاولة لتشويه موقف القاهرة من الحرب في غزة، والتي لعبت فيها مصر دور الوسيط الفاعل في اتفاق وقف إطلاق النار.
لكن المشهد انقلب رأسًا على عقب بعد الاستقبال المهيب للرئيس، ما اعتبره كثيرون صفعة قوية للجماعة، إذ اختفى أنصارها من المشهد تمامًا، بينما تحوّلت شوارع بروكسل إلى مهرجان حب ودعم لمصر ورئيسها.
وكان الرئيس السيسي قد وصف في تصريحات سابقة تحركات الجماعة بأنها "مكر وكذب وإفك"، وهو ما بدا واضحًا في ردود أفعال مؤيدي الحكومة المصرية الذين اعتبروا أن التمثال الذهبي الذي رفعه أبناء الجاليات يمثل رمزًا لانتصار الدولة المصرية في معركة الوعي أمام دعاوى التشويه والفوضى.
مؤيدون يشيدون بالمشهد.. ووسائل التواصل تشتعل بالصور
تداول آلاف النشطاء المصريين والعرب صور وفيديوهات الاستقبال المهيب، التي أظهرت الجاليات المصرية وهي تلوّح بالأعلام وترفع لافتات كتب عليها “تحيا مصر” و“مرحبا بالرئيس السيسي في أوروبا”.
وقال الناشط لؤي الخطيب تعليقًا على الحدث: “العيال الإخوانجية قعدوا كتير يستعدوا للزيارة دي”، في إشارة إلى فشل الجماعة في الحشد ضد الزيارة، بينما كتب الصحفي صقر محمود على “فيسبوك”: “قالك هنعمل ثورة على السيسي في أوروبا. اتفرج على صور الثورة”، مرفقًا منشوره بصور حشود المصريين وتمثال السيسي الذهبي الذي أثار إعجاب المارة والإعلام الأوروبي.
القمة المصرية الأوروبية.. تتويج لمسار شراكة استراتيجية
ووصل الرئيس السيسي إلى المطار العسكري في بروكسل في مستهل زيارة رسمية لبلجيكا، للمشاركة في أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى من نوعها.
وأعلنت رئاسة الجمهورية المصرية أن هذه القمة التاريخية تأتي تتويجًا لمسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي أُطلقت رسميًا في القاهرة في مارس 2024، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة، والهجرة، والتنمية، والأمن الإقليمي.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن الزيارة تستهدف ترسيخ أطر التعاون والتنسيق السياسي مع الجانب الأوروبي، ومع بلجيكا بصفة خاصة، إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرًا إلى أن مصر باتت شريكًا محوريًا في صياغة مستقبل الأمن والاستقرار في منطقة المتوسط.