محافظ الإسكندرية يستقبل السفير الكندي لبحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون الثنائي بين مصر وكندا

استقبل الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، اليوم بمكتبه، السيد أولريك شانون، سفير كندا بالقاهرة، والوفد المرافق له، في زيارة رسمية تهدف إلى بحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون الثنائي بين مصر وكندا في عدد من المجالات الحيوية.
تأتي الزيارة ضمن سلسلة من اللقاءات الرسمية التي تعكس عمق العلاقات المصرية الكندية، وحرص الجانبين على دعم الشراكة الاقتصادية والتعليمية، والتعاون في مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز التنمية المستدامة في الإسكندرية.
تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وكندا
في مستهل اللقاء، رحب المحافظ بالسفير الكندي والوفد المرافق له على أرض الإسكندرية، مثمنًا الزيارة التي وصفها بأنها “خطوة مهمة لتعزيز الشراكة القائمة بين الجانبين”، مشيرًا إلى أن اللقاء يُجسّد رغبة متبادلة في زيادة حجم الاستثمارات الكندية بالمحافظة، واستكشاف مجالات التعاون في قطاعات التعليم، والمناخ، والزراعة الذكية، والتطوير الصناعي.
كما أشاد الفريق أحمد خالد بـ"الإعداد المتميز والمتنوع" لبرنامج الزيارة، الذي يشمل سلسلة من الاجتماعات والأنشطة الميدانية، موضحًا أن المحافظة تسعى إلى جذب استثمارات جديدة تدعم خطط التنمية الاقتصادية، خاصة في المناطق الصناعية والساحلية.
التركيز على التعليم الفني والتدريب المهني
أشاد محافظ الإسكندرية بجودة النظام التعليمي الكندي، وخاصة في مجالات التعليم الفني والتطبيقي، مؤكدًا أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا النوع من التعليم لتأهيل كوادر بشرية قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وأضاف أن المحافظة تعمل على توسيع الشراكات التعليمية مع الدول الصديقة التي تمتلك خبرة متميزة في التعليم المهني والتكنولوجي، وفي مقدمتها كندا.
التعاون في مجالات المناخ والإدارة الحضرية
وفي سياق متصل، أشار الفريق أحمد خالد إلى اهتمام الدولة المصرية بمشروعات التكيف ومواجهة التغيرات المناخية، مؤكدًا أن الإسكندرية تقع ضمن أكثر المدن الساحلية تأثرًا بارتفاع منسوب سطح البحر وزيادة معدلات الأمطار.
وأوضح أن المحافظة وضعت استراتيجيات متكاملة لإدارة الأزمات والكوارث والحفاظ على المباني التراثية والساحلية، مشيرًا إلى أهمية التعاون الدولي في هذا المجال لتبادل الخبرات وتنفيذ مشروعات حماية الشواطئ وتعزيز البنية التحتية المقاومة للتغير المناخي.
السفير الكندي: الإسكندرية مدينة محورية وفرصها واعدة
من جانبه، أعرب السفير الكندي أولريك شانون عن سعادته بزيارة الإسكندرية، مشيرًا إلى أنها مدينة ذات مكانة خاصة في تاريخ العلاقات المصرية الكندية، وتتمتع بموقع استراتيجي يجعلها وجهة استثمارية واعدة في مجالات الصناعة والخدمات والتعليم.
وأكد السفير أن الزيارة تُعد جولة استكشافية تهدف إلى تحديد مجالات التعاون المستقبلية بين الجانبين، مضيفًا أنه حرص على اصطحاب فريق عمل متكامل من مختلف أقسام السفارة لضمان تحقيق أقصى استفادة من اللقاءات والمشروعات المقترحة.
التعاون الزراعي والممارسات الذكية
وأشار السفير الكندي إلى أن التعاون بين البلدين يمتد ليشمل الممارسات الزراعية الذكية في محافظات الدلتا، ومنها البحيرة وكفر الشيخ، مؤكداً رغبة بلاده في توسيع هذا التعاون ليشمل الإسكندرية ضمن خطط التنمية الزراعية المستدامة، بما يعزز الأمن الغذائي ويخدم أهداف التنمية في مصر.
خطوة جديدة نحو شراكة استراتيجية
تأتي هذه الزيارة في إطار حرص الجانبين على توطيد العلاقات المصرية الكندية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتعاون في ظل العلاقات الدبلوماسية المستقرة بين البلدين.
ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة تفعيل مذكرات تفاهم جديدة في مجالات التعليم والتكنولوجيا والبيئة، بما يسهم في دعم التنمية المحلية في الإسكندرية وتعزيز مكانتها كعاصمة اقتصادية وساحلية لمصر.